شفقنا العراق- ما تزال قوات نظام آل سعود تمارس الارهاب في بلدة العوامية لليوم الثاني على التوالي، حيث أفادت مصادر سعودية باستمرار اطلاق النار العشوائي واستهداف ممتلكات المواطنين.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلا عن مصادر سعودية بسقوط عدد من المواطنين بين قتيل وجريح نتيجة لاستهداف مُدرعات النظام المواطنين وسياراتهم، فيما مُنعت سيارات الاسعاف من نقل الجرحى.
والى جانب الهجوم الذي استخدمت فيه المدرعات والصواريخ المحمولة على الكتف، قامت السلطات باعتقال عدد من المواطنين، من دون الاعلان عن الجهة التي نقلوا إليها أو التهم التي اعتقلوا على اثرها.
هذا وأغلقت السلطات بعض الطرق المؤدية الى العوامية باستخدام حواجز كونكريتية مما يكشف أن الحصار على العوامية وارهاب الدولة ضد المواطنين الآمنين في المدينة سيستمر لمدة ليست بقصيرة.
کما أصدرت لجان الحراك الشعبي في شبهِ الجزيرة العربية بياناً أدانت فيه هجوم النظام السعودي فجر الاربعاء والیوم على حي المسورة في بلدةِ العوامية.
وأشارت اللجان عبر بيانها الاربعاء بأن قوات “النظام السعودي” بدأت هجومها عند الساعة 3:30 فجراً، حيث شاركت في الهجوم آليات هدم، ومدرعات، وعشرات العربات المُصفحة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأضاف البيان أن “النظام السعودي” يشن هجومه بصورةٍ متكررةٍ بحجةِ البحث عن المطلوبين على خلفيةِ الحراك المطلبي الذي بدأ مطلع العام 2011.
وأكد البيان وقوعِ عدد من الضحايا وتدمير في الممتلكاتِ العامة والخاصة، إضافة إلى بثِ الرعب والخوف جرّاء أطلاق النار بشكل عشوائي.
وجاء في البيان “استشهاد شاب لم تُعرف هويته، إصابة أكثر من 13 شخصاً، ومقتل عامل بنغلاديشي إثر إصابة خطيرة، إصابة طفلة برصاصة من سلاح عيار ثقيل اخترق منزل ذويها”.
ولفت البيان إلى أن قوات المهمات الخاصة استهدفت منازل العديد من المواطنين بينها عوائل البدراني، والقيصوم، والفرج.
وأفاد البيان أن القوات المهاجمة منعت سيارات الإسعاف من الدخول إلى البلدة وأعاقت عمليات إنقاد الجرحى.
ورأت اللجان “أن شيعة أهل البيت عليهم السلام في شبه الجزيرة العربية تكون محنتهم أشد في وقت تتجاهل قضيتهم من قبل المجتمع الدولي الذي يستخف بصرخاتهم ونداءاتهم، وهذه المحنة هي مثال واضح لنظام مستبد ينتهك في كل يوم وبصورة منهجية حقوقهم المشروعة.”
ووجهت اللجان نداء استغاثة “ندعوا مراجع الأمة العظام، والعلماء الأعلام، والمنظمات الدولية، والمجتمع الدولي، والجهات والشخصيات الحقوقية للنظر بعين الاهتمام بإدانة سلوك النظام السعودي الأهوج، والضغط عليه ليكف عن انتهاك حقوق المواطنين في بلدة العوامية وبقية مناطق الجزيرة”.
ورأى البيان أن المنهج السياسي للنظام السعودي يكشف عن حقيقتهِ “إن سياسة النظام السعودي الفاشي التي يتبعها مع أهالي منطقة القطيف وبالأخص أهالي بلدة العوامية، تبين مدى إصراره على إبادة أمة كبيرة رفضت ممارساته وسلوكه العدواني وسياسته القائمة على أساس التمييز الطائفي البغيض.”
وختم البيان بدعوة أهالي العوامية إلى الصمود “نحن لجان الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية ندعو الجميع بما في ذلك أهلنا في بلدة العوامية الصامدة الى الوقوف وبقوة وإصرار بوجه هذا النظام الأرعن، وعدم التهاون في مقارعته”.
النهایة