شفقنا العراق- استدعى النظام البحريني عدداً من علماء الدين الشيعة من بينهم الشيخ هاني البناء والسيد صادق الغريفي والشيخ حسين الستري والشيخ صادق القطان للتحقيق دون توضيح أسباب أو خلفيات الاستدعاء.
يأتي ذلك بعد ساعات من صدور تقرير أممي للمناقشة في الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف حيث أكد التقرير أن استهداف أعلى مرجعية دينية في البحرين والخليج سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم يأتي بسبب ممارسته المشروعة لحقوقه الأساسية.
وعرض مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات على مجلس حقوق الإنسان في دورته الخامسة والثلاثين تقريراً يبدي فيه “قلقه المستمر إزاء المعلومات التي تفيد بأن رجال الدين الشيعة ما زالوا مستهدفين للتعبير عن آرائهم الدينية”.
وذكر التقرير إن الحكومة البحرينية البحرينية ساقت أسباباً لاستهدافها آية الله قاسم وإسقاطها جنسيته ولكن هذه الأسباب تكشف بأن إدانته “مرتبط بممارسته المشروعة لحقه في حرية التعبير وحرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات”.
ونقل التقرير معلومات عن “الاضطهاد المنهجي والقمع للشيعة في البحرين من خلال قيود لا مبرر لها على حقوقهم في حرية الدين أو المعتقد وحرية التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك حل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وإغلاق المنظمات الدينية، والقيود المفروضة على فريضة الخمس، ومضايقة علماء الدين الشيعة، والقيود المفروضة على صلاة الجمعة”.
صدور أحكام تعسفية وإسقاط جنسية عن مواطنين
أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين محسن المبروك ومعتز أبو العز وأمانة سر يوسف بوحردان، حكمها السبت في قضية ضمت 26 متهما، بتهمة تأسيس جماعة “إرهابية” .
وقضت بالسجن المؤبد لثمانية عشر منهم وبالسجن 15 سنة للثمانية الآخرين، وأمرت بإسقاط جنسيتهم جميعا، وأمرت بإبعاد المتهم الرابع عشر (خليجي) عن البلاد عقب تنفيذ عقوبته بالمؤبد، وبمصادرة المضبوطات.
وتزعم السلطات أن هؤلاء قاموا بعمليات تستهدف قوات الامن في مناطق مختلفة، واعتقلتهم فيما بعد .
وتعتقل السلطات البحرينية بين حين وآخر مواطنين وتسقط جنساتهم بتهم كيدية على خلفيات طائفية في كثيرة من الاحيان .
وشنت أجهزة الامن البحرينية هجوما ارهابيا على ساحة الاعتصام بالقرب من منزل آية الله الشيخ “عيسى قاسم” قبل عدة أسابيع وقتلت عددا منهم واعتقلت آخرين .
تواصل المسيرات التضامنية مع اية الله قاسم
تتواصل المسيرات الشعبية في مختلف انحاء البحرين تنديداً بسياسة النظام البحريني، واحتجاجاً على خطف عدد من أبناء الدراز واقتحام منزل اية الله الشيخ عيسى قاسم.
وخرج المتظاهرون مساء امس في مسيرات شعبية، تحت عنوانين “أسرى الفداء” و”لن تمحو ذكرنا”، تضامناً مع مختطفي مجزرة الدراز .
وطالب المحتجون بالكشف عن مصيرهم وعلى رأسهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، فيما بادرت القوات الامنية الى قمع المتظاهرين مستخدمةً قنابل الغاز السامة والمسيلة للدموع.
وكان احدث تقرير لمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير ندد بالاستهداف المستمر لرجال الدين من قبل السلطات في البحرين.
واكد ديفيد كاي خلال مداخلة له في مجلس حقوق الإنسان المنعقد في دورته الخامسة والثلاثين في مدينة جنيف السويسرية أن “حكومة البحرين ساقت أسبابا لاستهدافها لآية الله الشيخ عيسى قاسم واسقاطها جنسيته”، مؤكدا انها “تتعارض مع حقيقة أن ادانته مرتبطة بممارسته المشروعة لحقه بحرية التعبير”.
معتقلو سجن جو للمفوض السامي: نعاني انتهاكات ممنهجة
وجه سجناء الرأي في سجن جو المركزي رسالة استغاثة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين عرضوا خلالها ما يعانونه من إنتهاكات ممنهجة من قبل النظام من قبيل سياسة الإفلات…
وقال سجناء الرأي في رسالتهم ان المعتقلين خلال هذا العام تعرضوا لسلسلة انتهاكات وهي: ضرب وإهانات، شتائم مذهبية وإستهداف طائفي، إهانة المقدسات، منع صلاة الجماعة، منع الشعائر الدينية التي ينص عليها دستور البحرين، الحرمان من العلاج والرعاية الطبية، واخرها تعرض الأهالي لمعاملة سيئة أثناء الزيارة.
النهایة