شفقنا العراق-أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن زلزالا بقوة 7.3 درجة ضرب العراق على مسافة 103 كيلومترات جنوب شرقي مدينة السليمانية.
وقد شعر أهالي بغداد بالهزة الأرضية وهي الأقوى من نوعها التي تشهدها البلاد لثاني مرة خلال عامين. وخرج المدنيون من داخل منازلهم إلى باحاتها والشوارع وسط هلع وخوف لاسيما بين الأطفال.
وقد وجه وزير الداخلية، قاسم الأعرجي، الدفاع المدني بالاستنفار تحسبا لاي طارئ جراء الهزة الارضية.
وأفاد مصدر محلي إن جدران منازل ومباني عدد من احياء العاصمة بغداد تعرضت للتشقق جراء الهزة الارضية التي ضربت بغداد.
وقال المصدر لـ السومرية نيوز، إن “منزلين في منطقة دور الضباط ومدينة الصدر في بغداد انهارا بالكامل جراء الهزة الارضية”، مبينا أن “اغلب اهالي تلك المنطقة وعددا من مناطق بغداد ابلغوا الدوريات الامنية بحدوث شقوق في جدران منازلها”.
وفي خانقين، سببت الهزة الارضية، في انهيار منارة جامع ابي حفصة.
واكد شهود عيان ان “انهيار المنارة لم تسفر عن اية خسائر بشرية”، مشيرين الى ان “فرق الدفاع المدني استنفرت في القضاء تحسبا لاي طارئ”.
كما دعا قائممقام خانقين اهالي القضاء الى عدم المبيت في منازلهم هذه الليلة.
وقال مسؤولون محليون إن “شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وأصيب 50 آخرون بعد أن ضرب زلزال قوي مناطق واسعة من العراق يوم الأحد”.
ونقلت رويترز عن المسؤولين في قطاع الصحة قولهم إن “معظم المصابين من مدينة دربندخان التي تبعد 75 كيلومترا إلى الشرق من مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق شبه المستقل”.
هذا وقد اعلنت السليمانية وحلبجة، عن تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات يوم غد الاثنين جراء الهزة الارضية، مؤكدة أن قرار التعطيل لايشمل الاجهزة الامنية والصحية.
السدود المائية لم تتأثر بالهزة الأرضية
من جانبه أعلن وزير الموارد المائية، حسن الجنابي، ان السدود المائية في العراق لم تتأثر بالهزة الأرضية التي شهدتها البلاد مساء اليوم الاحد.
وقال الجنابي في صفحته على الفيسبوك، ان “التقارير الأولية من مواقع السدود في الموصل وحديثة ودوكان ودربندخان وحمرين والسدات الاخرى مطمئنة اي لايوجد شيء واضح يشير الى خطر”، والمشغلون مستنفرون والمراقبة مستمرة في حال حدوث اي شيء او ملاحظة اي خطر سنعلن ذلك فوراً”.
وأضاف “بلغني ان إنزلاقات في الجبل المجاور لمنشأ سد دربندخان قد حدثت وسقطت قطع أحجار وأنقاض في المسيل المائي للسد، وانهارت بعض البيوت المجاورة”.
وأشار الجنابي الى ان “سد دربندخان أقرب منشأ لمركز الهزة الارضيّة ولسنا متأكدين حاليا بسبب الظلام من حجم الانزلاقات، لكن المطمئن ان سد حمرين وهو أسفل سد دربندخان بوضع جيد”.
لكن وزير زراعة اقليم كردستان عبد الستار مجيد، دعا المواطنين الى الابتعاد عن سد دربندخان، عازيا السبب الى تعرضه لأضرار جراء الزلزال.
وقال مجيد في بيان إن “سد دربندخان تعرضت للاضرار نتيجة الزلزال الذي ضرب عموم البلاد”، مشيرا الى ان “الفرق المختصة تدرس حجم الأضرار حاليا”.
وأفاد مراسل “روسيا اليوم” في إقليم كردستان إن معظم أهالي محافظة السليمانية أخلوا منازلهم مخافة تكرار الهزة الأرضية.
كما أفادت مواقع محلية إن الهزة أصابت محافظات أخرى من بينها النجف وكربلاء وواسط والديوانية وصلاح الدين والسماوة.
60 قتيلا و 300 جريح في إيران
إلى ذلك أعلنت وكالات أنباء محلية وإقليمية إن سكان إيران والكويت وشمال السعودية ومناطق من فلسطين المحتلة قد شعروا بالهزة الأرضية العنيفة التي تعرضت لها الحدود العراقية-الإيرانية.
وقال مدير عام إدارة الأزمة في وزارة الطاقة الإيرانية “ميثم جعفرزادة” إنّ الزلزال تسبب بقطع الكهرباء في بعض المدن والقرى التابعة لمحافظة كرمانشاه غرب إيران.
وصرح مسؤول البنية التحتية في محافظة كرمانشاه الإيرانية، يوم الاثنين، بأن حصيلة الزلزال الذي ضرب المناطق الغربية في إيران في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، بلغت 60 قتيلا و300 جريح حتى الان.
وذكر رئيس منظمة إدارة الأزمات إسماعيل نجار “هناك جرحى تحت الأنقاض في مدينة قصر شيرين الحدودية”.
هذا وقد وجه الرئيس الإيراني بإمداد مناطق الزلزال بالاحتياجات اللازمة في أسرع وقت.
وبحسب وكالة كونا الكويتية فإنّ هزة أرضية خفيفة شعر بها سكان معظم مدن الكويت، قد نشر ناشطون صوراً ومقاطع مصورة تُظهر حالة الهلع بين سكان بعد المدن الذين نزلوا الشوارع خوفاً من الهزّة.
النهاية