شفقنا العراق-الحشد الشعبي جيشا عقائديا اسسته المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بموجب فتوى الوجوب الكفائي للدفاع عن ارض العراق والمقدسات بعدان باعه المتخاذلون من رجال السياسة الى الاستكبار العالمي ووصول الغزو الداعشي الى اسوار بغداد.
لقد انتفضت عشائر الفرات الاوسط وجنوب العراق من ورثة المعدومين والمسجونين والمهجرين وابناء المقابر الجماعية فقدمت ابنائها فداءا للمقدسات ليؤسسوا جيشا عقائديا في ظرف قياسي زمني خرق كل النظم والقوانين العسكرية ويتحرك هذا الجيش بشكل منتظم في اطار الواجب الشرعي والديني الذي حددته المرجعية الدينية العليا له.
وهكذا لبّى الآلاف من اتباع مدرسة اهل البيت( عليهم السلام) نداء المرجعية الدينة العليا ،وشاركوا في اشرس المعارك وحققوا الانتصارات المتلاحقة، وهم يتلذذون بلَذة الجهاد تاركين عوائلهم خلفهم دون ان يكترثوا بشيء، فهمّهم هو الله واستجابتهم لفتوى المرجعية،وطرد الدواعش من الاجزاء التي اقتطعت من العراق.
ان هذا التوجه العقائدي الذي امتاز به الحشد الشعبي اثار غضب الاستكبار العالمي وحواضنهم اشباه الرجال في المنطقة والعراق الذين يحلمون بعودة العراق الى الوراء والرجوع الى التفرد في السلطة فحاولوا منع مشاركة الحشد الشعبي في معارك التحرير من خلال حملات شعوائية كاذبة شنت على رجال الحشد الشعبي ليتسنى لاشباه الرجال من السياسيين الخونة تحقيق مطامعهم واغراضهم الدنيئة.
لقد احتضنت دول الاستكبار العالمي اولئك السياسيين الخونة في بلدانهم وسخرت لهم كل الامكانيات الاعلامية والمادية من اجل شتم الحشد الشعبي واتهامه بكل أنواع التهم؛ في الوقتٍ الذي قاتل فيه ابناء الحشد الشعبي من اجل تخليص اعراض اولئك المتخاذلين من ايدي الغزاة بعد ان استبيحت تلك الاعراض وهتكت في وضح النهار ضمن فتاوي التكفير بحلية جهاد النكاح .
واليوم يطالعنا احد اشباه الرجال من عبيد الاستكبار العالمي بتصريحات فيها النفس الطائفي المقيت حيث وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الحشد الشعبي بالعراق بأنه “منظمة إرهابية.
ايها التركي الوهابي الا تعلم اننا اتباع علي والحسين (ع) واننا جميعا نحمل خشبة اعدامنا على ظهورنا من اجل احقاق الحق وان شعارنا هيهات منا الذلة.
فالحشد الذي وصفته ارهابيا اسسه رجل عظيم شهد له القاصي والداني بحكمته وقيادته الرائعة وهو الامام السيستاني.
ان هذا التجمع العقائدي الذي ارعبك وارعب اسيادك اسسه الامام السيستاني (دام ظله) بارادة ربانية ازالت حلمك وحلم اسيادك في التفرد في السلطة والعودة الى المربع الاول .
ان تركيا الدولة الداعمة للارهاب علنا بايوائها الدواعش والتي تصف الشيشاني والافغاني من الدواعش بانهم رمز البطولة والتضحية هي اولى ان تصنف ضمن قائمة الارهاب الدولية.
ايها التركي الطائفي الا تعلم ان الشعب العراقي لم ولن يستعبد من اية دولة كانت. ولن يخضع لاي ارادة خارجية طالما قائده السيتاني ونهجه نهج اهل البيت (ع) وان ارادته سوف يقررها بنفسه حتى وان تخاذل الحكام وباعوا انفسهم للاجنبي.
فكد كيدك انت ومن معك واسعى سعيك فو الله لن تثني عزمنا وحشدنا باق وماقولكم الا فند وايامكم الا عدد وجمعكم الا بدد يوم ينتقم ابناء المرجعية الدينية منكم الا لعنة الله على الظالمين .
السيد محمد الطالقاني
————————
المقالات المنشورة بأسماء أصحابها تعبر عن وجهة نظرهم ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع
————————-