شفقنا العراق-أكد شيخ الأزهر، أن جميع الأديان بريئة من تهمة الإرهاب، مشيرا إلى أن السياسات الكبرى الظالمة هي السبب في نشوء هذه الظاهرة، فيما دعا الى اهمية الحوار بين الاسلام والمسيحية لتعزيز السلام في العالم.
جاء ذلك في كلمة القاها الشيخ أحمد الطيب خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للأزهر، بمشاركة عدد كبير من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية من عدة دول حول العالم.
وقال الطيب إن “الإرهاب الأسود، الذي يحصد أرواح المسلمين والمسيحيين في الشرق لا تعود أسبابه إلى شريعة الإسلام ولا إلى قرآن المسلمين، وإنما ترجع أسبابه البعيدة إلى سياسات كبرى جائرة نعرفها وقد اعتادت التسلُّط والهيمنة والكيل بمكيالين”.
وأضاف الطيب في كلمته أن هناك مسيحيين ويهود يرتكبون عمليات ارهابية وجرائم في حق الانسانية، ومع ذلك لا يمكن أن يتم إلصاق الارهاب بالمسيحية أو اليهودية، فلماذا إذن يتم ذلك مع الاسلام مؤكداً أن الدين الاسلامي جاء متمماً لكل الرسالات السماوية السابقة له.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى “أهمية الحوار بين الإسلام والمسيحية لتعزيز السلام في العالم خاصة في ظل انتشار التشدد وتكرار الهجمات الإرهابية في دول الشرق والغرب”.
بدوره، اكد “الأنبا بولا” وهو أسقف طنطا بالنيابة عن بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر البابا تواضروس الثاني “أننا لن نواجه أداة الموت إلا بنشر السلام في ربوع المسكونة كلها”، مؤكداً أن “القضاء على الإرهاب سيأتي بزرع ثقافة المحبة والسلام في قلوب الناس”.
وحذر أحمد الطيب امس الاربعاء، من تنامي ظاهرة “الإسلاموفوبيا” وتحولها إلى “الدين فوبيا” حيث يصبح العداء لجميع الأديان، جراء التمادي في اتهام الإسلام أو أي دين بالإرهاب.
النهاية