شفقنا العراق-أمر وزير الداخلية قاسم الاعرجي بإقالة مدير الاستخبارات في محافظة ذي قار وإحالته الى التحقيق بعد الهجوم الارهابي الذي شهدته المحافظة وراح ضحيته عددا من الابرياء بين شهيد وجريح.
وذكر بيان لمكتب وزير الداخلية ان الاعرجي “أمر بتشكيل لجنة تحقيقية عليا برئاسة وكيل الوزارة للاستخبارات للتحقيق في اسباب هذا الخرق الامني وعرض النتائج امام انظار الوزير”.
كما وجه وزير الداخلية ” بالتحقيق مع الشركة الامنية التي كانت ترافق الزائرين الذي سقط بعظهم بين شهيد وجريح من غير ان تتخذ الشركة المعنية تحوطات الامان المطلوبة”.
وكانت شرطة محافظة ذي قار أعلنت استشهاد 60 شخصاً واصابة 97 اخرين بينهم زوار ايرانيين في هجومين ارهابيين استهدفا مطعم وسيطرة أمنية.
وتبنت عصابات داعش الارهابية الاعتدائين.
هذا وقد دعا رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ذي قار جبار الموسوي المحافظ يحيى الناصري بصفته رئيس اللجنة الامنية العليا الى عقد اجتماع طارىء للقيادات الامنية من اجل مراجعة الخطط الامنية الحالية وتحديد الثغرات ومعالجتها على خلفية التفجيرات والهجوم الارهابي الذي تعرضت له المحافظة في سيطرة فدك والمطاعم المجاورة لها.
وقال الموسوي ان على الناصري مطالبة رئيس الوزراء باعادة افواج طوارىء المحافظة من مواقعها في قضاء سامراء وجرف النصر نظرا لحاجة المحافظة لهذه التعزيزات، مشيرا الى ان ما حدث من استهداف لامن المواطنين اليوم يعود الى وجود خلايا نائمة وهي تعمل كجزء من ردة فعلها تجاه الانتصارات التي تحققها القوات الامنية والحشد الشعبي في تحرير المناطق الشمالية.
ادانات دولیة ومحلیة واسعة ودعوات لكشف الأقنعة عن الخلايا الإرهابية
أدان الاتحاد الاوروبي اليوم الهجوم المزدوج الذي استهدف مطعما وسيطرة امنية بمحافظة ذي قار وأدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان ان “الهجوم يتزامن مع اقتراب الحملة العسكرية الناجحة ضد داعش من نهايتها وان العراقيين من جميع الخلفيات بدأوا في التصدي للتحديات في مرحلة ما بعد الصراع بهدف بناء عراق مستقر يعيش في سلام”.
کذلک أدانت السفارة الأميركية في بغداد، الخميس، “بشدّة” الهجوم المزدوج الذي شنه تنظيم “داعش” اليوم على محافظة ذي قار، وخلّف 59 شهيداً و96 جريحا، عادة إياه دليلا جديدا على “خسّة ونذالة” التنظيم.
وقالت السفارة “ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في محافظة الناصرية ونقدم تعازينا للضحايا وذويهم، وما هذا الهجوم إلا شاهد آخر على خسة ونذالة داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تستهدف المدنيين الأبرياء في محاولاتهم اليائسة لزرع الشقاق بين أبناء الشعب العراقي في الوقت الذي يواجهون فيه هزيمة نكراء في ساحة المعركة”.
ومن جهتها أعربت دولة قطر عن ادانتها واستنكارها الشديدين للهجوم المزدوج الذي استهدف مطعما ونقطة امنية بمحافظة ذي قار وادى الى عشرات الضحايا.
وجددت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها اليوم الخميس موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف و”الارهاب” مهما كانت الدوافع والاسباب.
هذا ونددت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، الهجوم المزدوج الذي شنه تنظيم “داعش” على محافظة ذي قار وخلّف 59 قتيلا و96 جريحا، واصفة إياه بـ”الجريمة الوحشية”، فيما أكد سعيها لكشف هوية الضحايا الإيرانيين.
وقال عن المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي قوله، إنه يدين “بشدة الاعتداء الإرهابي المزدوج في محافظة ذي قار العراقية”، معربا عن مواساته لـ”الحكومة والشعب في العراق واسر ضحايا هذه الجريمة الوحشية”.
والی ذلك دعا المؤتمر الوطني العراقي، اليوم الخميس، الجهات الامنية إلى كشف الأقنعة عن الخلايا الإرهابية في المُحافظات الآمنة.
وقال المؤتمر في بيان ان “الإعتداء الإرهابيّ الخائب على مطعم فدك، ونقطة التفتيش الفاصلة بين مُحافظتي ذي قار والمُثنى، والذي أودى بحياة عدد من الأبرياء، وجرح العشرات منهم”، مبينا ان “هذه الأفعال الجبانة، والتي يُحاول العدو الإرهابيّ من خلالها أن يثبت له شيء من وجود، بعد سحقه في أقوى المناطق التي كان يحتلّها لسنوات، لن تزيد العراقيين إلاّ عزيمةً وإصراراً على مواصلة العمل تجاه إنهاء وجود البؤر والخلايا الإرهابيّة التي لا زالت تعشعش في بعض زوايا هذا البلد”.
من جانبها اعتبرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف رئيس الوزراء حيدر العبادي، الجمعة، الاكتفاء بإقالة مسؤول أمني “إجراء متواضع” لايتناسب مع حجم الهجمات الدامية التي يتعرض لها المدنيون، مطالبةً بمحاسبة أي مسؤول أمني يثبت تقصيره في أداء واجبه.
وقالت نصيف في بيان إن “الاكتفاء بإقالة مسؤول أمني أو بعض الضباط هو إجراء متواضع لايتناسب مع حجم الهجمات الدامية التي يتعرض لها المدنيون على أيدي عصابات داعش والقوى التكفيرية المجرمة، والتي كان آخرها مجزرة ذي قار التي صدمت العالم بمدى وحشية الإرهابيين الذين قتلوا عشرات الأطفال والنساء بدمٍ بارد”.
النهایة