شفقنا العراق- اعتبرت المرجعية اليدينية العليا، على لسان ممثلها في كربلاء المقدسة، أن المقاتلين يخوضون معارك تلعفر بكل “مهنية”، مؤكدة أنهم ضمانة الحاضر والمستقبل للبلاد، وفيما حذرتهم من “العدو الداعشي” دعتهم للحفاظ على حياة المدنيين العالقين.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف اليوم، “ندعو العاملين في الحقل الطبي من الأطباء والكوادر الوسطية في مختلف المحافظات الى ان يتوجهوا بأعداد كافية الى مناطق القتال للقيام بإسعاف الجرحى وعلاجهم بأفضل ما يتيسر لهم من ذلك”.
وأضاف “فان هذا بالإضافة الى كونه مهمة إنسانية عظيمة، مما له دور مهم في ادامة العمليات العسكرية وتسهيل الامر على القطعات المقاتلة، وبالتالي فانه مسؤولية وطنية وواجب ديني واخلاقي لابد من القيام به كل حسب ما يتمكن منه.
کذلك اشاد ممثل المرجعية الدينية العليا، بالانتصارات التي تحققها القوات الأمنية في معارك تحرير تلعفر.
وقال الشيخ الكربلائي، “يحقق المقاتلون الابطال الذين يخضون معركة تحرير تلعفر، انتصارات ميدانية رائعة في مهنيتها وكفاءتها، اثلجت قلوب العراقيين وأكدت على ما يتصف به هؤلاء الرجال الكرام من خصال عظيمة”.
وأضاف “فعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أعوام من القتال الضاري في مختلف الجبهات فما زالوا على ما كانوا عليه منذ اليوم الأول من الصلابة والثبات والاقدام والشجاعة والجرأة والتفاني في حب الوطن والتضحية في سبيل عزته وكرامته ومقدساته”.
وتابع “فهنيئا للعراقيين بهؤلاء الابطال من أبنائهم ضمانة الحاضر والمستقبل ومبعث الفخر والاعتزاز على مر التاريخ”.
وأشار الكربلائي اننا اذ نشيد بتضحياتهم ونبارك انتصاراتهم ونترحم على شهدائهم وندعو لجرحاهم بالشفاء والعافية نوصيهم بما يلي:
1- الحذر من العدو الداعشي وعدم الاطمئنان الى الوضع النفسي المنهار لبعض مجاميعه، والحرص على التقدم وفق الخطط العسكرية المدروسة مع التوكل على الله تعالى والثقة بتأييده ونصره والدعاء اليه عز وجل بالتسديد والحفظ والامداد بالعون والقوة.
2- الحفاظ على حياة المدنيين العالقين داخل الاحياء السكنية والحرص البالغ على تجنيبهم الأذى مع الحذر الشديد من مكائد العدو باتخاذ هؤلاء الأبرياء دروعا بشرية واستنفاذ كل الوسائل التي يمكن من خلالها تخليصهم مما هم فيه في أقرب وقت ممكن وتوفير المأوى وسائر الاحتياجات الضرورية لهم.
3- ادامة التنسيق العالي بين مختلف صنوف القوات المشاركة في القتال والتعاون التام بينها، الذي كان من ثماره الواضحة ما حصل من تقدم سريع في تحقيق الأهداف المرسومة وتحرير احياء من مدينة تلعفر خلال أيام قليلة جدا.
النهاية