السبت, نوفمبر 15, 2025

آخر الأخبار

السوداني: الانتخابات شهدت عودة الثقة بين الشعب والعملية السياسية

شفقنا العراق- رأى رئيس ائتلاف الإعمار والتنمية، رئيس مجلس...

انفجارات تهز حي المزة في العاصمة السورية

شفقنا العراق ــ شهد حي المزة في غرب العاصمة...

تطوير التصدير.. اتفاقيات عربية تنعش الآفاق الإقليمية أمام المنتج العراقي

شفقنا العراق-تطوير التصدير يعزّز مكانة العراق في الأسواق العربية...

بالفيديو؛ آية الله السيد محمد رضا السيستاني يزور المرجع النجفي

شفقنا العراق- زار سماحة آية الله السيّد محمد رضا...

أزمة جمعية إسكان وزارة الكهرباء.. الموظفون يتقدمون بشكوى رسمية للنزاهة

شفقنا العراق-أزمة جمعية إسكان وزارة الكهرباء وصلت إلى القضاء،...

إحباط تهريب صقور وأدوية مخالفة في سفوان ومطار بغداد

شفقنا العراق-فرق التحري في شمال العراق وجنوبه، تضبط شاحنة...

«لوك أويل» وإعلان القوة القاهرة.. الاقتصاد العراقي ليس بمنأى عن العقوبات الأميركية

شفقنا العراقتشهد شركة "لوك أويل" الروسية، أحد أبرز المستثمرين...

الأحمال الشتوية تضع الكهرباء أمام اختبار فعلي للجاهزية

شفقنا العراق-الأحمال الشتوية تشكّل عاملاً أساسياً لاختبار كفاءة منظومة...

عبء الصداع.. الإفراط في الأدوية يزيد من معدلات الإعاقة عالميًا

شفقنا العراق-عبء الصداع الناتج عن سوء استخدام أدوية الألم...

الإعمار تكشف عن إعادة تصميم مخططات المدن للحفاظ على الهوية العمرانية

شفقنا العراق - أكدت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة...

المندلاوي والحكيم يدعوان إلى تعزيز الشراكة الوطنية بين جميع المكونات

شفقنا العراق- أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن...

التنويع الاقتصادي في خطط الحكومة.. خارطة واضحة وتنفيذ متعثر

شفقنا العراق-التنويع الاقتصادي بات محورًا رئيسيًا في المنهاج الحكومي...

“أونروا” تحصي أكثر من 282 ألف منزل مدمر في غزة

شفقنا العراق- أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين...

اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي تجاوز الخط الأزرق مع لبنان

شفقنا العراق- فيما أكدت أن الجيش الإسرائيلي تجاوز الخط...

بـ 100 مليون دولار.. صفقة لبيع أنظمة اتصالات عسكرية أمريكية للعراق

شفقنا العراق ــ كشفت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) عن...

الدليل التخطيطي الموحد.. سعي لتحقيق عدالة الموارد ورفع جودة المشاريع

شفقنا العراق- أكدت وزارة التخطيط، أنها تعمل على إعداد...

الخارجية تعرب عن تقديرها لاهتمام الأمم المتحدة بالانتخابات التشريعية العراقية

شفقنا العراق ــ أعربت وزارة الخارجية، عن تقديرها للتهنئة...

العراق يرحب ببيان الجامعة العربية حول مراقبة الانتخابات البرلمانية

شفقنا العراق ــ رحب العراق، اليوم الجمعة، ببيانِ جامعةِ...

المفوضية تعلن نظام توزيع المقاعد واستبدال الأعضاء للانتخابات النيابية

شفقنا العراق ــ أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم...

المشتقات النفطية في العراق.. طموح للتحول من الاستيراد إلى التصدير

شفقنا العراق ــ يشهد العراق خططًا لتوسيع المصافي وإضافة...

الاستحواذ الأجنبي.. استثمارات بلا إجراءات واضحة في صحراء الأنبار

شفقنا العراق-الاستحواذ الأجنبي يطفو على السطح عبر سلسلة عقود...

الإيرادات العامة بين النصوص والواقع.. فجوة واسعة تكشف ضعف الإدارة المالية

شفقنا العراق-الإيرادات العامة تبدو نظرياً قادرة على دعم الموازنة...

شح المياه.. تحذيرات نيابية من انهيار منظومة الري

شفقنا العراق-شح المياه وضع لجنة الزراعة والمياه أمام واقع...

التجارة: المواد المتضررة بحريق مخازن النجف لا ترتبط بالوزارة أو بمفوضية الانتخابات

شفقنا العراق ــ فيما أخمدت فرق الدفاع المدني الحريق...

في رحاب كلام الله.. قصة مؤمن آل ياسين وحواره مع قومه

شفقنا العراق- لقد نقل لنا القرآن الكريم حوار مؤمن...

نعم السنة مستهدفون…ولكن ممن؟

شفقنا-ليس أبغض من الكتابة عن مسألة مذهبية أو طائفية. أما وقد صارت مالئة وطننا العربي وشاغلة ناسه هذه الأيام، فلا بد من طرح بعض الأسئلة، وأبرزها: من يستهدف فعلاً السنّة؟ وهل التأجيج المذهبي يخدمهم، أم يحوّلهم الى وقود لنار إقليمية ودولية تلتهمهم قبل غيرهم؟

لنتحدث عن رموز السنة: اختصر الزعيم جمال عبد الناصر، بشخصه، العروبة وتطلّعات جيل كامل من الحالمين بغد أفضل. كانت له أخطاؤه طبعاً. لكنه على الأكيد كان صادقاً وشريفاً وعروبياً وقائداً. من سعى لإضعافه حتى مات قهراً؟ وقبله، لماذا اغتيل الملك فيصل بن عبد العزيز الذي حمل فلسطين في قلبه؟

ومن قتل المناضلَين العروبيَّين التحرريَّين اليساريَّين الفذَّين في المغرب العربي المهدي بن بركة وصالح بن يوسف؟ من ترك الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يموت قهراً في مقاطعته ثم مسموماً، بينما العرب يهدون إسرائيل التطبيع الكامل في قمتهم في بيروت؟ ألم يكن الرئيس العراقي صدام حسين، ومهما اختلفت التقييمات لعهده، مُقلقاً لإسرائيل ومُحدثاً توازناً مع إيران؟ وقبل هؤلاء، من خذل القائد الفلسطيني البطل المجاهد عبد القادر الحسيني حتى ذهب يستشهد قهراً في معركة القسطل؟ من ترك جنوب السودان من دون مساعدات واستثمارات حتى صار لقمة سائغة في فم إسرائيل وبعض الأطلسي فانقسم؟ من شرَّع قصف ليبيا فتقسّمت وتفتّتت أشلاء على وقع الإرهاب؟ ألم يكن العقيد معمر القذافي داعماً مهماً للتنظيمات الفلسطينية؟ من ترك الجزائر تغرق في عشر سنوات من الحرب، وهي التي حملت القضية الفلسطينية نبراساً وفتحت أبوابها لأوائل الاجتماعات الفلسطينية التأسيسية المهمة؟ من تركها مع جارتها المغربية من دون حل لقضية الصحراء؟ ثم من يقتل الآن المقاومة الفلسطينية في الداخل بذريعة معاقبة حماس؟ ومن سمح بإغراق العراق وسوريا بالإرهاب الذي بات السنّة وقوده قبل الشيعة؟

هذا غيض من فيض أسئلة، كانت نتيجتها أن إيران وحزب الله ــــ الموسومين تارة بأنهما شيعة وتارة بالروافض، وأخرى بأنهما مشروع فارسي (كأنما الحضارة الفارسية التي تلاقحت كثيراً مع الحضارة العربية عبر التاريخ صارت تهمة) ــــ قد احتكرا قيادة مقاومة العرب ضد إسرائيل، وها هما مع الجيشين العراقي والسوري يحتكرون مقاتلة الإرهاب على الأرض.

لماذا ترك الحريصون على أهل السنة إيران تلعب كل هذه الأدوار وتتمدّد من العراق الى اليمن وسوريا ولبنان حتى حدود فلسطين، لا بل الى الداخل الفلسطيني؟

إن قلب الرأي العام العربي كان ولا يزال ينبض على قلب فلسطين، ويدرك أن أميركا هي التي حالت دون استعادة حقوق مشروعة لشعب يقاتل بلحمه العاري. هذا الرأي العام العربي كان في حاجة إلى قائد يشبه جمال عبد الناصر. برز اسم السيد حسن نصر الله واحتل القلوب، قبل أن تعود الفتن من جهة، والآلة الدعائية من جهة ثانية، وتورّط حزب الله في سوريا وبعض أخطائه في الخطاب السياسي العربي واللبناني، لتشوّه تلك الصورة أو ليحاولوا تشويهها. لكن نصر الله وحزبه لا يزالان مع المقاومة الفلسطينية المنبوذة من معظم الأنظمة العربية حالياً نبراس المقاومة.

لو أضفنا الى ما تقدم أن مال النفط العربي، وهو في معظمه تقريباً كان ولا يزال في يد أهل السنة، رغم أن بعض الثروات الأساسية هي في مناطق شيعية، صُرف إما على شراء سلاح تكدّس وصدأ في المخازن أو في مصارف غربية نهبته، ندرك حجم مآسي العجز والتخلف وانعدام التنمية.

لماذا تركنا إيران تتفوّق على كل مجتمعاتنا علمياً وتقنياً ونووياً وبالاختراعات وهي المحاصرة والمطوّقة؟ لماذا تركناها تحتكر خيار المقاومة ومقارعة الغرب حتى جاءها الغرب صائغاً ينشد اتفاقاً على حساب العرب وعلى حساب تلك التحالفات التاريخية الوهمية؟ لماذا دفعنا مالاً عربياً هائلاً لشركات معظمها يهودي في أميركا لتلميع صورة هذه الدولة أو تلك، بينما يكفي تصريح إيراني واحد ليحتلّ الصفحات الأولى في الإعلام الغربي؟

لنكن واضحين مع أنفسنا أكثر. لم يشأ الغرب الأطلسي مطلقاً نهضة عربية سنية. لذلك قاتل كل مشاريع الوحدة والتحرر. لم يشأ ديموقراطية وحرية حقيقيتين في أوطاننا، لذلك تحالف وتفاهم مع كل النظم الديكتاتورية والعسكرية والدينية والفاقدة لكل التجارب البرلمانية والتناوب على السلطة.

وحين جاء رأس المال الوفير عبر شخصية اقتصادية وسياسية ذات تأثير كبير كالشهيد رفيق الحريري، طوت فرنسا جاك شيراك بشحطة قلم كل تاريخ «الأم الحنون» مع المسيحيين الموارنة، وقررت أن محاورها الأول في لبنان والعالم السني هو رفيق الحريري.

لو فكّرنا بأنه في لحظة لمعان نجم الرئيس الحريري في سماء المنطقة كقائد عربي سني متربّع على عرش مال وعلاقات دولية هائلة، وفي لحظة لمعان نجم مرشد المقاومة السيد حسن نصر الله في سماء المنطقة كقائد عربي إسلامي يقارع أشرس وأسوأ عدو. كان لا بد من أن يقتل أحدهما الآخر لكي ندخل الفتنة من بابها العريض، ربما نفهم أكثر أسباب الجريمة.

قُتل الحريري. قد تكشف التحقيقات أو لا تكشف من قتله. لكن الجريمة وقعت في لحظة شيعية ــــ سنية مفصلية. فبعد القضاء على رموز السنة المناهضين لإسرائيل وأميركا في الوطن العربي، كان لا بد من توظيف السنة لتطويق إيران وحزب الله وسوريا. نخشى أن يكون هذا ما حصل. ولعل دول الخليج على حق حين تشعر بأن أميركا التي ما عادت بحاجة الى نفط المنطقة بفضل اكتشافاتها النفطية الصخرية الهائلة، وأميركا المتوجهة استراتيجياً الى آسيا والمحيط الهندي، تريد تسليم بعض أبرز مفاتيح المنطقة لإيران.

إيران تدافع عن مصالحها وتوسع دورها. هل نلومها؟

ليس مقبولاً أبداً سماع تصريحات كالتي صدرت عن المستشار الإيراني علي يونسي، أو عن الإعلامي حسن هاني زاده حيال العراق أو العرب. هذه مواقف عنصرية مرفوضة، كما هو مرفوض الكلام عن روافض. لكن، ألم يحن الوقت بعد لنهضة سنية عربية فعلية بدل التباكي والشكوى من دور إيران؟ لو توفر سعودي أو كويتي أو إماراتي أو قطري أو… كقاسم سليماني، يقاتل إسرائيل من جنوب لبنان، والإرهاب على أرض العراق وسوريا، ألم يكن العرب جميعاً، سنّة وشيعة ومسيحيين، سيهبّون للوقوف خلفه؟

بقلم: سامي كليب عن جريدة الأخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة