شفقنا العراق-لا زالت لجنة الإغاثة التابعة لمكتب سماحة السيّد السيستانيّ (دام ظلّه) تعمل على إغاثة نازحيّ الموصل بمختلف المواد الغذائية، وذلك ضمن برنامجها الداعم لهم وبأطنان من المواد الغذائية من اجل المساهمة بالتخفيف من المعاناة التي يعيشونها حالياً.
هذا وقد قامت اللجنة بتوجيه من المكتب وخلال أسبوع واحد، بإيصال قافلتين من المساعدات متحدية كافة الظروف الجوية والأمنية وحسب إمكانيتها والجدول الزماني والمكاني الذي أعدّته لهذا الغرض.
وبحسب ما بيّنه رئيسُ اللّجنة السيد شهيد الموسوي فان:
المحطة الأولى كانت مخيّم الجدعة رقم 5 الواقع جنوب ناحية القيّارة في محافظة نينوى، حيث تم توزيع خمسة آلاف سلة غذائية على النازحين القاطنين في هذا المخيم، وكل سلة تحتوي على ثمانِ مواد غذائية ذلك بالتعاون مع مؤسسة العين التابعة لمكتب المرجعية الدينية العليا.
وكانت المحطة الثانية لقرية إمام غربي الواقعة جنوب ناحية القيّارة في محافظة نينوى، والتي تعرّض أهلها الى النزوح للمرة الثانية بعد أن دخلتها عصابات داعش قبل شهر وعاثت فساداً بها حيث شَرّدت وقَتلت وأسّرت قِسم منهم، وبعد أن حررتها القوات الامنية وطردت العصابات الإرهابية قام أهالي القرية بطلب إغاثة لهذه الناحية.
وقد استجاب مكتب سماحة المرجع الاعلى اية الله السيد السيستاني (دام ظله) ووجه لجنة الاغاثة بأن توصل المساعدات الغذائية والإنسانية لهم، حيث تم توزيع 1600 سلة غذائية عليهم، وأيضاً احتوت على مواد إغاثية تتلاءم ووضعهم الإنساني.
أما عن ردود أفعال النازحين فقد أوضح الموسوي “كانت ردود الأفعال إيجابية تنم عن عمق الشكر والتقدير والثناء لمقام المرجعية الدينية العليا ولسماحة السيد السيستاني (دام ظله) الوارف على هذا الموقف الإنساني الذي أكد لهم أن المرجعية هي خيمة لكل العراقيين وبمختلف انتماءاتهم.
من جهتهم الأهالي رحبوا بأعضاء اللجنة وشكروا سماحة السيد السيستاني (دام ظله) على هذه العناية والاستجابة لندائهم وإرسال قوافل المساعدات لهم، علماً أن هذه رابع قافلة تصل أهالي قرية إمام غربي منذ بداية عمليات تحرير الموصل، ومما نقلوه لنا هو “انقلوا سلامنا الى سماحة السيد السيستاني والى أعضاء مكتبه والى كل من شارك في هذا المجهود الانساني ومنهم مؤسسة العين والمشرفين عليها وبلغوهم شكرنا وامتناننا العظيمين، حيث لم نحصل على مساعدات من اي جهة كانت بهذا الكم وهذه النوعية وأجركم على الله تعالى وفي ميزان حسناتكم”.
يُذكر أنّ قوافل المساعدات التي تقوم بها لجنةُ الإغاثة مستمرّة في عملها ضمن جدولٍ زمنيّ ومكانيّ مُعدّ مسبقاً سواءً كانت لمخيّمات النازحين أو للمدن المحرّرة، من أجل التخفيف عن كاهل هؤلاء العوائل وإشعارهم بأنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا هي ملاذٌ وخيمةٌ آمنةٌ لجميع العراقيّين بكافّة ألوانهم وطوائفهم، وإزالة الصورة الضبابيّة التي رسمها الأعداء.