شفقنا العراق- استذكرت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمركز تراث الحلّة التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة فيها واحداً من الشخصيّات العلميّة الحلّية البارزة وهو العلّامة الحجّة الشيخ علي سمّاكة الحلّي (قدّس سرّه)، الذي كان لها الأثر في هذه المدينة التي عُرفت منذ أوّل أيامها بأنّها رحمٌ ولودٌ لأهل العلم والفضل، فكانت على مرِّ أكثر من ثلاثة قرون من الزمن كعبةً لطالبي العلم والمعارف الإنسانيّة، فتخرّج فيها من العلماء والأدباء ما لا يُحصَوْن عدداً.
جاء ذلك في حفل أُقيم مساء يوم أمس على حدائق مزار ردّ الشمس في مدينة الحلّة مركز محافظة بابل، وعلى هامش مهرجان كريم أهل البيت(عليه السلام) الذي تقيمه العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية، وستنطلق فعاليّاته إحياءً لذكرى ولادة كريم أهل البيت الإمام الحسن(عليه السلام).
وتضمّن حفل الاستذكار هذا تلاوة آياتٍ من الذِّكر الحكيم، ثمّ تلتها كلمة هيأة مشروع (الحلّة مدينة الإمام الحسن “عليه السلام”)، وكلمة مركز تراث الحلّة التي ألقاها الشيخ صادق الخويلديّ مدير المركز وكالةً، ثمّ كلمة أسرة آل سمّاكة.
ليتمّ بعدها عرض فِيلمٍ وثائقيّ من إنتاج مركز تراث الحلّة تناول سيرة هذا العلّامة الكبير مسلّطاً الضوء على جوانب من حياته.
يُذكر أنّ العلّامة الشيخ علي سمّاكة الحلّي(قدّس سرّه) ولد عام (1901م) في مدينة الحلّة، وتعلّم القراءة والكتابة على يد والده، وكان منذ نعومة أضفاره محبّاً للعلم وسريع الحفظ والتعلُّم، ولحبّه للعلم سافر إلى النجف الأشرف فدرس على يد كبار العلماء أمثال السيد سعيد الحكيم والسيد أبي القاسم الخوئي والسيد محسن الحكيم إلى أن أصبح فقيهاً كبيراً ومجتهداً، وأصبح بعد ذلك مدرّساً أستاذاً في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف وكذلك في كليّة الفقه، كان من طلّابه الدكتور الشيخ أحمد الوائلي عميد المنبر الحسينيّ وكثير من العلماء، له مؤلّفات كثيرة آخرها (قبس من تفسير القرآن الكريم) ونتيجة نوبة قلبيّة توفّي عام (1970م) وقد خرج أهالي الحلّة شيباً وشباباً لتشييعه.
وثائق وخرائط ومراسلات “عثمانية” ستكون متاحة للباحثين
قال قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة انه سيوفر للباحثين إمكانية الحصول على وثائق تعود للعهد العثماني كان قد حصل عليها في وقت سابق بعد الانتهاء من ترجمتها وتبويبها.
وتضم الوثائق البالغ عددها أكثر من 26 ألف وثيقة خرائط وأوامر إدارية ومراسلات حصل عليها القسم من الأرشيف العثماني الذي يعد ثالث اكبر أرشيف في العالم.
وقال رئيس القسم الشيخ علي الفتلاوي للموقع الرسمي ان “القسم ألان بصدد ترجمة هذه الوثائق من اللغة العثمانية القديمة الى اللغة العربية حتى يتسنى للباحثين الاستفادة منها”.
وأضاف “ان هذه الوثائق ستتاح للباحثين بعد ترجمتها وتبويبها بشكل رقمي ويمكنهم الاستفادة منها من خلال المكتبة الالكترونية التابعة لقسم الشؤون الثقافية والفكرية”.
وأشار الفتلاوي الى ان الوثائق تضم عدد من الخرائط لعمليات الإعمار التي جرت في عهد العثمانيين للمراقد المقدسة في كربلاء والنجف والكوفة وسامراء.
وفي حال إتاحتها للباحثين, فان هذه الوثائق ستكون اكبر مصدر يعتمد عليه الباحثون في التاريخ العثماني.
العتبة الحسينية تشرع بـ”إنقاذ” منطقة أخرى في كربلاء
تعتزم العتبة الحسينية المقدسة البدء بمشروع ردم وتغليف بزل الجاير بمدينة كربلاء المقدسة.
يأتي ذلك بعد أنهت كوادر العتبة الحسينية المقدسة مشروع ردم ومعالجة بزل الروضتين شمال شرق المدينة.
وقال رئيس قسم الإعلام في العتبة السيد جمال الدين الشهرستاني للموقع الرسمي “المشروع جاء بعد مطالبة أهالي منطقة الجاير للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بتخليصهم من البزل وما سببه لهم من معاناة أسوة بأهالي الروضتين”.
وأضاف “البزل تسبب بحوادث كثيرة للسيارات, وتحول الى مصدر لانبعاث الغازات السامة المسببة للإمراض والأوبئة, ومكب للنفايات”, مشيرا الى ان الكوادر الهندسية والفنية ستبدأ العمل بمد خط أنابيب لتصريف مياه البزل واكساء الشارع خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونفى الشهرستاني استلام الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة أي مبالغ مالية من الجهات الحكومية لتنفيذ هذا المشروع او مشروع ردم ومعالجة بزل الروضتين, مؤكدا ان العمل يجري بالتنسيق بين الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ومديرية الموارد المائية في كربلاء فقط.
النهایة