شفقنا العراق-افتتح ممثل المرجعية العليا في أوروبا السید مرتضی الکشمیری مركز أهل البيت (ع) في مدينة برنـو بجمهورية التشيك وقال أن الغرض من أنشائه هو لم شمل الجالية، والحفاظ على هوية ابنائها الدينية والثقافية واستلاهم المثل الاخلاقية والاداب الالهية لتنتعش أرواحهم بعد الضمور وترتوي بتعاليم أهل البيت (ع) .
بمناسبة افراح شهر الولاية افتتح العلامة السيد مرتضى الكشميري مركز اهل البيت عليهم السلام في مدينة برنو الواقعة في جمهورية التشيك بحضور جمع كبير من الاساتذة والمثقفين والسفير العراقي والسلك الدبلوماسي للسفارة والجالية الاسلامية في المنطقة ، وتضمن الأحتفقل فقرات عديدة منه :-
1- قراءة آيات من القرآن للحاج خالد حسيب .
2- كلمة راعي المركز الحاج عبد الرحمان حمود .
3- كلمة سماحة السيد مرتضى الكشميري .
4- كلمة سعادة السفير العراقي في دولة التشيك الدكتور وليد حميد شلتاغ .
5- كلمة الدكتور أكرم الحكيم .
6- كلمة رئيس الاتحاد الاسلامي في دولة التشيك الاستاذ منيب الرواي .
7- كلمة رئيس المنتدى العراقي في مدينة برنو الاستاذ بهاء الدين خضر .
8- كلمة فضيلة الدكتور محمد عامر .
9- أقامة صلاة العشائين ،بامامة السيد مرتضى الكشميري .
وكانت كلمة السفير العراقي ،تتضمن ، مباركة للافتتاح لمركز أهل البيت (ع) وقال انه يشكل أضافة عظيمة للجالية العراقية وعموم المسلمين ، في التشيك ، وقال ان الناس بحاجة الى خطاب ديني معتدل يوحد الصفوف ويجمع الشمل ويؤلف القلوب بعيدا عن الاصوات النشاز.
وأشار الى دور علماء الدين والمرجعيات الدينية منذ تأريخ العراق وتصديها لكل اشكال التفرقة بين ابناء البلد الواحد ودورهم الكبير في دعم القضايا الوطنية ومؤازرة الشعب بما تصدره من فتاوى مباركة ابتداءا من ثورة العشرين وانتهاء بالفتوى التاريخية المباركة للسيد السيستاني في الجهاد الكفائي والتصدي لعصابات التكفير والضلالة .
وذكر سعادته باننا نلتمس من الاخوة القائمين على هذا المركز ان يقفوا الى جانب اخوانهم وابنائهم من الجالية العراقية في الحضور والمشاركة .
وختم حديثه بالشكر على افتتاح هذا الصرح المبارك سائلا المولى العلي القدير ان يزيل الغمة عن ابناء بلدنا وشعبنا ويعيد العراق امننا مطمئنا موحدا .
وأكد الدكتور الحكيم في كلمته ، على أمرين مهمين ، الاول ، التفاف الجالية وتجمعها في هذا المكان ، لتكون لقائتهم واجتماعتهم مثمرة ومفيدة لصالح دينهم وعقيدتهم ، والامر الثاني ، الالتزام بخط المرجعية العليا ، التي هي خيمة لكافة العراقيين من مختلف الطوائف والاديان ، بل وللعالم الاسلامي كله .
ولم تخرج كلمة رئيس الاتحاد الاسلامي في التشيك الاستاذ منيب الرواي عن تلك المحاور التي طرحت امام الحاضرين .
وتحدث السيد محمد عامر ، عن الالتزام بمنهج القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، ودعا الى عدم التعرض الى الموز الاسلامية ، وقال ان الحكم بيننا وبين الاخرين هو منهج القرآن الكريم ( أدعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة …) .
أما سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري ،أفتتح حديثه بالاية الكريمة :-
(الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
وتحدث عن معنى الاطمئنان بذكر الله الذي احوج مانكون اليه في هذا العصر ومن مظاهر الاطمئنان تأسيس المراكز الاسلامية في بلد المهجر، ومركز أهل البيت (ع) هو جزء منها لتابعيته لمؤسسة الامام علي (ع) في لندن ومركز الأرتباط بسماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (مدّ ظله) .
والغرض منه لم شمل الجالية وتعرف البعض منهم على البعض الاخر ، خصوصا في إحياء المناسبات الدينية ،وأقامة صلاة الجمعة والصلوات اليومية وتربية الأبناء وغيرها من البرامج التي تقام لغرض، الحفاظ على هويتهم العقائدية والدينية في بلاد المهجر .
كما ونستلهم منها المثل الاخلاقية والاحكام الشرعية والاداب الالهية، لتتغذى ارواحنا وتنتعش بعد الضمور وترتوي بعد الضمأ لان المفردات الشرعية لو نظرنا اليها بالتفاصيل وعدّدنها لوجدنا كل منها يشكل عرق تجري فيه حياة الروح كالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى والصدق والامانة والتواضع والإخاء والمحبة والحلم
والعفو والتضحية والوفاء بالعهد وسائر ما امر الله به وترك المحرمات من الظلم والكذب والبغي والفواحش وباقي المناهي كل ذلك لتكامل النفس وازدهار للروح فتطمئان بالحياة وتلتذ بالعيش وتهنئ بالبقاء لان هذا هو الذي الذي يسعدها ويريحها ويطمئنها ويوصلها الى الرقي لدرجة تؤهلها للارتباط بامامها المنتظر عجل الله تعالى فرجه فتفتح ابواب عطفه من هداية ودعائه وتسديده فان اعمال مواليه تعرض عليه كما ورد ذلك في مجموعة من الاحاديث ، هذا بالنسبة الى الدنيا.
وكذا فان الامور المذكورة تضمن لنا سعادة الاخرة حبث مرافقة الانبياء والشهداء والصالحين والصديقين وحيث رضوان الله وحيث مقعد صدقا عند مليك مقتدر وحيث ما تشتهي الانفس وتلذ الاعين ( تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لايربدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) ( والذين امنوا وعملوا للصالحات لنبوأنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الانهار هالدين فيها نعم اجر العالمين) .
النهایة