شفقنا العراق-قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن من آمن بالمقاومة لم ينتظر أحداً في العالم ولا إجماعاً داخلياً ولا دعماً خارجياً لمساعدته، مشيراً إلى أن تجربة انتصار المقاومة على العدوان تكررت في ساحة أخرى وعدو مختلف هو الجماعات المسلحة، مبينا إن محور المقاومة أقوى من أي زمن مضى واكثر عددا واقوى عدة واشد عزما.
ولفت نصر الله في كلمته لمناسبة الذكرى الـ17 لعيد المقاومة والتحرير في مدينة الهرمل البقاعية إلى “أننا نحن الآن في مرحلة حساسة ومهمة جداً من تاريخ لبنان والمنطقة”، مؤكداً أن لا تأثير لبيان الرياض على الساحة اللبنانية.
وأكد السيد نصر الله ان “الذي يصنع مصير الشعوب هي إرادتها في سوريا وإيران واليمن والبحرين وفلسطين والعراق في كل بلد يتعرض للتهديد وللمؤامرة”، وتابع “في فلسطين الصهاين راهنوا على ذهاب الجيل الاول وتصفية القضية والمفاجأة ان القضية تنتقل من جيل الى جيل واغلب الاستشهاديين هم من جيل الشباب”، واضاف ان “ما هو قادم في الايام المقبلة تصنعهونه انتم ولا يستطيع احد ان يصنعه لكم لا اميركا ولا غيرها وفي العام 1892 لان اللبنانيين رفضوا الاحتلال لم يستطيع اقوى جيش في المنطقة ان يبقى في لبنان”، واضاف “كذلك لن يستطيع اي جيش واوقى جيش ان يبقى في المنطقة طالما ان شعوب المنطقة ترفض ذلك”.
ولفت السيد نصر الله الى انه “عندما سيطرت الجماعات الارهابية على مناطق في سوريا وبدأت بالتهديد بإجتياح القرى البقاعية حسم أهالي المنطقة الموقف إلى جانب الجيش ووقفوا وواجهوا ودفعوا الشهداء وكانت المقاومة إلى جانبكم وكما ذهب ابناء الهرمل وبعلبك ليستشهدوا في تلال الجبال جاء ابناء الجنوب ليستشهدوا في تلال الهرمل ولولا قراركم بالمواجهة لكانت قد حلت النكبة كما حصل في كل المناطق التي دخلتها الجماعات الارهابية في سوريا او العراق او اليمن”، واشار الى ان “الانتصار على الارهابيين حصل على مراحل”.
وقال نصر الله “إن كل ما قيل وأعلن من مواقف في الرياض لن يكون له أي انعكاس على الوضع الداخلي اللبناني، حيث إن هناك تفاهماً لبنانياً على وجود اختلاف في القضايا الإقليمية لكن مع الحفاظ على الأمن والاقتصاد”، لافتاً إلى “أن بيان الرياض لم يعرض في القمة على أي من المشاركين وإنما صيغ بعد مغادرة الجميع”.
الأمين العام لحزب الله قال إن إعلان الرياض هو إعلان “أميركي سعودي” واصفاً إياه بـ”الفضيحة والمهزلة” في القمم والمؤتمرات.
وأضاف نصر الله أن “ما يجب متابعته في قمة الرياض هو الاتفاقات الثنائية وما قُدم للأميركيين وما التزم به الأميركيون”، لافتاً إلى أن “أهداف السعودية من الحشد في قممها هو تعظيم ترامب وإبراز موقعها كدولة مركزية في العالم العربي، والتهويل ودفع أميركا للدخول في المواجهة المباشرة مع إيران والمقاومة”.
نصر الله تطرق إلى ما وصفه بـ”هجوم نظام البحرين الشرس على المعارضة السلمية” قائلاً إنه “قد يكون من إفرازات قمم الرياض”.
وقال نصر الله “إن جل ما يطلبه البحرينيون هو الإصلاح الذي قابلته السلطة البحرينية بالرصاص بالسجن والمداهمة والمحاصرة وصولاً إلى نزع الجنسية”، مضيفاً أنه “بدلاً من أن يبادر نظام البحرين إلى الحوار مع المعارضين السلميين عمد إلى اتخاذ خطوات تصعيدية ضدهم”.
وطالب الامين العام لحزب الله الحكومة اللبنانية برفض تسفير الشيخ عيسى قاسم إلى لبنان كما فعل العراق مع نظام البحرين.
نصر الله الذي جاءت كلمته في احتفال مركزي أقامه حزب الله في البقاع قال إن على “أهل عرسال والحكومة بذل جهود لإنهاء الوضع القائم في جرود عرسال ولا يمكن إبقاء الوضع القائم هناك وعلى الجماعات المسلحة أن تعرف أن لا أفق لمعركتها”.
كما أكّد نصر الله أنه “يجب استمرار الجهد الأمني الرسمي في مواجهة الارتكابات التي تحل في منطقة البقاع” مضيفاً أن “الأمور تحسنت”.
وفيما يخص القانون الانتخابي اللبناني، قال نصر الله “مازلنا نأمل التوصل إلى قانون انتخاب حقيقي وهناك أفكار جديدة يمكن أن تؤدي إلى نتيجة طيبة”.
النهاية