خاص شفقنا-من اجل ان يبرر “الدواعش” هزيمتهم المنكرة في الموصل على يد العراقيين، أخذت آلتهم الاعلامية التي تم رصدها في تلعفر، تصف هزيمتهم تلك بانها كانت “انسحاب”، كما وصفت الموصل بانها “أرض الخذلان والمعصية”.
مصادر اعلامية عراقية نقلت عن مصدر استخباري داخل مدينة تلعفر التي ما زالت تحت سيطرة “داعش” قوله إن عصابات داعش بررت عبر نقاطها الإعلامية في مدينة تلعفر، انكسارها وخسارتها في معركة الموصل، بتخاذل وعصيان بعض عناصرها وتعاونها مع القوات الأمنية”، مبيناً أن “داعش أطلق تسمية أرض الخذلان والمعصية على الموصل”.
المصدر اضاف أن “الدواعش” يحاولون إقناع أهالي تلعفر بانهم لم يخسروا مدينة الموصل، وكل الذي حصل انهم انسحبوا منها بعد أن أدركت قياداتهم “حجم الاختراق الأمني الذي حصل داخل صفوفهم وتعاون عناصرهم مع الأجهزة الأمنية”.
المضحك ان “الدواعش” عندما احتلوا الموصل في حزيران/يونيو عام 2014 اطلقوا عليها اسم “أرض التمكين والطاعة”، في محاولة للترويج لكذبة مفادها ان اهالي الموصل هم الذين فتحوا اذرعهم “للدواعش” ومكنوهم من دخول المدينة طاعة لـ”خليفة الدواعش” ابو بكر البغدادي.
صمود العراقيين جعل “الدواعش” يغيروا رايهم في الموصل 180 درجة خلال ثلاثة اعوام ، فقد تحولت الموصل خلال هذه الاعوام من “ارض التمكين والطاعة” الى “ارض الخذلان والمعصية”، والملفت ان الصفة الاخيرة التي اطلقها “الدواعش” على الموصل “ارض الخذلان والمعصية” فضحت “الدواعش” وكشفت عورتهم ولم تسترها!
“الدواعش” في اعلامهم اطلقوا صفة “ارض الخذلان والمعصية” على الموصل، بسبب وجود عناصر “داعشية تعاونت” مع القوات الامنية، الامر الذي تسبب، وفقا لرواية “الدواعش”، بهزيمتهم في الموصل، بينما لا يمكن وصف من قام بهذا الفعل “التعاون مع العدو”، في حال وقوعه، بـ”الخذلان والمعصية”، وان اقرب وصف له هو “الخيانه”، كما انه لا يمكن تعميم صفة “الخيانة او العصيان” على الارض، ارض الموصل، لمجرد ان هناك من خذل وعصى فيها، فما هو ذنب الارض والمدينة هنا؟
قلنا ان اعلام “الدواعش” لم يتستر عليهم فحسب بل فضحهم ايضا، فمن الواضح ان اطلاق هذه الصفة الوقحة “ارض الخذلان والمعصية” على الموصل، لم تطلق على “الدواعش” الذين “تعاونوا” مع القوات الامنية العراقية، بل اطلقت على فعل اهل الموصل، الذين خذلوا وعصوا “الدواعش”، ووقفوا الى جانب وطنهم وجيشهم وقواتهم الامنية وحشدهم، الامر الذي اغاظ “الدواعش” فاطلقوا على اهل الموصل واهلها صفة “ارض الخذلان والمعصية”.
حتى الصفة التي اطلقها “الدواعش” على الموصل عندما دخلوها وهي صفة “ارض التمكين والطاعة”، كانت ايضا كذبة كبرى اراد “الدواعش” تسويقها الى الراي العام العراقي، الا انها انكشفت اسرع مما كان يتصور “الدواعش”، فمن مكن “الدواعش” من الموصل ومن “اطاعهم” فيها، هم ليسوا اهل الموصل بالتاكيد، بل فلول البعث الصدامي من فدائي صدام وعناصر القوات الخاصة والحرس الجمهوري والامن بالاضافة الى السفهاء الذين تم تلقيحهم بالفيروس التكفيري.
ان انتصار العراقيين على “الدواعش والصداميين” في الموصل، اثبت ان العصابات التابعة لهذا الثنائي المسخ، لا مكان لها بين اهل الموصل الشرفاء، الذين لفظوا هذه العصابات خلال ثلاثة اعوام فقط بمساعدة اخوانهم العراقيين من باقي المحافظات الاخرى وخاصة الوسط والجنوب، رغم كل الدعم الذي حصل عليه “الدواعش” من قبل الدول والجهات التي لا تريد الخير للشعب العراقي، لذلك ستبقى ارض الموصل هي ارض الشهداء الابطال من ابناء الجيش والقوات الامنية والحشد الشعبي وابناء الموصل الكرام، ولا مكان فيها ل”الدواعش والصدامين” المجرمين.
النهایة