شفقنا العراق-قال المرجع الديني آية الله النوري الهمداني، إن اكتساح الساحات الدوليّة والعالميّة لا يتحقق عبر بالكلام ودون التخطيط والعمل، فقلة الكلام وكثرة الأفعال هي ميزة الانسان الناجح، داعيا إلى الاهتمام بنشاطات تكسر هاجس الخوف من الإسلام والتشيع.
وخلال اجتماعه بمسؤولي مركز العلاقات الدوليّة في الحوزة العلميّة بإيران بمناسبة الأعياد الشعبانية، قال آية الله نوري الهمداني، إنه “عندما نقرأ سيرة الإمام السجاد (ع)، نحصل على الكثير من المباحث التي توضح ثقافة أهل البيت (ع) في مختلف المجالات والتی لا بد من الاهتمام بها في الحوزات العلميّة والجامعات الأكاديمية”، مشيراً إلى “كتاب الصحيفة السجادية الذي ينطوي على مباحث ثقافية وسياسية واجتماعية…. وأسلوب التحدث مع الله عز وجل”.
وفي جانب آخر من حديثه، دعا الحوزات العلميّة إلى أن تهتم بثلاثة أمور، وهي الحفاظ على الفكر الثوري بالحوزات العلميّة، والحفاظ على الفكر الثوري في المؤسسات والمراكز التابعة للحوزة، وكذلك توطيد العلاقات مع الحوزات العلميّة خارج البلاد.
وتابع سماحته أنّ الحوزة العلميّة تحتاج إلى أشخاص مؤهلين تماماً وقادرين على تعريف المعارف الإسلامية وتعاليم أهل البيت (ع) والفكر الثوري خارج البلاد، مبينا إن اكتساح الساحة العالميّة بحاجة إلى فضلاء كفوئين يتميزون بالفكر الثوري، وعليه لا بد من إعادة النظر في خطط ومناهج اعداد الدعاة الدينيين، حتى تتلاءم إمكانياتهم العلميّة والمعرفية مع التحديات الراهنة والمستقبلية، بدل الصورة النمطية والتقليدية، فلا يمكن اكتساح الساحات الدوليّة والعالميّة بالكلام دون التخطيط والعمل، فقلة الكلام وكثرة الأفعال هي ميزة الانسان الناجح وتكون ملازمة له أينما ذهب.
وفي نهاية الاجتماع شدد آية الله نوري الهمداني على ضرورة معالجة الواقع الإسلامي من الناحية الدينية والمجالات المرتبطة بها في الساحة العالميّة، معتبراً أنّ “الوجود الإسلامي في العالم أصبح وجودا لافتا و مفيدا في العقود الأخيرة، ولهذا يجب الاهتمام بنشاطات تكسر هاجس الخوف من الإسلام والتشيع وإيران”.
النهاية