شفقنا العراق- قائد الثورة الإسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي، ان ارتكاب اي خطوة خاطئة فيما يخص الاتفاق النووي سيلقى ردة فعل من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واعتبر آية الله السيد علي خامنئي خلال مراسم تخريج ومنح الدرجات والرتب العسكرية لضباط جامعة علوم الشرطة بطهران، الطريق الوحيد لمواجهة نفوذ واطماع قوى الهيمنة لاسيما امريكا هو الاعتزاز بقوة شعوب وحكومات المنطقة واستخدامها.
واشار سماحته الى صلافة امريكا في موضوع الاتفاق النووي، قائلا، ان هؤلاء في موضوع الاتفاق النووي، يظهرون كل يوم سوء نية وعملا شيطانيا جديدا؛ الامر الذي يشير الى صدق وصحة كلام الامام الخميني عندما اعتبر امريكا “الشيطان الاكبر”؛ مضيفاً سماحته “في واقع الامر فإن نظام الولايات المتحدة الامريكية يعد بمثابة اخبث الانظمة الشيطانية”.
ونوه خامنئي الى صمود الشعب الايراني بقوة (في مواجهة قوى الغطرسة)؛ مشددا على ان اي خطوة خاطئة يقوم بها نظام الهيمنة فيما يخص الاتفاق النووي ستلقى ردة فعل الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار قائد الثورة الاسلامية في ايران الى ان احد اسباب الفوضى في المنطقة هو التدخل الامريكي والصهيوني من اجل النفوذ وتامين مصالحهم غير المشروعة واضعاف الشعوب، قائلا، ان هؤلاء تارة يخلقون داعش وعندما يقترب القضاء على داعش بعزيمة من المقاومة والشباب المؤمن، يبحثون عن طرق خبيثة اخرى لكنه سيمرغ انف القائمين على نظام الهيمنة مرة اخرى بالتراب وذلك على يد الشباب الايراني والشباب المقاوم.
وتناول قائد الثورة اسباب مساعي العلماء الايرانيين للحصول على العلوم النووية، قائلا، وفق تقديرات الخبراء ان البلاد ستكون خلال السنوات القليلة القادمة بحاجة الى 20 الف ميغاواط من الكهرباء على الاقل من المفاعلات النووية لتأمين الكهرباء، لذلك ان الشعب الايراني سعى بالطرق العلمية والعملية والمشروعة والصحيحة الخالية من المخاطر لتوفير حاجاته لكن امريكا التي تعارض التقدم العلمي للشعب الايراني وباقي الشعوب، وقفت في وجه هذه الحركة المشروعة وفرضت عقوبات ظالمة.
وأضاف، ان مسؤولي البلاد توصلوا في السابق الى نتيجة مفادها ان يتفاوضوا ويغضوا النظر عن جزء من حقوقهم ايضا ليتم الغاء العقوبات لكن نرى اليوم، رغم جميع الاتفاقيات والتعهدات والمفاوضات الكثيرة، ان امريكا تتعاطى مع المفاوضات ونتيجتها بظلم وغطرسة.
وشدد خامنئي على ضرورة ان يثبت المسؤولون الايرانيون لمسؤولي الولايات المتحدة الامريكية انهم يعتمدون على شعبهم والشعب الايراني شعب قوي ومقتدر، ولن يستسلم للغطرسة ابدا بفضل الاسلام.
واعتبر سماحته أن العداوة المتزايدة من قبل الأعداء للشعب الإيراني ستشكل مصدر إلهام للشعوب الأخرى، وقال: “المسؤولون الأمريكيون الفاسدون والمخادعون يتهمون الشعب الإيراني ونظام الجمهورية الإسلامية بعدم الالتزام في حين أن الشعب الإيراني تعامل بصدق، وسيبقى ملتزما بصدقه حتى نهاية الطريق”.
قائد الثورة الإسلامية في ايران توجه الى المسؤولين الأمريكيين بالقول: “أنتم كاذبون، والكاذبون هم الأشخاص الّذين لا يعتقدون بسعادة الشعوب ورفاهيتها، وهم يسعون إلى تأمين مصالحهم غير المشروعة بأي ثمن”.
واضاف، ان “الشعب الإيراني واقف بحزم، وأي حركة خاطئة في قضية الاتفاق النووي ستلقى ردة فعل من الجمهورية الاسلامية”.
النهایة