شفقنا العراق-اصيب عدد من المدنيين جراء سقوط قذيفتين على مقر السفارة الروسية في حي المزرعة في العاصمة السورية دمشق، وألحق اضراراً مالية بالمبنى.
وقال شهود عيان ان قذيفتين سقطتا على السفارة اثناء تجمع نحو 300 شخص امامها لبدء تظاهرة شكر لموسكو على دعمها العسكري للقوات السورية في حربها ضد الارهاب، فيما لم يصب أحد من العاملين فيها بأذى، بحسب موظف بالسفارة.
ودعا متزعم جبهة النصرة الإرهابية في سوريا التابعة لتنظيم القاعدة ابو محمد الجولاني، عناصره في القوقاز الى شن هجمات في روسيا رداً على تدخلها العسكري الجوي في سوريا.
وناشد الجولاني عناصره استهداف المدنيين والعسكريين الروس. وطالب الجولاني جميع الفصائل المسلحة بوقف الاقتتال بينها وارجاء الخلافات الى حين انتهاء الحملاتِ الروسية.
وأعلن تخصيص مكأفاة بقيمة 3 ملايين يورو لمن يقتل الرئيس بشار الاسد ومكافأة بقيمة مليوني يورو لمن يقتل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وكان الجولاني قد حض أنصاره في وقت سابق، على تصعيد الهجمات على معاقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، رداً على القصف الروسي لاوكاره ومسلحيه.
الغارات الروسية متواصله والجيش يتقدم
استهدفت الغارات الروسية مواقع لجبهة النصرة وجماعات إرهابية أخرى في ريف حلب الشمالي، بينما يواصل الجيش السوري تقدمه في المنطقة التي استعاد فيها المنطقة الحرة ومحيط جبل عنتر بعد معارك مع داعش.
ويأتي الهجوم في ظل تصاعد الخلافات والصراعات بين الفصائل المسلحة في المنطقة.
ونفذت الطائرات الروسية أربع عشرة غارة استهدفت مقار “جبهة النصرة” و”جيش المجاهدين” و”أحرار الشام” في بلدات رتيان وبيانون، وعندان وحيان في ريف حلب الشمالي.
وكان الجيش السوري قد استعاد المنطقة الحرة ومحيط جبل عنتر شمال المدينة بعد معارك مع داعش الذي لم يتوقع هجوماً مباغتاً في المنطقة التي كان سيطر عليها قبل يومين.
التنظيم الذي لم يتمكن من اختراق اتصالات الجبهة الشامية وحركة نور الدين الزنكي وأسر 300 مسلح من الفصيلين، لم يتمكن من تركيز نقاطه أمام ضربات الجيش السوري فاضطر إلى سحب مقاتليه نتيجة القصف العنيف.
وتأتي أهمية المنطقة الحرة من أنها تعطي للجيش هامش أمان لقواته المتمركزة في سيفات والمدينة الصناعية في الشيخ نجار.
وما يميز هذه العملية الخاطفة للجيش السوري هو أنها جاءت نهاراً في تغير واضح في استراتيجية العمليات العسكرية.
تقدم الجيش السوري في الريف الشمالي للمدينة يأتي في ظل خلافات وصراعات بين الفصائل المسلحة. ففي الأسبوع الأخير ارتفعت حصيلة القتلى في الصراع بين جبهة النصرة وحركة نور الدين الزنكي، إلى أكثر من 20 قتيلاً.
كما أصدرت عناصر الصف الثالث للمسلحين بياناً اتهمت فيه القيادات بالتخاذل. الأمر الذي سمح للجيش بالتقدم في حلب اتهامات فجرها إعدام داعش 75 مسلحاً من الجبهة الشامية أسرهم في مدرسة المشاة، والطلب من المقاتلين التوجه إلى نقاط كانت كمائن أوقعتهم بيد داعش.
على جبهة المدينة لم تتمكن الجبهة الشامية وأحرار الشام من الصمود في وجه الكرد في “الشيخ مقصود” شمال غرب حلب.
الخلافات مع الكرد فجرها قطع جبهة النصرة طريقهم بين عفرين والشيخ مقصود إلى حلب في مدينة دارة عزة، وخطف مئات الكرد أثناء توجههم إلى حلب، ما يعني محاصرة كرد عفرين في الريف الشمالي والشيخ مقصود.
واقع دفع الإدارة الذاتية الى التفاوض مع الجيش السوري لفتح معبر يمكن سكان أحياء شرق المدينة من الوصول إلى غربها ويفك الحصار عن الشيخ مقصود الذي فرضته جبهة النصرة.
فرار ۳۰مسلحا من معسكر “داعش” والتنظيم يجبر معتقليه على حفر الخنادق حول الرقة
ذكرت مصادر أهلية أن ۳۰ مسلحا فروا من معسكر “الكرين” التابع لتنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة الرقة، واعقب ذلك اقامة عدد كبير من الحواجز لشرطة التنظيم في المدينة، فيما يلجأ التنظيم إلى إجبار المسجونين لديه على حفر خنادق لحماية عناصره من هجوم بري وشيك أو من قصف الطيران الروسي لمواقعه، ودفع سجناء حياتهم ثمناً لهذه الأعمال التي يُجبرون عليها.
ونقل عن مصادر في مدينة الرقة شمال سوريا أن أكثر من 12 سجيناً قضوا في غارات لطيران التحالف على معسكر “الكرين” التابعة لمدينة الطبقة بريف الرقة.
وأوضح مدير موقع «الرقة تذبح بصمت» حسام عيسى، أن تنظيم “داعش” في الرقة استقدم الآليات لحفر هذه الخنادق، بغية تحصين المدينة، تحسباً لأي هجوم مرتقب بالإضافة إلى لجوئه لإطفاء الكهرباء عن بعض الأحياء لدى كل غارة، وأجبر المساجين المعتقلين لديه على العمل في حفر الخنادق والتحصينات التي يجهزها التنظيم في محيط المدينة.
وأشار عيسى إلى أنها “ليست المرة الأولى التي يُجبر فيها المساجين على هذا العمل الذين يدفعون حياتهم ثمناً له إذ سبق أن أُجبروا على حفر خنادق بالقرب من مطار دير الزور وقتل 6 منهم، وقُتل العديد منهم وهم يقومون بنفس العمل على أطراف الفرقة 17 شمال الرقة”، وأكد أن “الهدف من ذلك تجنيب عناصره من التعرض للخطر، وخصوصاً أن نسبة استهداف عمليات الحفر من طيران التحالف تصل لـ 95%”، والسبب الثاني هو “رفض الكثير من العناصر المشاركة في الحفر الذين يعبرون عن استيائهم غالباً متذرعين بأنهم جاءوا للقتال وليس للحفر”.
ولفت عيسى إلى أن “أغلب هؤلاء المساجين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة”، مضيفاً أن ” ذوي الأعمار الصغيرة من المساجين غالباً ما يتم تجنيدهم للقتال وليس لأعمال السخرة”، كاشفا أن “الخنادق التي يتم حفرها يتراوح عمقها غالباً ما بين 1 متر او متر ونصف”، مشيراً إلى أن “عدد ساعات العمل متفاوت فأحياناً من 6 إلى 7 ساعات وقد تصل أحياناً إلى 10 ساعات”، لافتاً إلى أن مساجين تنظيم «داعش» الذين تم تسخيرهم حفروا حوالي 3 كم من الجهة الجنوبية لمعسكر الكرين وأكثر من 2 كم من الجهة الشمالية الشرقية للفرقة 17.
استمرار المعارك بين الجيش السوري والمسلحین بريف القنيطرة
کما تحدث مدير المكتب الإعلامي في مدينة القنيطرة و الصحفي الميداني الأستاذ علي الأعور في دمشق، مؤكدا أن المعارك بين الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني ضد المجموعات المسلحة التي يدعمها جيش الإحتلال الصهيوني مازالت مستمرة في داخل مزارع الأمل ومحيطها بريف القنيطرة الشمالي، لافتا الى أن حركة نزوح كثيفة تلاحظ ليلا لعوائل المسلحين من قرية “جباثا الخشب” .
ولفت الأستاذ الأعور إلى أن حركة النزوح هذه تتم من قرية “جباثا الخشب” عبر طريق محاذي لخط وقف اطلاق النار مع الكيان الصهيوني الى قرية “الحرية” الواقعة الى الجنوب من جباثا الخشب بـ 4 كم وربما لاحقا الى درعا جنوب البلاد، وأضاف ان المعارك لا تزال مستمرة حتى اللحظة داخل وبمحيط مزارع الامل في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة والتي تتوسط طريق بلدتي حضر وخان ارنبة وإلى الغرب من بلدة “حرفا”، وأوضح الأعور أنه لا صحة للأنباء عن تحرير البلدة من رجس الارهابيين علما انه تم تكبيد “جبهة النصرة” خسائر بالعتاد والارواح ومقتل 14 ارهابيا تابعين لما يسمى جبهة ثوار سوريا القادمة من درعا للمؤازرة وأربعة آخرين من “جباثا وطرنجة” .
وتسعى المجموعات المسلحة التي تدعمها قوات الإحتلال الصهيوني بكافة أنواع الدعم اللوجستي والحربي والطبي إلى قطع طريق حضر حرفا-الحلس بهدف عزل مدينتي خان ارنبة والبعث الصامدتين وحصارهما.
وختم الصحفي الميداني أن السعي لتحرير مزارع الأمل من قبل الجيش وقوات الدفاع الوطني مستمر.
النهایة