شفقنا العراق-هنّأ آية الله السيد محمد تقي المدرسي، الشعب العراقي بـ “النصر العظيم في المدينة الموصل”، داعيا إلى أن يكون “منطلقاً للقضاء على الإرهاب في كامل تراب الوطن”، مشددا على ضرورة أن يكون النصر “وسيلة لتوحيد الصف وللمحاسبة الذاتية”.
وقال السيد المدرسي في بيانه الأسبوعي، اليوم الجمعة، إن “الله سبحانه وتعالى يأمرنا بأن نجعل الفتح مناسبة للاستغفار حين قال: {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح باسم ربك واستغفره إنه كان تواباً}”.
وأضاف إن “تجاوز حدود الرب والبغي والتحزب والطائفية والتعالي على بعضنا البعض كان وراء انتشار آفة الإرهاب في العراق كالنار في الهشيم”.
وتابع “وعلينا اليوم وبعد كل تلك الدماء الزاكية التي أريقت والكوارث التي ألحقت بالوطن أن نعيد النظر في تصرفاتنا ويصحح كل منّا مساره بما يرضي الرب ويخدم الشعب والوطن”.
ورأى آية الله المدرسي، بحسب البيان، أن “الوقت لا يزال مبكراً لاجتناء ثمار النصر الكبير الذي وهبه الله سبحانه وتعالى لنا وإنما علينا أن نتجنب الغرور والعجب والبغي وأن نفكر جدياً بمستقبل البلاد”.
وأشار إلى شهداء القوات العراقية بالقول: “وإن الذين سطروا ملاحم البطولة من أبنائنا الشهداء حمّلونا حين ذهبوا إلى ربهم الرحيم مسؤولية الحفاظ على مكاسب الانتصار ولهم علينا واجب الاهتمام بآبائهم وأمهاتهم وأزواجهم وذرياتهم ليكونوا هم رمز البطولة وقدوة للأجيال الصاعدة”.
وختم بيانه بالقول: “إن قيم هذا الشعب كانت وراء نصر الله له، والله المستعان”.
النهاية