شفقنا العراق-بحث وزير الخارجية إبراهيم الجعفري في زيارته الى نيودلهي مع نائب رئيس جمهورية الهند حامد الأنصاري، تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على ضرورة تعزيزها بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وقال الجعفري بحسب بيان للخارجية العراقية ان “قوة الشعب العراقي في وحدته وما بذله أبناء العراق بمختلف انتماءاتهم وتضافر جهود القوى السياسية وبدعم المجتمع الدولي والدول الصديقة، كان سبباً في تحقيق الانتصارات على عصابات داعش الإرهابية وتحرير الأراضي العراقـية”.
وأشار الى ان “الإرهاب خطر عالمي يهدد الجميع ولا يوجد أي بلد في مأمن من وحشيته وعلينا تعزيز التنسيق الأمني والاستخباري للحد من انتشاره” مؤكدا ان “العراق اليوم يمتد بعلاقاته ويسعى لتعزيز التعاون والمشتركات وتبادل المصالح ومواجهة المخاطر ولا يدخل في صراع المحاور”.
من جانبه قال نائب رئيس جمهوريَّة الهند، ان “العراق اليوم بدأ يشقُّ طريقه باتجاه الأمن والاستقرار وما تحقق من انتصارات كبيرة في الحرب على عصابات داعش الإرهابية، وان تحرير الموصل مهم بالنسبة لنا” مضيفاً “نعمل على كلِّ ما من شأنه تعزيز العلاقات الهنديَّة – العراقـيَّة وفتح المزيد من آفاق التعاون المُشترَك”.
واضاف الأنصاري: نـؤكـد على أهمـية تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين لما لها من أثر كبير على تحقيق المصالح بين البلدين في مُختلِف المجالات.
کما أكد وزير الخارجيـِّة إبراهيم الجعفريّ لدينا قلق كبير على المفقودين الهنود الذين اختطفتهم عصابات داعش الارهابية عندما سيطرت على سجن بادوش، ونـُقدِّر قلق أهالي المفقودين، وقلق الحكومة، والشعب الهنديّ.
وقال في تصريح صحفي على هامش زيارته للهند ” ليس لدينا أدلة قاطعة عن مصيرهم، وكل ما يُذكَر فهو غير مُؤكـَّد، ونحن ماضون ببذل الجهد لمعرفة مصيرهم”، موضحا ” هناك أخبار نسمعها عن وُجُودهم في مناطق، لكنَّها ليست مُؤكـَّدة، وكلُّ نسمعه نتابعه، ونأمل أن يكون خبر بقائهم أحياءً هو المُؤكـَّد” ، مُشدِّدا” سنبقى نتابع موضوعهم معتقدين أنـَّهم أحياء، وما يتردَّد من أنـَّهم في سورية، أو تهدَّم عليهم السجن فهذه الأخبار ليست دقيقة جدّاً”.
واضاف أنَّ” كلَّ ما يصدر عن عصابات داعش الإرهابيَّة فهو أخبار مكذوبة، وعكس الواقع، ولكني أؤكـَّد أنَّ القوات العراقـيَّة بمُختلِف فصائلها جادَّة في البحث عن المفقودين سواء كانوا عراقيِّين أم هنوداً، لافتاً بالقول: نحن حريصون على حفظ النفس البشريَّة، وحِفظ حياة المُواطِنين”.
وتابع الجعفري “ناقشنا موضوع المفقودين الـ39 الهنود مع وزير الخارجيَّة، وما ذكرته أثار احترامي، وإعجابي إذ أبدت اهتمامها بسلامتهم، والطرق التي يُمكِن أن تـُوصِلنا إلى النتيجة عن مصيرهم”.
النهایة