شفقنا العراق-أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، أنه سيتم الإعلان عن تحرير مدينة الموصل بشكل كامل خلال أيام قليلة، مبيناً أن الحكومة تعتزم التحرك لإعادة إعمار مواقع أثرية دمرها داعش.
وقال حيدر العبادي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي، إن تحرير الموصل بالكامل باتت “مسألة أيام قليلة”، مبينا تحرك الحكومة “لإعادة إعمار المواقع الأثرية التي دمرها داعش، ومنها منارة الحدباء والنمرود والحضر”.
كما أوضح ان “دمار داعش للبنى التحتية للقطاع العام والتابع للحكومة فقط بلغ 50 مليار دولار، اما ضرر دمار البنى التحتية للقطاع الخاص وممتلكات المواطنين قد يتجاوز هذا الرقم”، منوها اننا “نعمل على عقد مؤتمر دولي في الكويت لإعمار العراق بعد مرحلة داعش”.
وفي موضوع آخر، أكد رئيس الوزراء، أن الوفد العراقي لم يتحرك بأي وساطة خلال جولته الإقليمية الأخيرة التي شملت السعودية وإيران والكويت، وبين أن الدول الإقليمية أبدت اعجابها بـ”المنجز العراقي” على صعيد مكافحة “الإرهاب”.
وقال العبادي إن “العراق يعمل على إيجاد مساحات توافق بين الدول الإقليمية”، وأضاف، أن “الدول الإقليمية أبدت إعجابها بالمنجز العراقي على صعيد مكافحة الإرهاب”، لافتاً إلى أن “العراق عائد إلى مكانته الحقيقية بين دول العالم عبر الحوار والخطاب الدبلوماسي المتوازن”.
كما كشف عن مقترح تقدم به بعض دول المنطقة للعب العراق دور الوساطة في حل الازمة الخليجية”، مشيرا الى ان “العراق وضع شرطاً لقبول هذا الدور وهو موافقة جميع الدول ذات الشأن على هذا المقترح”.
وفي سياق اخر، قال رئيس الوزراء، “لا نريد التدخل في عمل القضاء بالنسبة لمطلوبين يعتزمون عقد مؤتمر سياسي في بغداد”.
واكد، اننا “نعمل على فتح منفذ طريبيل ومنفذ الوليد ومهتمون لفتحهما مع الاردن لإيجاد منافذ اخرى لزيادة التبادل التجاري، ومهتمون بسرعة فتح منفذ الطريق لمنفذ طريبيل ونمنع اي تعرض لداعش للطريق وفي المرحلة المقبلة سنفتح الطريق ومصرون على ذلك”.
وأضاف، اننا “نعمل على تشجيع الصادرات العراقية، واتفقنا ابتداءً مع السعودية بترويج البضائع العراقية والسماح لدخول رجال الاعمال العراقيين بما ينعكس ايجابا لزيادة التبادل التجاري بين البلدين”.
وأشار الى ان “السعودية أكدت أهمية العراق في المنطقة ورغبت بتطوير العلاقات الثنائية، والكويت لديها رغبة بالاستثمار في العراق، ولكن هنالك تعقيد بالنظام الاداري يعيق مثل هذا الاستثمار ونعمل على علاجها بما يحقق الشراكة مع جول الجوار”.
كما بين العبادي ان “الوجود الامريكي في العراق ليس مقاتلا، وانما دور الاسناد والتدريب والمشورة والطيران وبعد نهاية داعش لا نحتاج طيران التحالف، ونؤكد ان وحدتنا رمز قوتنا في دحر الارهاب ونأمل بتجسيد ذلك بعملية التنمية والا نرضى بالفاسد والاعتداء على المال العام او من يعرقل عملية التنمية في العراق”.
النهاية