شفقنا العراق-اعترضت وزارة الخارجية الخليفية في البحرين على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠١٧م التي اتهم فيها الحكومة الخليفية بالتمييز الطائفي ضد الشيعة في البلاد.
وأصدرت الوزارة الخليفية بيانا ادعت فيه بأن تصريحات ركس تيلرسون “غير مناسبة وتكشف عن سوء فهم للحقائق”، بحسب البيان الذي قال بأن تصريحات الوزير “مبنية على أسس ومعلومات غير صحيحة”.
وساق بيان الوزارة قائمة من الإدعاءات المتكررة بشأن احترام النظام الخليفي للمذاهب وأبناء “الطائفة الشيعية”، زاعما أنهم يعلمون “كدبلوماسيين وضباط في قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية”.
وطلبت الوزارة من وزارة خارجية الولايات المتحدة أن تتواصل معها رسميا وتتقصى “الحقائق بدقة” قبل “التصريح أو التعليق بما يتعلق بحكومة مملكة البحرين ومجتمعها”، وهو ما أثار سخرية نشطاء قالوا بأن آل خليفة “يظنون بأن العالم المتحضر يجهل ما يقومون به من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك التمييز ضد السكان الشيعة الأصليين، واستهداف وجودهم الثقافي والديني والتاريخي”.
وعلق المعارض البارز إبراهيم شريف على البيان الخليفي، وقال “لسان حال الخارجية يقول: حتى أنت يا تلرسون”.
يُشار إلى أن تلرسون ألقى خطابا الثلاثاء بمناسبة تدشين تقرير وزارة الخارجية الأمريكية للحريات الدينية، وقال في كلمته الشفوية بأن الحكومة في البحرين تمارس سلسلة من الإجراءات التي تميّز بها ضد الشيعة، ودعاها لوقف هذه الإجراءات.
وألقى وزير الخارجية ريكس تيلرسون خطابا حول إصدار اللجنة الأمريكية للحريات الدينية تقريرها للعام ٢٠١٦م، وقال فيه بأنه “في البحرين، الحكومة تواصل التحقيق واعتقال وسجن رجال الدين الشيعة وأعضاء المجتمعات الشيعية والسياسيين المعارضين”.
وأضاف “أعضاء المجتمعات الشيعية (في البحرين) يواصلون الإبلاغ عن التمييز في التوظيف الحكومي والتعليم والنظام القضائي”، داعيا الحكومة الخليفية في البحرين إلى أن تتوقف “عن التمييز ضد المجتمعات الشيعية”.
واختار تيرسلون أن يقدّم في خطابه الشفهي أمثلة على ما ورد في التقرير من تمييز وانتهاكات للحريات الدينية، وتطرق إلى البحرين ضمن حديثه الذي شمل كلا من تنظيم داعش، إيران، السعودية، تركيا، الصين، باكستان، وأخيرا السودان.
النهاية
البحرين اليوم
