شفقنا العراق-أكد قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، ان الهجمة الأميركية والاسرائيلية على منطقتنا ارتكزت على محور التطويع من أجل السيطرة على ثروات وارادة الأمة.
وقال السيد الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد أخيه السيد حسين الحوثي، “لقد مارست هجمة التطويع الاميركية-الاسرائيلية سياسة التضليل ضد ابناء امتنا”، مشيراً الى ان “الفئة التي صمتت تجاه ما يجري يتم استقطابها بشكل كبير”.
واوضح السيد الحوثي ان “اميركا ومعها كيان الاحتلال الاسرائيلي تسعى لأن تكون هي المعنية الوحيدة بأمور اليمن والعراق وسوريا وسائر المناطق”.
وبين ان “اميركا تحرك النظامين السعودي والاماراتي والجماعات التابعة لها كالتكفيريين في المنطقة”، مشيراً الى ان “اميركا تسمح بكل خطوة وتحرك تصب في مصالحها وأهدافها وما عدا ذلك فهو مرفوض”.
واكد الحوثي ان “اميركا وحلفاءها يتدخلون في شؤون اليمن ويرفضون أي تحرك لكل من يسعى استرداد حقوقه الشرعية والقانونية، مشدداً على ان “كل من يطالب بحقوقه وحريته واستقلاله يعتبرونه ايرانياً”.
ولفت السيد الحوثي الى ان “محاربة اميركا وحلفائها لايران ليست لانها شيعية وانما لانها مستقلة وحرة”، موضحاً ان “اميركا وحلفاءها يعتبرون أن الجمهورية الاسلامية في ايران ارتكبت خطأ فادحا عندما نجحت في تحقيق حريتها”.
وقال قائد حركة أنصار الله إن “التعاطف الإيراني مع شعب اليمن يقدم كجريمة ومعيبا، لكن التحرك العدائي من السعودية والإمارات ومن الأرجنتين وكولومبيا لا مشكلة فيه”.
واضاف السيد الحوثي ان كل من يقول إن “إسرائيل” خطر على أمتنا ومقدساتنا يقال بأنه إيراني “قح” من الطراز الأول، ويجعلون من هذا عنوانا تبريريا لاستهداف أي حر وأي طرف لا يقبل تبني وجهة نظرهم العدائية تجاه إيران.
وتابع: إيران أيام الشاه لم يكن هناك حساسية منها كبلد فيه أغلبية شيعية، لأن النظام حينها خاضع لأميركا، منوها الى ان إيران تحررت من التبعية لأمريكا، وهذا هو ذنبها.
ولفت الى ان القوى الحرة في المنطقة من اليمن إلى سوريا ولبنان والعراق تعتبر مارقة من المنظور الأمريكي، ويعتبر التعاطف فيما بين المظلومين في هذه الدول جريمة وعمالة.
وندد السيد الحوثي بجرائم النظام السعودي في بلاده ووصفه انه بحكم الله في كتابه الكريم، متأمرك متصهين ويحشر معهم كما قدم لهم الكثير من الخدمات.
واكد، اننا في اليمن معنيون أن نتحرك بكل جد في مواجهة العدوان الأميركي والنظام السعودي الخائن للحرمين، والنظام الإماراتي الغشوم.
وندد بالسيد الحوثي بدور الامارات في بلاده، وقال، ان الإماراتي أعجز من أن يكون له دور إقليمي لولا الضوء الأميركي، والإماراتي لا يحمي قصوره بنفسه.
وقال ان الخسائر البشرية والاقتصادية والأخلاقية للأنظمة العميلة ستلاحقهم وسيقومون بسحقهم في الأخير، مؤكدا ضرورة تكاتف وتعاون القوى الحرة وتظافر الجهود لدفع المظلومية عن شعوبنا.
ولفت الى ان التعاون في ظلم شعب اليمن لا يشكل مشكلة للأميركي، لكن أن يتعاون المظلومون والقوى المستقلة فيما بينهم جريمة كبرى.
واعتبر ان المعيار اليوم الذي يفرض في المنطقة وساحتنا الإسلامية هو مصلحة أميركا فقط، واصفا أميركا و”إسرائيل” بمثابة وجهان لعملة واحدة، مبينا انه ليس لأحد أن يتحرك إلا فيما تسمح به أميركا، وإلا فهو ممنوع.
واوضح، انه في ظل الدور الأميركي كل شيء مسموح به مهما كان متفلتا من القيود الإنسانية ولو كان في ساحة أمتنا.
ودعا السيد الحوثي الى التسلح بالوعي، مشددا ان كل فرد لا يتسلح “بالوعي” سيكون ضحية للتضليل الأميركي والنشاط غير المسبوق من الاستقطاب، معتبرا استراتيجية أميركا لهذه المرحلة هي الاستقطاب.
النهاية
