شفقنا العراق- تحت شعار: (الحلّة أصالةٌ في الإبداع وتجديدٌ في البحث) أقام مركز تراث الحلّة التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع رئاسة جامعة بابل مساء الجمعة ندوةً بحثيّة علميّة حول التراث الحلّي وذلك على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة المقدّسة.
استُهِلَّت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، جاءت بعدها كلمة العتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها نيابةً رئيسُ قسم شؤون المعارف الشيخ عمار الهلالي وجاء فيها: “إنّ التراث الأمميّ هو ذاكرتها وسيرتها وهو نتاجٌ إنسانيّ شاخص ومسيرة يجب استخلاص العبر منها من خلال قراءته بأدواته وآليّاته التي انطلق بواسطتها لتحقيق أهدافه ومقاصده، ولمدينة الحلّة مكانة كبيرة في التراث الإسلاميّ لما لها من إرثٍ وتراث علميّ وفكريّ كان في الحقيقة تراثاً لحركة علمائها الأجلّاء الذين تدين لهم الإنسانيّة الى يومنا هذا والقادم من الأيّام بالفضل والعرفان، إذ ما زالت الأجيال والأقلام تنهل من ذلك العطاء الثرّ، وما هذا المحفل العلميّ الذي تقيمه العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمركز تراث الحلّة بالتعاون مع جامعة بابل إلّا مصداقاً لذلك العطاء الفكريّ”.
أعقبتها كلمةُ رئاسة جامعة بابل التي ألقاها عميدُ كليّة التربية الأساس فيها الدكتور محمد الربيعي وبيّن فيها: “الحلّة الفيحاء مدينةُ الإمام الحسن(عليه السلام) منها وفيها واليها يعود العلم والدورة تلفّ، فتراثها تراثٌ ثرّ لا زال الكثير منه في المخطوط وهو بحاجةٍ الى أن يرى النور، ومركز تراث الحلّة التابع للعتبة المقدّسة معنيّ بهذا الأمر وقد شرع بهذا الأمر فعلاً، وأنتم تعلمون أيّها الأحبّة أنّ الجامعة معنيّة بالبحث العلميّ، لذا فإنّ الجامعة مدّت يدها لتنظر في تراث الحلّة الدينيّ والأدبيّ والفقهيّ والفكريّ من كلّ المحاور لتُبرز تراثاً إسلاميّاً فكريّاً هو الأوّل وقد شعّ شعاعه منذ أن مصّرت مدينة الحلة وأصبحت مركزاً علميّاً يؤتى لها”.
لتنطلق بعدها الجلسة البحثيّة التي أدارها الأستاذ المساعد الدكتور علي الأعرجي والتي تضمّنت مناقشة ثمانية بحوث كانت كالآتي:
1- أ.د سعيد جاسم الزبيدي بحثه بعنوان: (مظاهر تجديد النحو عند الشيخ يوسف كركوش.. دراسة نقديّة).
2- الشيخ ميثاق عباس الخفاجي بحثه بعنوان: (أصول البحث القرآني في مدرسة الحلّة بين القرن السادس والسابع الهجري.. دراسة مقارنة، ابن ادريس (ت598هـ)، وابن طاووس (ت664هـ)، والمحقّق الحلّي (ت676هـ) أنموذجاً).
3- أ.د حامد ناصر الظالمي بحثه بعنوان: (عبد الرحمن العتائقي ودراسته القرآنية).
4- الشيخ عدنان الحساني الرميثي بحثه بعنوان: (الأصول المحرّكة عند العلّامة الحلّي وأثرها في معايرة منظومة المعارف الدينيّة).
5- أ.د محمد جواد حبيب البدراني بحثه بعنوان: (قصيدة السيّد جعفر الحلّي.. مقاربة إيقاعيّة).
6- أ.د مقدام عبد الحسن الفياض بحثه عنوان: (أقلام نجفيّة من أصول حلّيّة، محمد علي كمال الدين وكتابه -النجف الأشرف في ربع قرن منذ 1908- أنموذجاً).
7- أ.د محمد ضايع حسون بحثه بعنوان: (إسهامات مدرسة الحلّة الفكريّة في الكتابة التاريخيّة (500 – 800هـ)).
8- أ.د يحيى كاظم المعموري بحثه بعنوان: (موقف علماء الحلّة من الغزو المغوليّ للعراق).
ايتام امتدت لهم يد الامام الحسين لتحتضنهم في مدارس نوعية فريدة من نوعها في العراق
انتجت مؤسسة الامام الحسين عليه السلام للاعلام الرقمي التابعة للعتبة الحسينية فيلما وثائقيا يجسد واقع الايتام بعد احتضانهم من قبل المؤسسات الخيرية في مدينة كربلاء المقدسة.
الفيلم يسلط الضوء على طبيعة الحياة الدراسية في مدرستي علي الاكبر عليه السلام الابتدائية الثانوية للبنين ومدرستي السيدة رقية عليها السلام الابتدائية والثانوية للبنات، وكيفية احتضان اليتيم وتوفير جميع الخدمات له مجانا.
المدارس التي يشرف عليها ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائ يزيد عدد طلبتها عن (900) طالبا وطالبة يخضعون لبرنامج تعليمي تربوي متكامل، فضلا عن تكفل ادارة المدارس بنفقات النقل ووجبات الطعام والدواء والسفرات الترفيهية والزي الموحد .
النهایة