الثلاثاء, أبريل 16, 2024

آخر الأخبار

السوداني يدعو شركة ستيلر إنيرجي الأمريكية إلى إنجاز أعمالها في العراق

شفقنا العراق ــ أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع...

لحملة البطاقة الإلكترونية.. الرافدين يطلق وجبه جديدة من السلف

شفقنا العراق ـ أعلن مصرف الرافدين، اليوم الثلاثاء، إطلاق...

مجلس الخدمة يحدد موعد البدء بتوزيع الدرجات الوظيفية للمتقدمين

شفقنا العراق ـ فيما حدد موعد البدء بتوزيع الدرجات...

لتقليل الوقت والجهد.. تدوين الإفادات في القضاء إلكترونيًا

شفقنا العراق ـ في خطوة تصب في مصلحة الشفافية...

بمناسبة رأس السنة الإيزيدية.. تعطيل الدوام الرسمي غدًا لأبناء المكون الإيزيدي

شفقنا العراق ـ تزامنًأ مع عيد رأس السنة الإيزيدية،...

مع الحاجة إلى الطاقة المتجددة.. لجنة نيابية توصي بتشريع قانون ينظمها

شفقنا العراق ـ تتزايد الحاجة في العراق لجهة الاستخدام...

هيئة الجمارك: تطبيق نظام التصريح الإلكتروني في 6 منافذ رئيسية

شفقنا العراق- فيما أشارت الى تطبيق نظام التصريح الإلكتروني...

بنسبة 92 بالمئة.. إنجاز الأرصفة الخمسة لميناء الفاو الكبير

شفقنا العراق ـ أعلنت وزارة النقل العراقية، اليوم الثلاثاء...

رشيد من البرلمان الأردني: أهمية التعاون في المجالات التشريعية والقانونية

شفقنا العراق ــ أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال...

كيف ردَّ السوداني على بايدن بشأن الحرب في غزة والقصف الإيراني لـ”إسرائيل”؟

شفقنا العراق ــ تناول لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن...

العتبة العباسية تصدر عددًا جديدًا من مجلة “صدى الروضتين”

شفقنا العراق ــ العتبة العباسية تصدر العدد الجديد من...

القوة الجوية العراقية تقضي على خمسة إرهابيين شرقي صلاح الدين

شفقنا العراق ــ تمكنت القوة الجوية العراقية، اليوم الثلاثاء...

النزاهة: استرداد المطلوبين على طاولة المباحثات العراقية الأمريكية

شفقنا العراق ــ استرداد المطلوبين والأصول المهربة، كان من...

تورّط المراهقين بالجرائم في العراق.. الأسباب والحلول

شفقنا العراق-أسباب مختلفة تقف وراء انتشار ظاهرة ارتكاب الجرائم...

القضاء العراقي يصدر حكمين بالإعدام ضد إرهابيين، و”مؤبد” بحق تاجر مخدرات أجنبي

شفقنا العراق ـ أصدر القضاء العراقي، اليوم الثلاثاء، حكمين...

في البصرة.. خطط لاستبدال العمالة الأجنبية بالوطنية

شفقنا العراق ــ لوّح مجلس محافظة البصرة بخطط لإبعاد...

في العراق.. إجراءات حكومية لمواجهة “محتالي الحنطة”

شفقنا العراق ــ إجراءات بدأتها الحكومة كي لا تقع...

اليوم.. المنتخب الأولمبي العراقي يدشن مشواره ببطولة آسيا تحت 23 عامًا

شفقنا العراق-يدشن المنتخب الأولمبي العراقي مشواره ضمن بطولة كأس...

العلاقات العراقية الأمريكية في عهد السوداني.. بين التطور والتوتر

شفقنا العراق-يرى الخبراء بان العلاقات العراقية الأمريكية في عهد...

الصراعات العشائرية.. تهديد للمجتمع وتكريس للأحقاد والعداوات

شفقنا العراق-مازالت الصراعات العشائرية تهدد المجتمع العراقي وتخلف وراءها...

التعاون في المجالات المالية والمصرفية محور مباحثات السوداني وأدييمو

شفقنا العراق ـ التعاون بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية...

طقس العراق.. ارتفاع في درجات الحرارة

شفقنا العراق ـ فيما أعلنت هيئة الأنواء الجوية، اليوم...

العراق يعزي سلطنة عمان بضحايا السيول والأمطار الغزيرة

شفقنا العراق ـ قدمت وزارة الخارجية العراقية اليوم الثلاثاء...

اللجنة التسيقية العليا “HCC”: أهمية الشراكة الثنائية بين بغداد وواشنطن

شفقنا العراق ـ أكدت اللجنة التنسيقية العليا "HCC" بين...

الصحة: تطعيم نحو مليون ونصف المليون طالب ضد مرض الحصبة

شفقنا العراق ـ تتابع وزارة الصحة العراقية حملة التطعيم...

الحرية عند الإمام الحسين.. زخم ثوري لكل الشعوب المضطهدة

خاص شفقنا- بيروت-لقد اعطى الإمام الحسين للحرية زخما روحيا وثوريا وانسانيا قل نظيره، فأن يخرج إمام معصوم ثائرا على الظلم والطغيان وكسر قيود العبودية ونشر راية الحرية، فتلك اسمى معاني التضحية في سبيل الله، وأهداف ثورته عليه السلام لم تكن تتعلق بمفهوم الشهادة وحدها ومعانيها، بل تخطاها لتجسد بعدا تحذو حذوه الثوار، وهو الذي وقف يوم العاشر من محرم يدعو بالقول “كونوا أحراراً في دنياكم”، ليؤسس فيما بعد بُعدٌ ثوري انساني في كل الاديان ضد كل انواع الظلم والاستبداد في جوانب الحياة كافة. 

فهاهو نيلسون مانديلا يقتفي اثر الامام الحسين “ع” في كفاحه ضد سياسة التمييز العنصري، وغاندي الزعيم الهندي الذي تعلم من الإمام كيف يكون مظلوما فينتصر، والمفكر المسيحي أنطون بارا الذي قال: لم يسجّل التاريخ شبيهاً لاستشهاد الحسين في كربلاء ، فاستشهاد الحسين وسيرته عنوان صريح لقيمة الثبات على المبدأ، ولعظمة المثاليّة في أخذ العقيدة وتمثّلها، وهو الذي قال “لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين”، وعلى نهجه أسس الإمام الخميني “قده” ثورته ودعا الشعوب الى التحرر والإستقلال وخلع الأغلال.

اذا فإن مفهوم الحرية لدى فكر الإمام الحسين لم ينحصر فقط في الدين الإسلامي، فالحرية تحدثت عنها جميع الاديان السماوية، وطالبت بها كل الشعوب لتكون مطلبا إنسانيا ينسجم مع الفطرة السليمة، فيسعى الإنسان أن يكون حرا وغير مأسور في مختلف الميادين، المعنوية، الاجتماعية، والطبيعية وغيرها.

القاضي الحرشي: الامام الحسين اعطى كل ما لديه من اجل حرية الشعوب

وفي السياق،  يتحدث القاضي الشيخ أسد الله الحرشي عن مفهوم الحرية لدى الإمام الحسين في حديث خاص لـ”شفقنا”، مشيرا الى انه عليه السلام في أحضان الرسالة الاسلامية، أحضان جده رسول الله “ص” ووالده أمير المؤمنين علي بن ابي طالب “ع” وامه فاطمة الزهراء، هذه الاركان الثلاثة التي من جملة ما قام الاسلام عليها فعلا، ومنها الحرية التي بينها الله في القرآن الكريم بقوله: “لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي”، هذه الحرية التي عمل الإمام على اساسها طيلة حياته ، منذ ان دبت حركة الحياة في فكره وعطائه ومواقفه، وبالأخص حينما وجد في ظرف من الظروف بعد وفاة شقيقه الإمام الحسن “ع” ان الناس قد اخذوا عبيدا للملوك والطواغيت، لذلك وقف من اجل أن يبين لنا حقيقة هذه الحرية التي يجب أن يكون عليها الناس في مواقفهم وحياتهم.

هذا الامام العظيم الذي اعطى كل ما لديه من ماله وعائلته وابنائه ودمائه، ولم يتنازل لحظة من اجل ان تبقى هذه الحرية للشعوب ويعيشوا فيها،  وبالطبع لا يمكننا ان ننسى في هذا المجال حينما استشهد الحر الرياحي مع الامام الحسين “ع” في كربلاء فوقف على جسده الطاهر وقال له الكلمة المعهودة “لقد كنت حرا كما ولدتك امك حرا”، فعشق الحرية من خلال الامام الحسين وعطاءاته.

ويضيف سماحته “حين يكون الانسان في موقف حق ويدافع عن قضية وعن فكر حق ودين حق ويبذل نفسه من اجل تثبيت واعلاء كلمة الحق، لا شك انه سيكون منتصرا وسيكون مثالا لكل الشعوب، فالإمام الخميني يقول “كل ما عندنا هو من عاشوراء، من موقف الإمام الحسين”، وكذا الإمام المغيب موسى الصدر التي كانت مقالاته في جميع المجالات تعبر عن ان كل ما لدى الإمام الصدر وعطاءاته ومواقفه مستلهمة من مواقف الإمام الحسين، وغيرهم من العظماء في أممهم الذين وقفوا مواقف حق وانتصروا لشعوبهم المظلومة المقيدة لينطلقوا من خلال هذه العقيدة الايمانية في الحرية من خلال ثورة الإمام الحسين”.

وتابع “اليوم نحتاج ان يكون الحسين ماثلا امام اعيننا ونعيشه في فكرنا وفي كل خطوة من خطواتنا، لاننا لا نستطيع الانتصار الا بهذا النهج، فالظلم قد استشرى بجميع الجوانب وقد تلبس الامر على كثير من الناس المسلمين الذين ينحرون ويقتلون ويعيثون في الارض الفساد ويظلمون مجتمعاتهم وبيئتهم الاسلامية، عنادا منهم للطريق الحق والنهج الحق الذي نهجه امثال الامام الحسين، لاننا في ضيق واقع علينا من جميع الجوانب سواء من بني جلدتنا او غيرهم الذين يخططون لايقاع الفتنة فيما بيننا”.

كعدي: الحرية التي نعمل بها اليوم هي من موحيات الإمام الحسين

لقد نادت جميع الأديان بالحرية، ولم تكن محصورة بالدين الإسلامي فقط، يقول المفكر والفيلسوف الدكتور ميشال كعدي في حديثه لـ”شفقنا”، مؤكدا بكل شفافيه ان “الحرية لم تكن موجودة الا عند اهل البيت،  لكن الامام الحسين والذي حاضرت فيه عبر “عالمية الامام الحسين”، في كربلاء، وجدت الكثير من كلام الجرأة الذي يعبر فيه عن حرية الانسان، فمن صفاته وسماته الاخلاقية انه كان يسمح للآخرين ان يتحدثوا حتى يدخل في اطار الموضوع المتبادل بين الاثنين فعلى سبيل المثال عندما كان يدخل عليه الرهبان في اجتماعه كان يعبر عن آراءه ويجعلهم يعبرون عن آرائهم للوصول الى الغاية والمبتغى”. 

وقال كعدي، اليوم سيكون الامام الحسين قدوة ورسالة، فهو الحاضر معنا في كل لحظة وكل ما نتحدث به اليوم ونقوله ونعمل به هو من عنده عليه السلام،وبطبيعة الحال، يضيف، للإمام الحسين مكانة راقية اليوم قبل تلك الايام التي وجد فيها، والحرية التي نعمل بها اليوم هي من موحياته، فنقرؤه بكل تفاصيله.

ويذكر كعدي حادثة الراهب التسعيني الذي دخل على الإمام الحسين ليلة العاشر من محرم عندما قال له: “انا ما اتيت الا لأقول لك يا ليتني كنت مكانك غدا”،ـ فأجابه الإمام الحسين بكل شفافيه وحرية مطلقة “ما كُتب قد كُتب” وهذا الكلام قاله السيد المسيح أيضا قبل ان يصلب ويقتل ويستشهد”. 

وفي ذكرى ولادة الإمام الحسين يطلب كعدي شفاعته ورضاه على هذه الأرض لانه من القدسيين في قلبه، وهو الذي اخذ منحى كبيرا في حياة البشر جميع البشر، لافتا الى ان “هناك أكثر 350 مرجعاً مسيحياً وعالمياً كان لهم رأي كبير وايجابي وإيماني بالإمام الحسين حتى قال احد الكرادلة الكبار: “لو كنت حسينياً لأمرت بمحبته كثيراً حتى عبادته”، وقال أيضاً المفكر انطوان بارا: “ان المسيح تعذب و لكن عُشر ما تعذبه الامام الحسين.

  اذا، لم تكن ثورة الإصلاح التي خرج من اجلها الإمام الحسين والحرية التي نادى بها، تقتصر على الأمة الإسلامية، بل اصبحت ملهمة لكل الشعوب التي ترفض الذل والإذعان للباطل والعبودية، مجسدة بذلك حقيقة تضحية الإمام في سبيل دين حق وثورة حق اسست لبعد ثوري في كل المجالات.

ملاك المغربي

مقالات ذات صلة