شفقنا العراق- إذا تأكدت أنباء وفاة زعيم عصابات دعاش الإرهابية أبو بكر البغدادي، فمن المحتمل أن يخلفه أحد أكبر مساعديه الاثنين وهما ضابطان سابقان في جيش الرئيس المخلوع صدام حسين.
ولا يرى خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية مرشحا واضحا لخلافة البغدادي لكنهم يعتبرون {إياد العبيدي} و{عياد الجميلي} أقوى المرشحين رغم أن من المرجح ألا يحظى أي منهما بلقب “الخليفة”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي، إن البغدادي قتل على الأرجح في ضربة جوية في سوريا ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن برلماني روسي كبير قوله يوم الجمعة إن احتمالات مقتله تقترب من 100 في المئة.
ويتولى {العبيدي} وهو في الخمسينات من عمره وزارة الحرب في داعش، بينما يرأس {الجميلي} وهو في الأربعينات الوكالة المسؤولة عن الأمن في العصابات الارهابية. وذكر التلفزيون العراقي الرسمي في أبريل نيسان أن {الجميلي} قتل لكن ذلك لم يتأكد حتى الآن.
وكان الاثنان قد انضما إلى حركة التمرد السلفية في العراق في 2003 عقب الاطاحة بصدام حسين.
وأصبح الاثنان أهم مساعدي البغدادي منذ مقتل نائبه {أبو علي الأنباري} و{أبو عمر الشيشاني} وزير الحرب السابق في داعش و{أبو محمد الجولاني} مسؤول الدعاية في ضربات جوية العام الماضي.
وقال هشام الهاشمي الذي يقدم المشورة لبضع حكومات في الشرق الأوسط في شؤون داعش، ان “الجميلي يعترف بأقدمية العبيدي ولكن ليس للبغدادي خليفة معلن، ولذلك حسب الظروف من الممكن أن يكون أي منهما”.
وقال فاضل أبو رغيف وهو خبير في شؤون الجماعات {الإرهابية}، “هم لا ينتسبون لنسب الرسول وليس لأحد منهم ضلوع في العلوم الشرعية، كما أن أحد الشروط أن يكون عندهم أرض تمكين”.
وقال الهاشمي “على الخليفة أن يكون له أرض للتمكين يحكمها بمقتضى الشرع الإسلامي، وإذا لم يتوفر هذا فإن خلفه يكون فقط أمير وليس خليفة”.
وفي واشنطن قال مسؤولان بالمخابرات الأمريكية إنهما يعتقدان أن داعش نقل معظم قادته إلى الميادين في وادى الفرات بسوريا إلى الجنوب الشرقي من معقل الجماعة المحاصر في الرقة.
وأضاف أن، من بين العمليات التي نقلت إلى الميادين، الواقعة على مسافة 80 كيلومترا غربي الحدود العراقية، عملية الدعاية عبر الانترنت.
النهایة