شفقنا العراق- استذكرت الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية متمثّلةً بقسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ، الذكرى السنوية لرحيل الصوت الحسيني الهادر والخالد على مر العصور والأزمان الرادود (حمزة الزغيرالكربلائي) تحت شعار (خدمة الإمام الحسين عليه السلام نبراس ومتراس) وذلك على ساحة ما بين الحرمين الشريفين وبحضور واسع لشخصياتٍ دينيّة وعلميّة وأدبيّة في الساحة الكربلائية، إضافةً إلى جمعٍ من الزائرين، ووفدٍ مثّل العتبتين المقدستين الحسينية العبّاسية.
رئيس قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ الحاج رياض نعمة السلمان وفي الكلمة التي القاها بين قيمة الأثر الذي تركة المرحوم الرادود حمزة الزغيرالكربلائي فهو من أشهر الرواديد الحسينيّين الذين أنجبتهم كربلاء، حيث ما زالت أشهر قصائده تُقرأ إلى الآن في المجالس الحسينية، واعتلى المنابر الحسينية، وتنقّل بذلك الصوت الشجيّ ذي النبرة الحسينية المعبّرة عن مأساة واقعة الطف ليصل تدريجياً إلى الشهرة التي استحقها بجدارته المتأصلة في قراءته وأسلوبه، ثم استعرض السلمان جوانب عده من حياته التي قضها في خدمة المنبر الحسيني والقضية الحسينية الخالدة وكيف ارتبط بشكلٍ فطري روحياً بمبادئ الحسين (عليه السلام)، “.
وشهد الحفل التأبيني هذا والذي يقام سنويا في 23 شوال القاء العديد من القصائد والموشحات .
يذكر ان المرحوم حمزة الزغير عام (1921م) ولد في مدينة كربلاء محلّة باب الطاق، واسمه حمزة عبود إسماعيل السعدي، واشتهر بــ(حمزة الزغير)؛ وذلك لوجود رادود آخر كان في كربلاء وبنفس الفترة، وهو المرحوم (حمزة السمّاك)، وكان أكبر منه سناً، وأقدم منه في القراءة وأطول منه قدامةً، وللتمييز بينهما سُمّيَ بــ(حمزة الزغير) عاش يتيمَ الأب، فأخذت أمُّه على عاتقها تربيته.
أخذ بيده ووجّهه صوب المنبر الحسيني والقراءة الحاج الشيخ (عباس الصفار) ، وكان الملّا حمزة مولعاً بحفظ القصائد الحسينية والأوزان، ، وكانت أغلب القصائد التي يقرأها من نظم الشاعر الحسيني كاظم المنظور الكربلائي، ،وعلى أثر مرضٍ عضالٍ ألمّ به، وافاه الأجل في يوم الثلاثاء (23 شوال 1396) وكان لنبأ وفاته وقعٌ مؤلمٌ في نفوس الجماهير، حيث أُقيم له في كربلاء تشييعٌ حسينيّ يليق به وبمكانته، وكانت مدينة كربلاء عصر ذلك اليوم المؤلم في حزنٍ وأسى، إذ عطّلت جميعُ المحلات إنارتها، وعتّمت الدور ضياءها في تلك الليلة، وأخذ موكبُ التشييع طريقه صَوْبَ مرقَد الإمام الحسين (عليه السلام) وبعد انتهاء مراسيم الزيارة في مرقد سيدنا العباس (عليه السلام)، حُمل النعش الى مثواه الأخير.. في وادي كربلاء.
مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه يصدر عشرة اجزاء من مصحف القراءات القرآنيّة
صدر حديثاً عن مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه التابع لمعهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة ولأول مره عل صعيد الإصدارات القرآنية عشرة اجزاء من مشروعة (القراءات القرآنيّة) على ان تصدر باقي الأجزاء تباعاً.
هذا المشروع هو عبارة عن مجموعة من الاصدارات وللأجزاء العشرين من القران الكريم جمعت جملة من القراءات القرآنية لتوضيح الاختلاف بين القراءات المتعددة التي يقرأ بها القرآن الكريم والتي تباينت من بلد لآخر ومنها قراءة حفص عن عاصم والتي شاعت في بلاد المشرق العربي وأجزاء من آسيا في حين انتشرت في شمال قارة افريقيا قراءة ورش عن نافع وفي جنوب السودان والصومال يقرؤون بقراءة الدوري عن أبي عمرو بن العلاء البصري وهكذا.مدير مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه الشيخ ضياء الدين ال مجيد الزبيدي اطلعنا عن هذا المنجز القرآني فتحدث قائلا” تم انجاز هذه الأجزاء المباركة مع القراءات القرآنية وكانت البداية من جزء عم واستمر العمل في الأجزاء الأخرى تنازلياً وصولاً الى الجزء العشرين وسوف ننجز بقية أجزاء القرآن الكريم تباعاً”.
مبيناً ” المشروع من المشاريع القرآنية المهمة وما كان ليتم لولا الدعم المتواصل من قبل القائمين على العتبة العباسية المقدسة والمشرف العلمي على المركز السّيّد (محمد علي الحلو) دام توفيقه. وذلك لأن ألكثير من عامة الناس لا يعرفون أن للقرآن قراءات متعددة كما لا يعرفون أن القرآن الذي بين ايدنا هو برواية حفص عن عاصم التي اشتهرت على بقية الروايات في بلدنا وبلدان آسيا بسبب الدولة العثمانية والتي اختارت هذه الرواية بالنشر وبخط الخطاط العثماني الحافظ عثمان ويذكر ان العثمانيون كانوا على المذهب الحنفي وعاصم كان قريبا من ابي حنيفة .”
واضاف الشيخ الزبيدي” في هذه الإصدارات اتخذنا من رواية حفص عن عاصم الأكثر انتشارا في العالم هي النص الأساس باللون الأسود والكلمة التي فيها قراءات جعلناها باللون الأحمر كدليل على مغايرتها لهذه القراءة وبيّنا وجه الاختلاف كما بينا للقارئ القراءات الواردة في هذه الكلمة، وقد أضفنا الى كل جزء تراجم لجملة من القراء في الجزء لأهمية ذلك في التعرف على اصحاب القراءات واعتمدت هذه الترجمة من كتب التراجم المعروفة والمعتمدة للقرّاء “.
لهذا السبب يشهد مرقد الامام الحسين اجتماع 150 فتاة!
اعلنت وحدة التعليم القرآني التابعة لشعبة التبليغ الديني النسوي في العتبة الحسينية المقدسة عن التحاق (100) فتاة في دورة السيدة فضة لحفظ القران الكريم، فضلا عن مشاركة (50) فتاة اخرى من الدورات الصيفية.
ودورة السيدة فضة التي اطلقتها العتبة الحسينية المقدسة مطلع شهر تموز الحالي تعد الرابعة من نوعها لحفظ القران الكريم خلال العطلة الصيفية بواقع خمس صفحات يوميا، ولمدة ثلاثة أيام في الاسبوع.
فيما خصصت العتبة الحسينية جوائز مادية واخرى معنوية للحافظات الفائزات فضلا عن تحمل نفقات العمرة وزيارة مرقد الامام الرضا عليه السلام في ايران ومرقد السيدة زينب عليها السلام في سوريا.
وفي تصريح للأستاذة انتصار فاضل مسؤولة وحدة التعليم القرآني، أكدت تسجيل 100 حافظة في دورة السيدة فضة للحفظ السريع، و50 فتاة في الدورات الصيفية، إضافة إلى مشاركة حافظات من الدورات الدائمة.
وأضافت ان دورة السيدة فضة لا تقتصر على حفظ القران الكريم فقط وانما تتضمن دروس في التفسير وعلوم القرآن، ودروس في التنمية البشرية، ومحاضرات فقهية.
واستدركت ان الدورة تهدف إلى تشجيع الفتيات على استغلال الفراغ في فترة العطلة الصيفية لتحقيق هدف مهم وسامي الا وهو حفظ القرآن الكريم، أو أجزاء منه، فضلا عن مساهمتها بإشاعة الثقافة القرآنية في الأوساط النسوية.
النهایة