شفقنا العراق- بمناسبة توالي الانتصارات التي يسطرها جيشنا الباسل أضع بين يدي القارئ الكريم قصيدة الاستاذ الشيخ أسعد الاقروشي القرعاوي بحق سيد الطائفة الامام السید السيستاني التي انشدها بحضرته سنة 1436 وهي من أجود ماطرق سمعي في العصر الحاضر .
ولسماحة الشيخ الاستاذ خواطر في شأن هذه القصيدة لم يأذن بنشرها ، ومن غريب ماذكره ان سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله كلما سمع كلمة ثناء يقول : ( لست سوى خادما لجميع العراقيين ) ، ويردد مطرقا بتواضع كلمة :(انا اقل من ذلك ).
كم انت عظيم ياسيدي ؟ نعم انها الاخلاق النبوية والسيرة العلوية .
القصيدة
أقصيتَ عُجمَ اللفظ عن مَنحوتتي كقطيعة الذؤبان حين اُخِتّـَتِ
مــاذا أقــول إذا القــــــوافي شُرّدت كدواعش الغبراء لما ولّـــتِ
يندى جبـيــنُ الشـعر حين مـديحِــه خَجِلاً حَيـّيا والخرائدُ تَصمُتِ
ماذا يحوطُك ياكبـيرُ وهل عسى أن يبــلــغ َ الأفلاكَ صوتُ مصوّت
يامن بنيتَ المـجدَ مجداً شــامخــــــاً يا من جعلت الظـلمَ أيَّ مُشتّت
أصْدِق فؤادي القولَ جاء مُسائلاً أفـتـيت حقاً ؟! أم جبالاً هُدّت
وارتجّت الأرَضُـونَ ممـــا نابـهــــــا وتــفجّــرَ البركانُ لمـــّـا تــَمـّت
وكأنّ آ ياتِ الكليمِ تتابعت وبصورِ يوم الحشرصيحَ فصُمّت
فإذا الخلائـــقُ يُـهرَعونَ كأنهم في حشر يوم النشر لـمّا هبّت
أصْدِق فــؤادي قــد أتـاك مُـجــدَدا هـل تحمِـلُ التـابوتَ (1) تحتَ الجُبّة
ماذا صَنعتَ إذ الحشــــودُ تهافتت وكأنـها الأســوارُ لمــّا صُفّت
ولجيشنا كنتَ الزِمــامَ تقودُه وقطعت أيـدٍ للخيــــــانةِ مُـــــدّت
أنت العزائمُ في الصعاب تشدُها وبحزم حكمتك اجتماعُ الملّة
قد سجل التأريـــخُ يومــاً مُشرقــــــــاً بجحافل الشهداء صِدْقُ الكِلْمة
هاقد حَفِظتَ الدينَ أحكمت الخُطى سَـجَــحاً تسيرُ بذي الجموع ِ وتُخفِت
لاتطلبُ العلياءَ ، حاشـــا ، قُدّست نفسٌ لها العليـــــــاءُ كادت تهفـــُت
سِسْتَ العبـــــادَ(2) ثلاثــــــةٌ من أول ٍ يامــن فهِمتَ القـــولَ إحفظ حُجتي
وبليلةٍ ظلمــــــــاءَ اُلهِم أســـعـــد أمــسٍ حُروفـــــاً بالضيـــــــاء تجلّت
يرجـــو دعــــــــاءً من سليل ُممـجَّــدٍ يحيـــــــا كريماً في ولاء العترة
وتروح غاديــــــةُ السوانح بُكرةً وتـــؤوب عليــــــاءُ النسيم لـقـُبّتي
أَنّي مدحت الحَبرَ وارثَ أحمدٍ وفـقيــــهَ شِـــرعَـتِـنا وقـــائـــدَ اُمّتي
خُــذها اليك من الـفرائـــــدِ غِـــرَّةٌ فعسى بيومِ الحشر تَــخفِرُ ذمّتي
………………………………………………………………………….
(1) اي تابوت السكينة والنصر الذي كان في بني اسرائيل وفيه مواريث النبوة ومودع الاسرار
(2) فيه ايماء الى اسمه المبارك
الشيخ أسعد الاقروشي القرعاوي