شفقنا العراق-متابعات-انتقد محافظ كربلاء عقيل الطريحي، يوم الخميس، كتابات سياسية خطها زوار إيرانيون في النجف وكربلاء مناهضة للسعودية وأمريكا، مشيرا الى ان المحافظة ليست ساحة لتصفية الحسابات.
وقال الطريحي، في تصريح صحافي، ان “زيارة الاربعين اهدافها دينية ولا تتضمن مثل هذه الاعمال المرفوضة من قبلنا، وكربلاء ليست ساحة لتصفية الحسابات السياسية”.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطع فيديو يظهر ان زوار إيرانيين يخطون عبارات سياسية مناهضة للسعودية والولايات المتحدة الامريكية، “الموت لآل سعود وامريكا ” على أرضية شارع “يا حسين” الواصل بين النجف وكربلاء، والمخصص لسير مواكب الزائرين المتوجهين إلى كربلاء لإحياء الزيارة الاربعينية.
https://www.youtube.com/watch?v=XTKT3akveS4
وبعد وصولهم على مقربة من منطقة “خان الربع” في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الأحد – فجر الاثنين، بدأ الشبان الإيرانيون بكتابة عبارات منددة بالولايات المتحدة والسعودية، بشكل متسلسل على أرضية الشارع، مستخدمين لواصق معدة مسبقاً وعلبَ الدهان وأدوات حملوها في عربة استخدموها خلال مسيرتهم.
ويثير سلوك الزائرين الإيرانيين في السنوات الأخيرة جدلاً واسعاً بعد تكرار حوادث اقتحام المعابر الحدودية العراقية، ونصب أجهزة الصراف الآلي الإيرانية وشبكات الإنترنت، وكذلك التصريحات الأخيرة التي اطلقها مساعد الشؤون الخدمية في بلدية طهران مجتبى يزداني والتي قال فيها إن كوادر إيرانية ستتولى تنظيف مدينتي النجف وكربلاء، الأمر الذي دفع محافظَي المدينتين لإصدار أوامر بإيقاف التعامل مع كوادر بلدية طهران وتحديد شروط منها رفض ارتداء الكوادر الإيرانية الزي الرسمي، والذي كان شرطاً لبلدية طهران للاشتراك في الجهود الخدمية.
ووجه العراقيون عبر مواقع التواصل، رسائل إلى الإيرانيين وحكومتهم، إلى خط العبارات المذكورة في عاصمة بلادهم طهران، وليس في الأراضي العراقية، وتساءل الكثير عن علاقة العراق بالخلافات بين إيران والسعودية وأمريكا؟
https://www.facebook.com/mujtahadalanbar2016/posts/1485610481476727
ومنهم من علق بغضب واستنكار ضد تصرف الشباب الإيرانيين، ومنهم من استفهم بسخرية باللهجة العراقية معناه قائلاً “لماذا لم يخطوا أسم قطر أيضا، أليست هي أيضا داعمة للإرهاب، أم أنهم “أي الإيرانيين” تصالحوا معها؟!”، وآخر كتب “أصبحنا ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات والضحية القتل والتهجير والفقر والجهل والجريمة، وبلدانهم سالمة، والعتب على أصحاب القرار من كل العراقيين رجال الدين والدولة يجب أن يكون حرصهم على العراق وشعبه”.
يذكر إن المملكة العربية السعودية أعادت علاقاتها مع العراق، بعد قطيعة دامت نحو ربع قرن، وعينت سفيرا لها في بغداد، كما شهد البلدان زيارات لمسؤولين رفيعي المستوى، كان آخرها زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الرياض حيث استقبله الملك سلمان بن عبد العزيز.
النهاية
