شفقنا العراق-أكّد الجيش السوري أنّ وحدات الدفاع الجوي التابعة له تصدت لطائرة إسرائيلية بعد أن خرقت الأجواء السورية من جهة الحدود اللبنانية.
وذكر بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا أن “العدو الإسرائيلي قام عند الساعة 8.51 صباح اليوم على اختراق مجالنا الجوي عند الحدود اللبنانية في منطقة بعلبك وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت إحدى طائراته إصابة مباشرة وأرغمته على الفرار”.
وبحسب البيان فإنّه عند الساعة 11.38 أطلقت إسرائيل عدة صواريخ من داخل الأراضي المحتلة سقطت في أحد المواقع العسكرية السورية بريف دمشق واقتصرت الخسائر على الأضرار المادية.
وحذرت القيادة العامة للجيش من “التداعيات الخطيرة للمحاولات العدوانية المتكررة من جانب إسرائيل”، وأكدت تصميمها على مواصلة حربها ضد المجموعات الإرهابية التي تعتبر “ذراعَ إسرائيل” في المنطقة.
ويأتي بيان الجيش السوري بعد ساعات قليلة من تصريحات للناطق باسم الجيش الإسرائيلي قال فيها إنّ إسرائيل هاجمت بطارية صواريخ سورية مضادة للطائرات على بعد 50 كيلومتراً شرقي العاصمة السورية دمشق بعد أن أطلقت صاروخاً باتجاه طائرات حربية إسرائيلية.
وأضاف الناطق باسم الجيش أنّ القصف الإسرائيلي نُفّذ من الأجواء اللبنانية، وأنه تم “رفع حالة التأهب في تشكيل الدفاع الجوي” التابع لسلاح الجو الإسرائيلي.
أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فقال على صفحته على تويتر إن ما يجري هو “لعب بالنار”.
وقال موقع القناة 20 الإسرائيلية إنّ “حادثاً خطيراً” وقع صباح اليوم الإثنين في الشمال عندما كانت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تحلّق فوق لبنان وهوجمت بإطلاق صاروخ مضاد للطائرات عليها من بطارية موجودة في سوريا.
الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أوضح أنّ “سلاح الجو الإسرائيلي هاجم بطارية صواريخ تابعة للجيش السوري قرب دمشق وذلك بعد أن أطلق خلال ساعات الصباح صاروخ أرض جو باتجاه طائرة إسرائيلية”.
“نحن نرى في النظام السوري مسؤولاً عن كل حادث يقع في سوريا، يجري الحديث عن استفزاز سوري واضح ولن نسمح بأي استفزاز من أي نوع.. نحن نوضح أنه ليس في نيتنا التصعيد في الساحة ومن ناحيتنا الحادث انتهى.. وسنواصل حماية حرية العمل في المنطقة” وفق تعبير الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.
وبحسب مصادر إسرائيلية فإنّ “الصاروخ لم يمثّل خطراً على الطائرات بالرغم من التقارير الأجنبية في سوريا التي تقول إن الطائرات أصيبت، ولكن في أعقاب الحادث تقرر تدمير البطارية”.
وبحسب القناة 20 فإنّ الردّ أتى بعد ساعتين على إطلاق الصاروخ السوري باتجاه الطائرات الإسرئيلية وأنّ الجيش السوري لم يقرر بعد إذا ما كان سيرد على تدمير البطارية من قبل الجيش الإسرائيلي الذي “ينتظر” ويدرس الوضع ميدانياً.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أنّ الجانب الإسرائيلي أطلع روسيا على تفاصيل “الحادث الاستثنائي” الذي حصل وستتم مناقشته في اجتماع لوزير الدفاع الروسي الذي يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة مع نظيره الإسرائيلي اليوم في اجتماع مقرر مسبقاً.
القناة العاشرة: الطائرة الإسرائيلية كانت ترصد استعدادات حزب الله
من جهتها كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أنّ طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي كانت تقوم بـ “طلعة تصوير روتينية في سماء لبنان من أجل تصوير ما يحدث هناك” وذلك عند قرابة الساعة العاشرة من صباح اليوم.
وأوضحت القناة العاشرة أنّ الطائرات الإسرائيلية كانت تحلّق في إطار الأعمال اليومية لسلاح الجو الذي يحلّق في الأجواء اللبنانية لـ “فحص استعدادات حزب الله”، وقامت بطارية صواريخ أرض-جو تابعة للجيش السوري بإطلاق صاروخ من نوع SA5، وهي البطارية نفسها التي اعترضت طائرات سلاح الجو قبل عدة أشهر واضطرت إسرائيل إلى اعتراض الصاروخ بصاروخ حيتس.
وبحسب القناة العاشرة فإنّ “الجيش السوري ضرب الصاروخ تجاه الطائرة الإسرائيلية ظنّا منه أنها تنوي مهاجمة مواقع في سوريا، وبعد ساعتين قرر الجيش الإسرائيلي الرد على إطلاق النار ودمّر البطارية أو على نحو أصح دمر العنصر الأساسي في بطارية الصواريخ.
ووصفت القناة العاشرة الحادث بالخطير، ونقلت عن ناطق باسم جيش الاحتلال أنه يرى فيه “استفزازاً” وإن ما حصل “حادث موضعي وأن الجيش الإسرائيلي من جهته مستعد لأي تطور”، في وقت رأت فيه القناة الإسرائيلية أنّ الحادث موضعي ولا يتوقع أن يؤدي إلى تصعيد أو إلى رد سوري.
وذكر موقع القناة العاشرة الإسرائيلية أنّ “الروس هم أصحاب البيت الحقيقيين في سوريا، ولذلك فقد أطلع الجيش الإسرائيلي الجيش الروسي على الحادث أيضاً”.
الجيش السوري يضبط أسلحة “إسرائيلية” وسط البلاد ويحرر بلدات جديدة بريف دير الزور
يستهدف الجيش السوري منذ الصباح مواقع المجموعات الإرهابية في منطقتي “عين ترما وجوبر” شرق العاصمة بسلاحي الجو والمدفعية تزامنا مع اشتباكات عند نقاط التماس في ذلك المحور.
وأفاد مراسل تسنيم أن الطيران الحربي السوري استهدف مواقع لميليشيا جيش الإسلام في بلدة “حوش الضواهرة” بالغوطة الشرقية بريف دمشق محققا إصابات مباشرة في صفوفهم، في حين جددت الجماعات الإرهابية قصفها أحياء دمشق القديمة بقذائف الهاون، ما أسفر عن وقوع ضحايا وجرحى.
إلى شرق البلاد، أفاد مراسل تسنيم أن الجيش السوري مدعوما بالقوات الحليفة استعاد السيطرة على بلدة “الحسينية” شمال مدينة دير الزور، كما حررت القوات بلدتي “بقرص تحتاني وبقرص فوقاني” غرب “الميادين” بعد معارك عنيفة مع ارهابيي داعش، وبحسب مصدر ميداني فإن الجيش يحكم الطوق حاليا على سبع بلدات تقع بين “بقرص فوقاني “و منطقة “البوعمر” وسط غارات متواصلة تنفذها المقاتلات الروسية على تجمعات وتحصينات داعش فيها.
وأضاف المصدر أن سلاح الطيران دمر عدداً من الزوارق التي حاول عناصر التنظيم الفرار بواسطتها من البلدات المحاصرة إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات.
في سياق متصل ضبطت القوات السورية كمية كبيرة من الأسلحة و الذخيرة بعضها “إسرائيلي” الصنع خلال عملية تمشيط مقرات إرهابيي “داعش” بين ريفي حمص و حماه الشرقيين واللذين باتا خاليين من تواجد داعش.
في الرقة سلّم 275 مسلح من داعش أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن حيث جرى إجلاؤهم مع المدنيين خارج المدينة، وبحسب المرصد المعارض؛ فإن عناصر داعش الأجانب والتي رفضت المخابرات الفرنسية إخراجهم “بحسب المرصد المعارض، ما زالوا يسيطرون على مناطق بالقرب من مركز المدينة وفي المشفى الوطني ومنطقة الملعب.
النهایة