شفقنا العراق-انتقدت المرجعية الدينية العليا، على لسان ممثلها في كربلاء، محاولات الاساءة للإمام المهدي، محذرة من أفكار منحرفة وخزعبلات لتحريف العقيدة بالامام، مشددة على أن الأمة التي ينتشر فيها الجهل “لا تفلح”، داعية الناس البسطاء والشباب الى التعلم وأخذ الامور من مصادرها وليس من “الدجالين”.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء، السيد أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني، “مع عقيدة الامام عليه السلام، المباركة والمهمة ووجود حفنة من السنين فاصلة ما بين ولادته الشريفة وما نحن فيه الآن ولا شك ان هناك محاولة لتحريف هذه العقيدة وعلى نحوين”.
وأضاف ان “المحاولة الأولى في نكران أصل هذه العقيدة وهناك كتب من كتب وحاول ان يزيف هذه العقيدة الحقة بما أوتي من حيل لمآرب كثيرة”.
تابع السيد الصافي أن “البعض حاول ان يزيف ليس أصل العقيدة وانما تلك الدعاوى بان له علاقة خاصة بالامام المهدي ونحن أمرنا بتكذيب هؤلاء، وللاسف الشديد لها رواج بعقلية بعض ضعاف العقول وسذاجتهم”.
وحذر “من الاغترار بهذه الدعاوى المزيفة التي تنسب نفسها الى الإمام عليه السلام، وينسب من كل متردي ونطيحة وهذا بسبب الجهل الثقافي والبساطة في التفكير ومن يقع به بفخاخ هؤلاء الدجالين غير معذر”.
ولفت ممثل المرجعية العليا الى ان “على كل عاقل ومؤمن الدفاع عن هذه العقيدة، أما من يأتي بعض الاقزام والعقول النتنة وينسبون أنفسهم للإمام المهدي عليه السلام، فهي حالة من الظلامة للإمام، والمشكلة ان هناك أناس سذج لا يفقهون شيئا يُضحك عليهم بمختلف الاشكال، والامة التي ينتشر فيها الجهل ويستفحل فيها أمة لا تفلح”.
وأوضح السيد الصافي “هنالك دجالون يزعمون ارتباطهم بالامام المهدي عليه السلام ويقتاتون باسمه، وهم يرتكبون جناية كبرى بخرافات وخزعبلات ويحاولون تسخيف هذه العقيدة، موضحا إنه “يجب ان تكون هذه العقيدة راسخة لا ان تلطخ بهذه الخزعبلات”.
وأكد أن “الانجرار وراء هذه الدعاوى باطلة وخاطئة وغير مرتبطة بقضية الامام المهدي، وهؤلاء أكالون للسحت من السذج والبسطاء من الناس”.
وشدد السيد الصافي على “ضرورة أخذ الأمور من حقيقتها ومصادرها، خاصة وأن العلماء وأهل العقائد الحقة في كل مكان”، متسائلا “هل نترك هؤلاء ونذهب الى بعض الدجالين”.
النهاية