شفقنا العراق- رسميا أزاحت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة الستار عن موسوعة أهل البيت القرآنية بحضور شخصيات علمية وأكاديمية ودينية.
جاء ذلك خلال حفل إقامته الدار على قاعة سيد الأوصياء في الصحن الحسيني الشريف بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لتأسيسها تحت شعار “أهل البيت عليهم السلام ترجمان القرآن”.
وتعد الموسوعة من أهم المشاريع القرآنية التي تبناها قسم دار القران الكريم في العتبة الحسينية المقدسة بعد مشروع الألف حافظ الذي أطلقه قبل عدة أعوام.
وقال مسؤول مركز الدراسات والبحوث في الدار السيد مرتضى جمال الدين للموقع الرسمي “الموسوعة صدرت بـ 60 مجلدا مقسمة الى ثلاث مجموعات قرآنية وعقائدية وفقهية, وخضعت الى لجنة استشارية من علماء الحوزة العلمية في النجف الاشرف, ولجنة علمية من أساتذة الجامعات, ولجنة فنية”.
وأضاف “العمل في كتابة الموسوعة بدأ قبل 5 سنوات وتم اليوم قطف ثمار ذلك الجهد المتواصل “.
وأشار جمال الدين, الى ان الدار تقوم أيضا بأعمال علمية أخرى من تحقيق التراث القرآني لأهل البيت عليهم السلام وإعادة طباعة الكتب القرآنية التي تعد من المصادر المهمة, وإعداد المناهج القرآنية التعليمية.
من جهته قال عضو اللجنة العلمية الدكتور ضرغام كريم “الموسوعة تمثل فهرسة موضوعية لعرض الآيات القرآنية وروايات أهل البيت التي تفسر تلك الآيات وفق المواضيع التي ينقلها القرآن الكريم”.
وأضاف “ان الموسوعة ضمت كل ما يتعلق بالقرآن الكريم, وتعد المصدر الأساس لكل باحث سواء في العلوم الأكاديمية أو الدينية لاقتباس الأدلة لأي بحث أو عمل قرآني أو إسلامي”.
وشهد الحفل تلاوة قرآنية , وكلمة للجنة الاستشارية ألقاها الشيخ مصطفى العاملي, وكلمة لمدير مركز علوم القرآن الكريم في العتبة العباسية المطهرة الشيخ ضياء الدين الزبيدي, وكلمة للجنة العلمية ألقاها أستاذ التفسير وعلوم القرآن فاضل المسعودي, وقصيدة بعنوان سيد الأكوان للشاعر مهند صندوق, وتكريم لأعضاء اللجان الاستشارية والعلمية والفنية وعدد من المساهمين في انجاز الموسوعة.
مجمّع العبّاس السكنيّ يصل الى مراحله النهائيّة، وقسمُ المشاريع الهندسيّة يؤكّد أنّه سيكون أنموذجاً في كربلاء..
أكّد رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ أنّ مجمّع العبّاس(عليه السلام) السكنيّ الخاصّ بإسكان منتسبيها سيكون أنموذجاً يُحتذى به في محافظة كربلاء المقدّسة التي لم تشهد إقامة مثل هكذا مجمّع سكنيّ متكامل وبمواصفات وموادّ ذات كفاءة عالية.
وأضاف: “إنّ المشروع قد شارف على الانتهاء ووصل الى مراحله النهائيّة وستتمّ المباشرة بتوزيعه للمستفيدين منه في قادم الأيّام وحسب التوقيت الذي تراه الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة مناسباً”.
وبيّن الصائغ: “إنّ جميع الأعمال والموادّ الداخلة في أيّ فقرةٍ من فقرات المشروع قد أُخضعت للفحوصات الدقيقة وبمتابعةٍ وإشرافٍ ميدانيّ من قبل قسم المشاريع الهندسيّة، وإنّ الشركة المنفّذة -شركة السبطين للمقاولات العامّة والاستثمار- لم تألُ جهداً من توظيف خبراتها ليس في هذه الفقرة من المشروع فحسب إنّما بكافّة فقراته”.
وعن أهمّ الأعمال المنجزة أو التي هي على وشك الإنجاز أوضح الصائغ:
1- الوحدات السكنيّة وعددُها (831) وحدة تمّ الانتهاء منها بالكامل مع كافّة خدماتها.
2- الانتهاء من تعبيد الطرق ورصفها.
3- الانتهاء من كافة الأعمال الكهربائيّة للمشروع من تسليك أعمدة وربط محوّلات التحويل وبكافّة ملحقاتها.
4- الانتهاء من كافة أعمال البنى التحتيّة للمشروع.
5- الانتهاء من المركز الصحّي.
6- الانتهاء من مركز الدفاع المدنيّ.
7- الانتهاء من كافّة المحلّات التجاريّة.
8- الانتهاء من المؤسّسات التعليميّة من رياض ومدارس.
9- الأعمال جارية في مسجد المجمّع وقد شارف على الانتهاء.
10- الأعمال جارية على المول المركزي للمجمّع وقد شارف على الانتهاء.
11- الانتهاء من السياج الخارجيّ للمجمّع والعمل جارٍ على إنهاءات البوّابة الرئيسيّة.
12- الانتهاء من ترتيب وتنسيق الحدائق والمساحات الخضراء وستتمّ المباشرة بزراعتها.
13- الانتهاء من الملعب المركزيّ للمجمّع باستثناء أعمال التعشيب.
14- الأعمال جارية على ربط المجمّع بمنظومة المياه الثقيلة والأمطار الرئيسيّة.
15- الانتهاء من تركيب وربط مصادر الطاقة الاحتياطية للمجمّع (مولّدات الديزل).
16- الأعمال جارية على المسبح وقد شارف على الانتهاء.
وأضاف الصائغ: ” إنّ الأعمال الجارية على بعض البنايات الخدميّة فإنّ نسبة الإنجاز فيها قد تجاوزت 95%”.
يُذكر أنّ مدير الشركة المنفّذة الأستاذ ماهر عبد الأمير سلمان قد تعهّد في وقتٍ سابق بأنّه: “سيتمّ التسليم ضمن التوقيتات المتّفق عليها، وإنّ ما حصل من تأخير هو خارج عن إرادتنا، لكن بحمد الله تعالى ولما أبدته العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة من تعاونٍ معنا استطعنا تجاوز معوّقات التنفيذ التي واجهتنا، ونحن كشركة نُدرك تماماً الوضع الماليّ الذي يُعاني منه البلد بصورةٍ عامّة وكذلك العتبة العبّاسية المقدّسة، لكنّ هذا لم يكن سبباً في تلكّؤ مشروعنا وإنّه يُنفّذ تبعاً لنفس المواصفات التي تمّ الاتّفاق عليها دون الإخلال بأيّ واحدة منها”.
الجديرُ بالذكر أنّ الهدف من إقامة هذا المشروع هو تقديرٌ وتثمينٌ للجهد الذي يبذله منتسبو العتبة العبّاسية المقدّسة في خِدْمة زائري أبي الفضل العباس(عليه السلام)، ومن أجل توفير سكنٍ لائقٍ لهم وبما يتلاءم مع ما يشهده العالم من تطوّر في مجال السكن، وسيُوزّع عليهم بسعرٍ مدعوم وتقسيطٍ مريح.
بمشاركة ورعاية العتبة العبّاسية المقدّسة افتتاح أعمال الموسم العلميّ للمؤتمرات الدوليّة في ماليزيا..
بمشاركة العتبة العبّاسية المقدّسة شهدت العاصمةُ الماليزيّة كوالالمبور صباح امس (1شعبان 1438هـ) الموافق لـ(28نيسان 2017م) افتتاح أعمال الموسم العلميّ الدوليّ الثالث وبحضور عددٍ كبير من المفكّرين والخبراء والباحثين من مختلف الجامعات الماليزيّة والدول العربيّة والإسلاميّة.
وقد رحّبت المديرةُ التنفيذيّة للموسم العلميّ الدوليّ الدكتورة صباح ماضي في كلمتها خلال حفل الافتتاح بالمؤسّسات الراعية لبرنامج الموسم الثالث وعلى رأسها العتبة العبّاسية المقدّسة، مضيفةً: “أنّ الموسم العلميّ زاخر بالمؤتمرات الفكريّة والمعرفيّة المتنوّعة في مختلف المجالات والميادين”.
من جانبٍ آخر فقد ثمّن كبيرُ مستشاري المعهد العلميّ للتدريب المتقدّم والدراسات الدكتور أشرف زيدان والمشرف العامّ على الموسم في كلمته جهود العتبة العبّاسية المقدّسة والمؤسّسات الراعية الأخرى على ديمومة نجاح هذا الملتقى الفكريّ والمعرفيّ، مبيّناً: “أنّ هذا الموسم شهد اختلافاً عن المواسم الباقية وخاصّةً في مجال إقامة المعارض الفنيّة مثلما حدث في البرنامج الحالي بمشاركة العتبة العبّاسية المقدّسة بمعرضٍ للتراث والمخطوطات والوثائق التاريخيّة الثمينة والنفيسة”.
فيما بيّن الأستاذ الدكتور علاء جبر الموسوي ممثّل العتبة العبّاسية المقدّسة في المهرجان بكلمته التي جاء فيها: “من رحاب العراق حيث مراقد آل البيت الطيّبين الطاهرين ومراقد أولياء الله الصالحين، ننقل إليكم تحيّات سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي ودعواته لكم؛ لأنْ يكون هذا الموسم الثقافيّ موسماً علميّاً موفّقاً يرتقي بالبحث العلميّ وبالتفكير الإسلاميّ خطوةً مضافةً من خطوات تسعى الجهود المؤمنة الخيّرة لتوجيهها صوب إحياء أمجاد أمّتنا التي تشرّفت بأن كانت رائدة للإنسانيّة وقائدة لها في سلّم التمدّن والحضارة والعلم والمعرفة”.
مشيراً إلى: “إنّ من التحدّيات التي تقلق العتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها، البعد بين الباحثين والمحكّمين وصعوبة التواصل فيما بينهم من أجل رسم صورةٍ مشرقة لحاضر الأمّة ومستقبلها، من هنا لبّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة هذه الدعوة المشكورة لتكون جزءً من أجزاء هذا المؤتمر، وركناً من أركان الوئام بين مواطني أمّتنا العربيّة والإسلاميّة”.
وتابع الموسوي قائلاً: “العتبة العبّاسية المقدّسة يسرّها أنْ تشترك في رعاية مؤتمركم هذا فإنّها تحمل الكثير من الإرث العظيم، وتقف على مسافة من أبناء هذه الأمّة جميعهم، وبمختلف مللهم ونحلهم، وهي تحمل غصن زيتونٍ وقلماً ومحبّةً ودعوةَ سلامٍ وإخاءٍ ورصّ صفوفٍ”.
مختتماً: “ندعو لموسمكم هذا بالتوفيق والنجاح، ونسأل الباري عزّ وجلّ أن يكون التئامُه في بلدنا الحبيب قريباً حيث يصبو العراقيّون جميعاً إلى أن يكون السلامُ والمحبّة وكلّ قيم الخير حاضرةً مستتبّةً في ربوع بلاد ما بين النهرين”.
كما جاءت بعد ذلك عدّة كلمات وفقرات أخرى، ليُختتم حفل الافتتاح بتوجّه المشاركين لافتتاح معرض التراث والمخطوطات والوثائق التاريخيّة الذي أقامه مركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة.
النهایة