شفقنا العراق-نصبت قوات النظام البحريني حواجز إسمنتية في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم ببلدة الدراز وذلك في تشديد إضافي على الحصار والإقامة الجبرية المفروضة عليه منذ ٢٣ مايو الماضي.
ونشر حساب “حركة شباب الدراز” في موقع تويتر صورا أظهرت قوات عسكرية ترافقها شاحنات ورافعات تابعة لوزارة الداخلية الخليفية، وقامت على مدى ساعات من يوم أمس الأحد ٢٠ أغسطس بجرف أراض قريبة من منزل الشيخ قاسم ووضع الحواجز الإسمنتية فيها.
وغير واضح حتى الآن ما ترمي إليه السلطات البحرينية من التحركات العسكرية اليومية التي تقوم بها في أحياء البلدة، وما يرافقها من مداهمات وإجراءات لتشديد الحصار على البلدة التي أُعلنت في أول شهر أغسطس الجاري “منطقة محظورة” بعد وضع لافتة “رسمية” تحمل عبارة التحذير من الاقتراب والأمر بالتراجع بعيدا عنها.
وعلى الرغم من ادعاء وزارة الداخلية بأنها “نجحت” فيما وصفته بـ”العملية الأمنية” التي شنتها على البلدة في مايو الماضي، وفضت خلالها الاعتصام المفتوح بجوار منزل الشيخ قاسم بالقوة وقتلت ٥ من المعتصمين؛ إلا أن استمرار القوات في محاصرة البلدة وفرض الإقامة الجبرية على الشيخ قاسم يشير “إلى نوايا شريرة مبيتة لآل خليفة” كما يقول نشطاء يحذرون “في هذه المرحلة الحساسة من خطورة الفتور الشعبي والعلمائي في الدفاع عن الشيخ قاسم بعد مضي أكثر من ٣ أشهر على محاصرته في منزله”، خلافا لما زعمه طارق الحسن، رئيس ما يُسمى بالأمن العام، الذي أعلن في مؤتمر صحافي بعد اجتياح البلدة بأن الشيخ قاسم ليس “هدفا من العملية” وأنه “لا إقامة جبرية عليه”. (شاهد الفيديو: هنا)
ويرى ناشطون أن “هذه الأكاذيب تنبيء بأن هناك ما يُدبَّر ضد الشيخ قاسم، وخاصة بعد امتناع العراق في مايو الماضي عن قبول طلب النظام باستقبال الشيخ وفشل مخطط نفيه قسرا إلى النجف الأشرف”.
وانقطعت الأخبار عن الشيخ قاسم مع انقطاع الاتصال أو التواصل معه، ولم تسمح القوات المحيطة بمنزله للأهالي بالاقتراب من المنزل أو زيارته.
وكانت الزيارة الوحيدة التي أُعلن عنها للشيخ بعد اجتياح مايو؛ هي الزيارة التي قام بها في ٣٠ مايو كلٌّ من السيد عبدالله الغريفي والشيخ محمد صنقور والشيخ محمد صالح الربيعي، والتقوا فيها الشيخ في منزله. ونقلت صحيفة الوسط (المغلقة) آنذاك عن مصادر بأن الزيارة لم تتم “بترتيب رسمي”.
وقبل تاريخ ٢٣ مايو ٢٠١٧م؛ فُرض على الدراز حصار عسكري غير مسبوق، وتمركز عند مداخلها الرئيسية مع بعض التوغلات العسكرية الجزئية إلى الداخل، وقد بدأ هذ الحصار في شهر يونيو من العام الماضي بغرض تضييق الخناق على الاعتصام المفتوح الذي أُقيم بجوار منزل الشيخ قاسم بعد الإعلان عن سحب الجنسية عنه وإحالته للمحاكمة بتهمة تتعلق بأداء فريضة الخمس، وقد رفد الاعتصام تظاهرات شعبية شهدتها البلدة على مدار الأسبوع، وكانت تشهد مشاركة واسعة من الأهالي الذين حرصوا كذلك على الإنطلاق في تظاهرة حاشدة كل يوم جمعة بعيد أداء صلاة الظهرين في جامع الإمام الصادق بالبلدة. ولكن بعد تنفيذ الاجتياح في ٢٣ مايو؛ توسّع الحصار وامتد إلى داخل البلدة انطلاقا من منزل الشيخ قاسم إلى بقية الأحياء السكنية، وذلك بغرض ملاحقة كل مظاهر الاحتجاج وقمع دعوات التظاهر في مهدها. في المقابل، نفذت مجموعات ثورية عمليات جريئة استهدفت المدرعات التي تتمركز في نقاط ثابتة داخل البلدة وعند مدخلها الرئيس، وآخرها العملية التي بُثّ شريط لها أمس الأحد وحملت عنوان “لن نتركك” في رسالة تؤكد التمسك بموقف الدفاع عن الشيخ قاسم “وحتى الموت”، وهو الموقف الذي قال الشيخ عبد الله الدقاق أمس بأنه لا زال قائماً، وأن مراجع الدين مستمرون في الدعوة إليه.
مركز البحرين لحقوق الانسان يطالب اميركا بالضغط على المنامة لوقف الإضطهاد
طالب مركز البحرين لحقوق الانسان الولايات المتحدة الاميركية بممارسة ضغوطات حقيقة على سلطات المنامة لوقف التمييز والاضطهاد الطائفي في البلاد.
وأكد مسؤول قسم الحريات الدينية في المركز الشيخ ميثم السلمان أن واقع الحريات الدينية في البحرين ازداد سوءا خاصة بعد إقدام الحكومة على إسقاط جنسية أعلى مرجعية دينية في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم واعتقال عشرات علماء الدين.
واتهم الشيخ السلمان السلطات بحظر إقامة أكبر صلاة جمعة منذ أكثر من عام، وطالب النظام بالسماح للخبراء الدوليين الخاصين بتقصي الحقائق بزيارة المنامة.
مدن بحرينية تشهد تظاهرات بذكرى الاستقلال وتنديداً بالإقامة الجبرية المفروضة على آية الله “قاسم”
خرجت تظاهرات واحتجاجات في 15 منطقة في مختلف أنحاء البحرين استعداداً لفعاليات في ذكرى استقلال البحرين وتنديداً بالإقامة الجبرية المفروضة على أعلى مرجعية دينية في البحرين والخليج سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم منذ منذ 23 مايو الماضي.
التظاهرات والاحتجاجات خرجت في كل من المصلى، السنابس، أبوصيبع، الشاخورة، صدد، الديه، المقشع، القدم، عالي، إسكان جدحفص، العكر، باربار، شهركان، البلاد القديم والنويدرات استعدادا للمشاركة في فعاليات ذكرى استقلال البحرين التي دعت لها قوى معارضة وفي مقدمتهم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
وواجه منتسبو الأجهزة الأمنية المتظاهرين في العكر والنويدرات وأبوصيبع والمصلى بالغازات السامة والرصاص الإنشطاري في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر خاصة لموقع قناة اللؤلؤة أن وزارة الداخلية أبلغت كافة إداراتها وأقسامها ومنتسبيها أن حالة طوارئ داخلية في الوزارة ستبدأ منذ يوم غد الأحد.
ولم تحدد الوزارة أسباب هذا الإعلان الداخلي إلا أنه يأتي بالتزامن مع ذكرى استقلال البحرين الموافق الأثنين 14 أغسطس/آب.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في البحرين من أن هناك إمكانية لمزيد من الاضطرابات والاحتجاجات المدنية. وأشارت إلى التواجد الأمني الكثيف في الطرقات والشوارع ودعت رعاياها إلى تجنب التظاهرات أو الاحتجاجات أو أي اضطرابات مدنية.
وكانت قوى معارضة يتقدمها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد دعت إلى إحياء ذكرى الاستقلال والخروج في تظاهرات واسعة في مختلف مناطق البلاد.
وتستغرب المعارضة تغييب النظام لهذه الذكرى وتجاهلها ومساعي محوها من ذاكرة شعب البحرين رغم إنها تزامنت مع رحيل الاستعمار البريطاني والاعتراف الدولي بالبحرين دولة عربية مستقلة ذات سيادة.
محاكمة عائلة “الشيخ محمّد القشعميّ” 22 أغسطس الجاري
ذكرت عائلة رجل الدين الشيعيّ البارز الشيخ محمد صالح القشعميّ إنّه من المقرّر مثول الشيخ القشعمي وابنه أبو الفضل وابنته أميرة أمام المحاكم البحرينيّة في يوم 22 أغسطس/ آب الجاري، في أولى جلسات محاكمتهم بعد إسناد النيابة العامة لهم تهمة الانتماء إلى خليّة إرهابيّة».
عائلة القشعميّ أوضحت في تغريدات لها عبر موقع تويتر أنّ الشيخ القشعمي وابنه وابنته ما زالوا في الحبس الاحتياطيّ منذ ما يقرب الـ 195 يومًا، على الرغم من أنّ القضيّة قد انتهى التحقيق فيها وأُغلقت، مشيرةً إلى أنّ القضيّة قد حوّلت على المحكمة الجنائيّة الرابعة بيد أنّها لم تسلّم ملفّاتها للمحامي حتى الآن، على حدّ قولها.
وكانت سلطات البحرين قد اعتقلت الشيخ القشعميّ وابنه أبا الفضل وابنته أميرة في 9 فبراير/ شباط الماضي بعد مداهمة منزله في باربار، حيث انقطعت أخبارهم لمدّة 26 يومًا، قبل أن توجّه إليهم تهمة إيواء مطلوبين في قضايا سياسيّة.
النهایة