شفقنا العراق- أفادت قناة “الإخبارية” السورية اليوم بأن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها الكاملة على منطقة معدان، أكبر معاقل تنظيم “داعش” عند الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والرقة.
وأفادت القناة بأن القوات السورية في إطار عملياتها المستمرة في ريف دير الزور الشرقي تمكنت من الالتقاء مع القوات الأخرى القادمة من ريف الرقة الشرقي، وذلك في منطقة تبعد مئتي متر فقط من الضفة الغربية لنهر الفرات.
وأكدت القناة تحرير منطقة معدان بالكامل من مسلحي التنظيم، وفيها أكثر من 40 قرية ومزرعة ومنشأة، مضيفة أن وحدات من الجيش قطعت خلال الأيام الـ10 الماضية مسافة تبلغ 175 كم، ابتداء من منطقة البغيلية في دير الزور، ووصولا إلى بلدة معدان.
وأشارت القناة إلى أن معدان تعتبر أحد أهم المناطق الزراعية في سوريا، وهي غنية أيضا بثرواتها النفطية، وعثرت القوات الحكومية هناك على العديد من الآليات وصهاريج النفط التي كان “داعش” يستخدمها.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش السوري وحلفاءه تمكنوا في الآونة الأخيرة من تحقيق نجاحات كبيرة في حربهم على تنظيم “داعش”، أكبرها فك الحصار عن مدينة دير الزور، واجتياز نهر الفرات، وذلك بالتزامن مع عملية “عاصفة الجزيرة” التي أطلقتها في الضفة الشرقية للفرات “قوات سوريا الديمقراطية” مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وايضا تعرضت “جبهة النصرة” والفصائل العاملة معها في ريف حماة لنكسة ميدانية وعسكرية جديدة بعد أن فشلت في هجماتها المباغتة على نقاط الجيش السوري في معركة أطلق عليها اسم ” يا عباد الله اثبتوا”، حيث سعت للسيطرة على بلدات معان وصوران وعطشان والطليسية، في حين نجح الجيش السوري بضم مناطق جديدة لنطاق سيطرته في ريف السلمية الشرقي.
ساهمت اليقظة الميدانية والتحضير العسكري في نجاح صد القوات السورية المتمركزة على طول الجبهة الشرقية لريف حماه واستيعابها لهجمات المسلحين المتكررة، وقد أوقعت مجموعات “تحرير الشام” التابعة للنصرة بكمائن نارية برية وجوية بعد وقت قصير من اختراقها مواقع تابعة له متقدمة من عمق ريف إدلب عبر بلدات مورك واللطالمة وكفرزيتا.
فيما تمكنت القوات السورية العاملة في محور السلمية الشرقي من تحقيق تقدم ميداني هام عبر محوري السعن ومبعوجة وسيطر على مساحات واسعة إلى بلدات المفكر الشرقي وبر الشرقي نقطة الالتقاء مع قواته في جب الجراح شرق حمص.
وعملت المجموعات المسلحة المتواجدة في ريف حماة إلى إيقاظ المبادرة في معركة في الريف الشرقي إلا أن الاستعداد والانتشار الدقيق لقوات الجيش السوري حمل لها المفاجآت القاسية عبر مقتل أعداد كبيرة من المهاجمين وتدمير دباباتهم وآلياتهم الثقيلة
كما أفاد ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي ان صوت انفجار صاروخ أرض جو قد سمع بشكل واضح في محيط العاصمة السورية دمشق.
وبحسب المعلومات المتوافرة حتى اللحظة فان الدفاعات الجوية السورية قد تصدت لجسم مجهول يعتقد بأنه طائرة اسرائيلية مسيرة كانت تستهدف موقعا سوريا.
ولا زالت المعلومات عن طبيعة الجسم المستهدف او تفاصيل الحادث شحيحة حتى الان،بحسب وكالة اوقات الشام .
يشار الى ان الدفاعات الجوية السورية كانت قد تصدت خلال الاسبوع الماضي الى أربعة صواريخ اسرائيلية تم اطلاقها على مواقع سورية في محيط مطار دمشق الدولي حيث نجحت بتدمير ثلاثة منها.
النهاية