شفقنا العراق- أعدت محافظة النجف الاشرف خطة أمنية وخدمية لإحياء مراسيم الشعائر الحسينية خلال شهر محرم الحرام.
وقال محافظ النجف الاشرف لؤي الياسري في المؤتمر الصحفي الأمني المشترك مع قائد الشرطة وممثل عن قيادة عمليات الفرات الأوسط ومعاون المحافظ للشؤون الأمنية ومديرية الاستخبارات وجهازي المخابرات العراقية والأمن الوطني ومديرية المرور ومسؤول هيئة المواكب الحسينية، إن “المحافظة أعدت خطة أمنية وخدمية متكاملة لتأمين الحماية اللازمة والخدمات للزائرين المتوجهين إلى محافظة النجف الاشرف لإحياء مراسيم الشعائر الحسينية من خلال اتخاذ الإجراءات الأمنية والتنظيمية المتعددة في حدود المحافظة الإدارية وفي داخلها”، مؤكدا “ضرورة الحفاظ على سلامة وأمان أهالي النجف والزائرين الكرام القادمين من جميع أنحاء العالم”.
وأشار الياسري إلى “أهمية تامين امن البادية من خلال وضع أبراج مراقبة على امتداد الخندق الترابية الذي اشرف على تنفيذه وتأمينه وزارة الدفاع والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي المقدس لهذا اليوم”، مؤكدا إن “هناك مقترح مشروع بوضع كاميرات حرارية على الساتر لتأمينه في بادية النجف الاشرف”.
کما باشرت هيئة المواكب في العتبة العلوية المقدسة بنشر قطع السواد في أرجاء الصحن العلوي المطهر استعداداً لاستقبال شهر الأحزان شهر محرم الحرام.
وقال مسؤول هيئة المواكب في العتبة العلوية المقدسة الشيخ إبراهيم البديري في تصريح للمركز الإعلامي، ان “هيئة المواكب في العتبة العلوية باشرت بنشر قطع السواد في إرجاء الصحن الشريف وأروقته الخارجية, وذلك استعدادا لاستقبال شهر محرم الحرام”.
وأضاف ان قياسات القطع واللافتات التي تم نشرها في عدد من الأماكن في الصحن الشريف وخارجه بأحجام مختلفة، إذ تم نشر 10 قطع بقياس 40*20 مترا وتوزيعها في أماكن مختلفة من الصحن الشريف، وبقية القياسات بحدود 2*10 تم توزيعها بين أواوين الصحن الشريف”.
كما حددت إدارة العتبة الحسينية المقدسة موعد انزال الراية الحمراء من على قبة مرقد الامام الحسين ورفع راية الحزن السوداء إيذانا ببدء شهر محرم الحراء الذي يستذكر فيه استشهاد الامام الحسين واهل بيته واصحابه عليهم السلام في واقعة الطف عام 61هـ.
وقال السيد افضل الشامي معاون الأمين العام ان المراسيم ستقام في الصحن الحسيني الشريف بعد صلاة العشاء من مساء يوم الخميس 29 ذي الحجة 1438 للهجرة الموافق 21 ايلول.
من جهتها كشفت قيادة عمليات البصرة اليوم عن وضع خطة أمنية لشهر محرم الحرام وصفتها بالشاملة والمتكاملة، مبينة ان الخطة ستنفذ بمشاركة 30 ألف عنصر امني من مختلف التشكيلات الامنية والأجهزة الساندة لها، وتتم بالتنسيق مع المواكب الحسينية المشاركة بإحياء مراسيم عاشوراء.
وذكر قائد العمليات الفريق الركن جميل الشمري في تصريح صحفي ان “قيادته ستقوم بتفعيل الجانب الاستخباراتي والمعلوماتي ضمن مناطق تقع خارج البصرة لرصد اي تحركات مشبوهة، لافتا الى إغلاق القطعات في المحافظة كافة الطرق والسبل لدخول الإرهابيين الى المحافظة”.
هذا وناقشت قيادة فرقة المشاة الـ 17، اليوم مع اصحاب المواكب الحسينية في قضاء المحمودية، الاستعدادات لاستقبال شهر محرم وخطة تأمين المواكب الحسينية.
وقال اعلام القيادة ان “قيادة فرقة المشاة السابعة عشرة وحسب توجيهات قائد عمليات بغداد، وباشراف مباشر من قبل قائد فرقة المشاة السابعة عشر العميد الركن علي الماجدي، عقدت مؤتمراً لاصحاب المواكب الحسينية في قضاء المحمودية”.
وبحضور رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الديوانية فيصل النائلي ومدير شرطة المحافظة العميد فرقد زغير مجهول عقدت مديرية شرطة الديوانية مؤتمرا أمنيا موسعاعلى قاعة المؤتمرات لمناقشة الواقع الأمني المستقر الذي تشهده المحافظة والسبل الكفيلة للحفاظ عليه. فضلا عن مناقشة الاستعدادات الأمنية التي سيتم اتخاذها خلال أيام شهر محرم الحرام.
واما في ديالى نظمت جمعية النور للصم والبكم في المحافظة حملة للتوشيح بالسواد إيذانا بحلول شهر محرم الحرام.
وقال مسؤول الجمعية عوف عبد الرحمن بلغة الاشارة اليوم، بان” قضية الامام الحسين عليه السلام هي قضية الانسانية جمعاء ونحن تتبارك ببركاته بالرغم من حالتنا وسنحيي هذه الشعيرة وبكل تحدي وإصرار”.
وفي غضون ذلک كشفت هيأة المنافذ الحدودية، جاهزية منفذ زرباطية لاستقبال زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام.
وذكر المكتب الاعلامي للهيأة في بيان اليوم، ان “رئيس هيئة المنافذ الحدودية كاظم العقابي زار منفذ زرباطية الحدودي، واطلع على مدى جاهزية المنفذ لاستقبال المسافرين وزوار اربعينيه الامام الحسين عليه السلام؛ لتسهيل عمل المنفذ وتقديم خدمات الى الزوار”.
ومع بَدء العد التنازلي لاستقبال شهر محرم الحرام، تشهدُ العتبة العباسيّة المقدّسة وبكافةِ أقسامها حركة دؤوبة واستعدادات استثنائية مستنفرة كل طاقاتها الأمنية والخدمية، والتي تشتد ذروتها خلال أيام عاشوراء ذكرى استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام وصحبهِ وأهل بيتهِ الأطهار.
حيث شهدت هذه الأيام عقد سلسلة من الاجتماعات وعلى مستويين، المستوى الأول كان بين الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ورؤساء الأقسام الأمنيّة والخدميّة فيها، من اجل وضع الخطوط العامة للخطة وما سيُقدّم خلال فترة زيارة عاشوراء والتي تُعد المقدمة لزيارة الأربعين، وقد نوقشت من خلالها أمور عدة جميعها تصب في إخراج زيارة تستوعب جميع القاصدين لمرقديّ الإمام الحسين وأخية أبي الفضل العباس عليهم السلام وأداء مراسيمها بكلِ سهلٍ ويسر.
وکذلك تواصلاً لما قام به خَدَمة أبي الفضل العباس عليه السلام من أعمال صيانة وإدامة في مرقد جبل الصبر السيدة زينب سلام الله عليها ها هم اليوم يُشمّرون عن سواعدهم مره أخرى ويقومون بتوشيح صحنها الشريف من الداخل والخارج وحرمها الطاهر بأوشحة الحزن والسواد وذلك استعداداً لقدوم شهر محرم الحرام ، فضلاً عن اجراء اعمال صيانة وادامة لبعضا من مرافق الحرم الطاهر .
رئيس قسم رعاية الحرم في العتبة العباسيّة المقدّسة والذي تشرّف برئاسة هذا الوفد وأشرف على الأعمال هناك بيّن قائلاً “بتوجيهٍ من المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي قام وفدٌ من خَدَمَة أبي الفضل العبّاس عليه السلام مَثّلهم قسم رعاية الحرم وقسم الشؤون الفكرية بنشر مظاهر الحزنُ والحِداد على مرقد عقيلة الطالبيّين السيّدة زينب سلام الله عليها في العاصمة السوريّة دمشق، ليكون الحرم مستعداً لشهر أحزان آل محمد صلى الله عليهم وسلمشهر محرم الحرام “.
لعلَ من أهم المناسبات التي تكنُّ لها العتبة العسكرية المقدسة وخُدامها بالغ الإهتمام والتحضير هيَّ عاشوراء الطف وفاجعة كربلاء، إذ دأبت الكوادر الدينية والأمنية والخدمية على العمل وفق خُطط وبرامج لإنجاحِ الزيارة ونشر الحزن في مصابِ أبي الأحرار عليه السلام.
من الاستعدادات الأكثر جُهدًا وتنظيمًا واستنفارًا لطاقات خدام هذا القسم، من حيث جدولة وتنظيم مواعيد إقامة العزاء؛ والعمل وفق برنامج عُد مُسبقاً لإحياء مراسيم رفع راية الحزن على المرقد المقدس اذا يشارك في هذه المراسيم خدام العتبة العسكرية المقدسة وتحت أنظار الزائرين والوافدين الى مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام.
صممت الراية بلونٍ أسود وبطولِ “4 متر ونصف” وعرض” 3 متر” خُطَ في مُنتصفها كلمة” يا حُسين” بلون الفاجعة والمصيبة الأحمر وبالخط الكوفي، لتلامس بذلك حجم وهول الواقعة ولتعلن مرفرفة في سماء سامراء عن بداية عاشوراء وملحمة الطــــف.
الدور الخدمي لزائري المرقد المقدس في عاشوراء وطيلة فترة العزاء حتى نهاية شهر صفر اذ استنفرت كوادره جهدها في وضع خطط ايواء الزائرين في مضايفه وقاعاته وتقديم وجبات الطعام المُستمرة، إضافة الى إعداد الوجبات الخفيفة الخارجية وعند مداخل المرقد المقدس بأجواءٍ ملؤها الحزن والأسى بهذا المصاب الجلل.
النهایة