شفقنا العراق- تمكنت وحدات من الجيش السوري من التقدم بالقسم الشرقي من ريف الرقة الجنوبي لتصل إلى مشارف حوض الفرات بعد سيطرتها على بلدة الدخيلة وبئر السبخاوي وحقل غاز السبخاوي بريف الرقة الجنوبي.
وذكرت مصادر عسكرية لوكالة “سانا”، أن قوات الجيش السوري والقوات الرديفة له تمكنت أمس بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش، في منطقة السبخة الواقعة إلى الشرق من بلدة الرصافة في الرقة، من السيطرة على مساحات جديدة بريف الرقة الجنوبي.
وبحسب نشطاء، فإن قوات الجيش باتت على مسافة نحو 18 كم من نهر الفرات، ومن آخر بلدة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات مجلس منبج العسكري المدعومتين من قبل التحالف الدولي عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات.
وأفاد مصدر عسكري لـ”سانا”، بأن الطيران الحربي السوري وجه ضربات مكثفة على طرق إمداد وتجمعات تنظيم داعش في مدينة معدان وقرية بئر السبخاوي بالريف الجنوبي الشرقي، مشيرا إلى أن الضربات الجوية حققت إصابات مؤكدة في صفوف التنظيم.
إلى ذلك فتحت وحدات من الجيش السوري خلال اليومين الماضيين 4 معابر إنسانية لخروج المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن من مدينة الرقة بهدف حمايتهم وإنقاذهم من داعش الذي يتخذ من المدنيين دروعا بشرية ويعيق خروجهم عبر تفخيخ الطرقات والتقاطعات المؤدية إلى مناطق سيطرة الجيش حيث تم تقديم المساعدات الطبية والأساسية لهم.
وقال مصدر عسكري، “فخخ تنظيم داعش كافة الطرق ومداخل ومخارج الأحياء المؤدية لنقاط تمركز الجيش السوري، لعرقلة وصول المدنيين إلى المناطق المحررة”.
فیما تتواصل عمليات الجيش السوري وقواته الحليفة في عمق البادية السورية حيث حرروا منطقة “مجبل” على طريق (السخنة -روض الوحش) غربي مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وقال مصدر ميداني لمراسل تسنيم أن الجيش السوري بات على بعد 9كم عن مدنية السخنة الإستراتيجية آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي بريف حمص الشرقي، والتي ستكون منطلقا للقوات باتجاه فك الحصار عن محافظة دير الزور شرق البلاد.
إلى ريف دمشق حيث استهدف الطيران الحربي وسلاح المدفعية مواقع وتجمعات الإرهابيين على محور (جوبر-عين ترما) وسط تقدم جديد حققته القوات على الأرض، فيما قتل عدد من قناصي المسلحين وتم تدمير مستودع للذخيرة ومواقع لهم شمال شرق محطة وقود “سنبل” في بلدة “عين ترما”.
في غضون ذلك دخلت منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق في اتفاق جديد لتخفيف التصعيد، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن توقيع اتفاق لوقف التصعيد بالغوطة مع المعارضة المسلحة بما في ذلك رسم خرائط تحدد مناطق عدم التصعيد ونشر مراقبين وإدخال مساعدات إنسانية، الاتفاق جاء بحسب بيان وزارة الدفاع الروسية عبر وساطة مصرية.
في حين لايشمل هذا الإتفاق كل من فصيلي جبهة النصرة وفيلق الرحمن وإنما فقط المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات جيش الإسلام والتي تعتبر الذراع العسكرية الأبرز في الغوطة الشرقية.
في سياق منفصل تتواصل العمليات القتالية بين هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وبين حركة أحرار الشام الفصيلين الأكبر في إدلب وريفها، وتتركز الإشتباكات في منطقة “باب الهوى” الحدودية مع تركيا وسقوط قتلى من الجانبين وسط تقدم للجبهة على حساب الحركة قرب المعبر، وأعلنت مواقع المسلحين عن انشقاق عدد من مسلحي “حركة أحرار الشام” المتمركزين قرب معبر باب الهوى في ريف ادلب الشمالي وتسليم أنفسهم لهيئة تحرير الشام.
وقالت النصرة إن “حركة أحرار الشام” أحرقت المعمل “الأزرق” قرب “باب الهوى” في ريف إدلب الشمالي، والذي يحتوي على مستودع ضخم للسلل الإغاثية قبل أن تنسحب منه وتسيطر عليه النصرة.
الجدير بالذكر أن مستودعات الأغذية والذخيرة التي تم احراقها تقع متاخمة للحدود التركية والتي لايمكن للطيران السوري استهدافها خوفا من اسقاط الدفاعات التركية للطائرات.
كما سجل تحليق للطيران التركي فوق معبر باب الهوى بعد وصول مسلحي النصرة وحصارها للمعبر واشتباكها مع احرار الشام.
إلى ذلك أعلن المرصد المعارض عن مقتل أكثر من 50 مسلحاً من “هيئة تحرير الشام” و” احرار الشام” خلال المعارك التي دارت بينهما في ادلب وريفها منذ تاريخ 18 تموز الى اليوم.
کما أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وقفا للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق بدءا من اليوم.
وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان صدر السبت “يبدأ وقف للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية اعتباراً من الساعة 00ر12 ظهر السبت 22 – 7 – 2017”.
وأكدت القيادة العامة للجيش السوري في بيانها أنه “سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق”.
النهایة