شفقنا العراق-أكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني، اليوم الجمعة، أن ظاهرة تعدد الانتماءات المذهبية والدينية ناشئة من اختلاف في المنهج العقائدي والفكري، مشددا على ضرورة وضع منظومة اجتماعية لدرء مخاطر هذا التنوع.
وافاد موقع شفقنا العراق ان الكربلائي قال خلال خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني في كربلاء إن “ظاهرة تعدد الانتماءات المذهبية والدينية ناشئة من اختلاف في المنهج العقائدي والفكري، وهناك مشتركات كثيرة”، مبينا أن “هذه الظاهرة الاجتماعية فيها مخاطر كثيرة على المجتمع قد تقود الى الصراع والعنف إن لم نضع لها منظومة مبادئ”.
وأضاف أن “أهل البيت (ع) بينوا مخاطر هذه الظاهرة إن لو يوضع لها منظومة مبادئ”، مشيرا الى أن ”البعض قد يتصور أن هذا الاختلاف مدعاة للعزلة والانفصال والتباعد الاجتماعي عن الآخر ومدعاة للفتنة والتناحر والعداوات”،مؤكد أن “أئمة أهل البيت (ع) تعاملوا مع هذا الأمر على انه واقع نعيشه لا محيص عنه”، لافتا الى “ضرورة وضع له منظومة عليا تحفظ المصالح للمسلمين قاطبة وحفظ المصالح الوطنية الخاصة بكل بلد”.
وتابع أن “هذا البلد الواحد جميع أبنائه مواطنين، وهناك اختلاف بين هذه المكونات والكل عليهم مسؤولية الحفاظ على المجتمع والنهوض بواقعه السياسية والاقتصادي و الاجتماعي”، لافتا الى ان “البعض كان يتصور أن مقتضى الحفاظ على هوية الانتماء لهوية أهل البيت تقتضي هذا التباعد الاجتماعي”، محذرا “من التعبيرات التي تثير حفيظة الآخرين وتستفز مشاعرهم”.
يذكر أن المرجعية الدينية العليا غالبا ما تؤكد على ضرورة وحدة العراقيين والتعامل معهم بعدالة، وتحذر من التمييز.
النهاية