شفقنا العراق- أفادت مراسلة تسنيم من شمال سوريا أن الجيش السوري مدعوما بالقوات الرديفة بدأ عملية عسكرية في ريف السلمية شرق حماه باتجاه منطقة “عقريبات” ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ويهدف الجيش من خلال العملية إلى توسيع الأمان على طريق أثريا خناصر الواصل ريف حماه بمدينة حلب، وحرر الجيش قبل قليل قرية “البرغوثية” متابعا تقدمه في المنطقة.
وفي الرقة، قطعت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة امريكيا طريق الرصافة الذي يصل الرقة بحمص والذي يعتبر خط الامداد الاول لداعش بين المدينتين وبهذا التقدم تقترب قوات سوريا الديمقراطية من عزل مدينة الرقة وريفها الجنوبي عن بقية مناطق سيطرة التنظيم وقد سبق ذلك قطع الامداد الرئيسي بين الرقة ودير الزور.
وبحسب مصادر ميدانية فإن قوات سوريا الديمقراطية شنت هجوما باتجاه الشرق وسيطرت على الطريق بين الرقة والرصافة وقطعت طريق داعش باتجاه الجنوب وباتجاه ريف حمص الشرقي.
إلى حلب، حيث يواصل الجيش عملياته في الريف الشرقي مطبقا الحصار على مدينة “مسكنة” آخر معاقل داعش في المنطقة، حيث سيطر على بلدة “خربة الفار” في المحور الغربي لمسكنة بعد معارك عنيفة مع ارهابيي التنظيم.
في سياق منفصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن السفن الحربية الروسية أطلقت 4 صواريخ مجنحة على مواقع لتنظيم داعش في ريف تدمر، وأن الصواريخ الروسية استهدفت إرهابيين وأسلحة ثقيلة نقلت من الرقة إلى تدمر.
وأضافت الوزارة أنه تم إبلاغ القيادة الأميركية و التركية وكذلك الكيان الصهيوني بإطلاق الصواريخ الروسية “كاليبر” ضد الإرهابيين في سوريا.
کما أعلن الجيش السوري حي “برزة” شمال شرق دمشق آمنا بالكامل بعد خروج مئات المسلحين مع عوائلهم على دفعات باتجاه مدينة إدلب شمال البلاد.
455 مسلحا مع 500 من عائلاتهم كانوا آخر الدفعات المغادرين حي برزة باتجاه ادلب لتطوى مرحلة الوجود المسلح شمال شرق دمشق ، خطوة ستزيد الضغط على المسلحين في ريف دمشق وقطعت أي شكل من أشكال التواصل بين مسلحي شرق المدينة وغوطتها الشرقية.
مئات المسلحين المطلوبين للدولة السورية فضلوا عدم الخروج من حيهم وتوجهوا إلى تسوية أوضاعهم وأكثر من 30 ألف من أهالي الحي لم يغادروه.
وحدات الهندسة بدأت بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل خروجهم من برزة، وتستعد فرق الصيانة لدخول الحي والمباشرة بأعمال الترميم وإعادة الخدمات الأساسية إليه، كما حرر الجيش السوري عدد من المخطوفين كانوا محتجزين لدى المجموعات المسلحة في الحي بينهم عسكريون ومدنيون.
و كانت برزة واحدة من أول الأحياء التي شهدت مصالحة عام 2014 حيث قبلت الدولة السورية أن تبقي على المسلحين مع اسلحتهم الفردية وأن يكون لهم حواجز قريبة لحواجز الجيش السوري على اطراف الحي، لتنتهي اليوم تسوية هذا الحي بعد خروج قرابة 3آلاف مسلح منه.
يقع حي برزة ضمن قطاع حيي تشرين والقابون الذين خضعا أيضا لتسوية مشابهة وخرج منهم مئات المسلحين لتنتهي إحدى أكبر بؤر الوجود المسلح شمال شرق العاصمة وتتوسع دائرة الأمان حولها وبالتالي يتيح للجيش السوري الإنتقال إلى جهات جديدة بمحيط دمشق.
وبدأت الاشتباكات مساء الأربعاء، بعد ان اعتقلت هيئة تحرير الشام قيادي لـ”أحرار الشام” وعدد من عناصره بتهمة تصويره نقاط ومواقع تابعة للهيئة في منطقة الحص ، حيث ردت مجموعة من الحركة يقودها القيادي خلدان ابن القيادي باعتقال عدد من عناصر الهيئة رداً على قيام الأخيرة باعتقال والده وعناصره.
وتطورت الخلافات إلى وقوع اشتباكات بين الحركة والهيئة في منطقة جبل الحص وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى وأسرى من الطرفين، إلى جانب استقدام الهيئة تعزيزات من مطار أبو الظهور وسيطرة على قرية القنيطرات جنوب حلب بعد طرد مسلحي الأحرار منها .
وأشار ناشطون إلى قيام الهيئة بالتمهيد الناري باتجاه قرية السميرية احدى كبرة قرى جبل الحص بهدف اقتحامها ، حيث تدور اشتباكات عنيفة في محيطها ، وذلك بالتزامن مع هجوم للهيئة على حواجز الحركة في محيط قرية المدائن واستهدافها بالأسلحة الثقيلة ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين .
وفي السياق ، نقل ناشطون عن القائد العسكري في هيئة تحرير الشام معاوية الهاشمي قوله ان سبب الاشتباكات هو قيام بعض العناصر التابعين للمدعو خلدام ن القيادي في الحركة بتصوير نقاط رباط عناصر الهيئة بهدف الحشد ضدها ، وعند محاولة منعهم تطور الأمر إلى مشادات كلامية انتهت باعتقال العناصر الذين يقومون بالتصوير، ومن ثم بدأت الحركة باعتقال عدد من عناصر الهيئة وبعدها بدأ الاشتباك حيث جرى السيطرة على حاجزي القنيطرات و السميرية بعد طرد الحركة منهما.
وبعد منتصف ليل الأربعاء ، تراجعت حدة المعارك وتم السماح لسيارات الاسعاف لنقل الجرحى من الطرفين ، مع استنفار لطرفي الاشتباك على كافة الجبهات في ريفي حلب وادلب تحسباً لأي تطور قد يحصل ، بالتزامن مع بدء المحيسني جولاته لإيقاف الاقتتال قبل أن يمتد إلى مناطق جديدة.
واتهمت قناة مراسل أحرار الشام – احدى قنوات الحركة الرسمية على التلغرام – بالبغي على مواقع الحركة في منطقة الحص ما أدى إلى سقوط قتلى ومنعها اسعاف جرحاها ، وأكد قناة المراسل انه قد فرغ صبر الحركة، وان ردع الهيئة واجب.
وكانت الحركة أصدرت قبل الاقتتال مع الهيئة في ريف حلب الجنوبي بياناً أعلنت فيه عن نية فصائل متواجدة في ريف حلب الشمالي بالغدر بمقاتليها وضرب مقارها ، مهددة بقطع يد من يمد يده على الحركة بالغدر ، وان الأمر سينعكس على المهاجم بالسوء.
وتأتي هذه الخلافات بعد عدة أيام من خلاف بين عائلتين رجالها ينتمون لأحرار الشام و جند الأقصى ( سابقاً ) منضوين تحت راية هيئة تحرير الشام في قرية فيلون جنوب ادلب تطور إلى اشتباك أسفر عن 11 قتيلاً في صفوف الهيئة وعدد من القتلى بصفوف الحركة.
النهایة