شفقنا العراق- أكد مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر سيف بن أحمد آل ثاني أن طلبات دول المقاطعة تؤكد بأن الحصار ليس لمحاربة الإرهاب بل للحد من سيادة قطر، ووصفها بغير الواقعية ولاتتسق مع المعايير.
وبحسب وسائل إعلام قطرية ، فقد أكد آل ثاني على أن دولة قطر تسلمت هذه المطالب وستعكف على دراستها للرد عليها، إلا أنه اعتبر أن الهدف منها هو الحد من سيادة قطر، والتدخل في سياستها الخارجية.
وأشار سيف بن حمد إلى تصريح ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي الذي طالب فيه دول الحصار بأن تقدم مطالب “منطقية وقابلة للتنفيذ” وكذلك تصريح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي أكد على ضرورة أن تكون طلبات دول الحصار” واقعية ومتوازنة”، موضحا بأن تلك الطلبات التي تناقلتها وسائل الإعلام “لا تتسق مع تلك المعايير”، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أكدت أمس أنها تسلمت الخميس الموافق 22 من يونيو الجاري ورقة تتضمن طلبات من الدول المقاطعة الأربع { السعودية، مصر، البحرين، الإمارات} .
وأوضح بيان لوزارة الخارجية أمس أن دولة قطر تعكف الآن على بحث هذه الورقة والطلبات الواردة فيها والأسس التي استندت إليها لغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه لدولة الكويت.
وأكد البيان تثمين دولة قطر وشكرها “لمساعي دولة الكويت الشقيقة الهادفة إلى تجاوز الأزمة الراهنة”.
وكانت الدول المقاطعة لقطر السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد وجهت قائمة مطالب مكونة من 13 بندا إلى الدوحة وأمهلتها عشرة أيام للامتثال لمطالب أبرزها: قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، ووقف تمويل أي كيانات متطرفة تصنفها الولايات المتحدة مجموعات إرهابية، وقطع جميع علاقاتها وروابطها مع جماعة الإخوان المسلمين ومع الجماعات الأخرى
يذكر أنه في الـ5 يونيو حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى على قطر حصارا بريا وجويا، واتهمتها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة.
وقطعت موريتانيا واليمن وجزر القمر لاحقا علاقاتها أيضا مع قطر.
“قمة عربية” في “واشنطن” لحل الأزمة القطرية
کما أفادت وسائل اعلام امريكية، السبت، أن واشنطن تدرس إمكانية عقد قمة للقادة العرب في العاصمة الأمريكية لحل الأزمة القطرية وتكثيف مكافحة التطرف.
وقالت قناة فوكس نيوز، نقلا عن مصدر خاص بها، ان “ترامب يريد جمع كافة اللاعبين الرئيسيين في واشنطن”.
وأضافت، ان “البيت الأبيض يرى إمكانية تكرار القمة التاريخية لقادة فلسطين وإسرائيل، التي نتج عنها اتفاقية كامب دافيد للسلام”، لأنه وفقا للبيت الأبيض “حان الوقت الآن لكامب دافيد، لأنه لم يروا منذ 40 عاما شيئا من هذا القبيل، والآن الرئيس يريد ان يتبع ذلك”.
وأشارت قناة فوكس نيوز إلى ان “الإدارة الأميركية تناقش العديد من الخيارات لتسوية النزاع بين الدول العربية، بما في ذلك قمة موسعة على نمط اتفاقية كامب دافيد عام 1978 التي أدت لاتفاق سلام بين مصر وإسرائيل عام 1979”.
يذكر أن السعودية والبحرين والإمارات ومصر أعلنت يوم 5 حزيران الجاري، عن قطع العلاقات مع قطر، واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وفي وقت لاحق أعلنت بعض الدول العربية والإسلامية الأخرى عن قطع العلاقات مع قطر، كما قام الأردن وعدة دول أخرى بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر.
وأعربت قطر عن أسفها لقرار دول الجوار قطع العلاقات معها، رافضة كل الاتهامات بشأن دعم الإرهاب.
النهایة