شفقنا العراق-قال الناطق باسم التيار الصدري، صلاح العبيدي، إن لقاء زعيم التيار، مقتدى الصدر، بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، «اتسم بالصراحة المطلقة»، مضيفاً، في تصريحات تلفزيونية أمس، أن «ابن سلمان اعترف بأن الأزمة بين العراق والسعودية كانت نتيجة أخطاء ارتكبها الطرفان».
ونقل العبيدي عن الصدر تشديده، خلال اللقاء، على «ضرورة أن تتطور العلاقات بين البلدين من الشكل الدبلوماسي إلى مستوى… التمازج».
وقال صلاح العبيدي في حوار مع قناة العربية السعودية، إن “ولي العهد السعودي اعترف خلال لقائه الصدر بوجود اخطاء في الادارة السعودية السابقة”، مبينا أن “الطرفين أكدا ضرورة تلافيها”.
واضاف أن ” الصدر وبن سلمان اتفقا على تغليب لغة الاعتدال والتخلص من الخطاب الطائفي”، مشيرا الى أن “التدخل الإيراني والسعودي والتركي في الشأن العراقي كان سلبيا”.
واعتبر المتحدث باسم الصدر، أن “ايران تبحث عن مصالحها في العراق”، مشددا “لن نعطِ فرصة لأي طرف لان يحقق مصالحه على حساب المصالح العراقية”.
والتقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في جدة، امس الاحد 30 تموز الحالي، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك على هامش زيارة رسمية يقوم بها الصدر للمملكة تلبية لدعوة رسمية من الرياض.
في غضون ذلك، تتالت ردود الفعل المرحّبة بزيارة الصدر في الأوساط السياسية والإعلامية التابعة للمملكة، والتي أجمعت على اعتبار الزيارة ثمرة جهود بذلتها الرياض لـ«إعادة العراق إلى حاضنته العربية من النفوذ الإيراني».
وفي حين لم يصدر تعليق رسمي من طهران على خطوة الصدر، برزت تصريحات لكتّاب ومحلّلين سياسيين إيرانيين وصفوا الخطوة بـ«الجارحة لمشاعر المسلمين».
أما على المستوى الداخلي العراقي، فقد تتابعت المواقف المنددة بالزيارة، على اعتبار أن «السعودية تحاول جر العراق إلى محورها، وعزله عن الدول التي تعارض الرياض».
وتأتي زيارة الصدر للسعودية في وقت تتواصل الأزمة في الخليج، بعد أن أعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطع علاقاتها بقطر في 5 حزيران/يونيو.
كما تأتي الزيارة بعد إشادة السعودية في الآونة الأخيرة بتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على مدينة الموصل من أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكدة الوقوف إلى جانب بغداد في مكافحة “الإرهاب” رغم العلاقات الصعبة بين البلدين.
وشهدت الفترة الأخيرة جهودا من الرياض وبغداد لتحسين العلاقات بينهما، وقد زار رئيس الوزراء العراقي الشيعي حيدر العبادي المملكة الشهر الماضي.
النهاية