شفقنا العراق- بحث وزير الخارجيَّة إبراهيم الجعفريّ في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الدولة لشُؤُون الشرق الأوسط البريطانيّ، توبياس الوود، العلاقات الثنائيَّة بين بغداد ولندن، وسُبُل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين إضافة إلى استعراض مُجمَل التطوُّرات الأمنيَّة، والسياسيَّة، والحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة.
وأعرب الجعفري بحسب بيان للخارجية العراقية “عن إدانة العراق للحادث الإرهابيِّ الذي تعرَّضت له العاصمة لندن مُؤخَّراً، داعياً إلى تضافر الجُهُود، وزيادة التنسيق، والتعاون الأمنيِّ، وتبادل المعلومات الاستخباريَّة؛ من أجل الحدِّ من انتشار الإرهاب، مُقدِّماً شكر العراق، وتثمينه لدور بريطانيا لمُساهَمتها في توفير المُستلزَمات الضروريَّة للعراقـيِّين في حربهم ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة”.
وأضاف أنَّ “العراقـيِّين يُواصِلون تقدُّمهم في الحرب ضدَّ داعش، ويُكبِّدونهم الخسائر المُتتالية، وسيُحرِّرون كامل أراضيه قريباً”.
من جانبه أشاد وزير الدولة لشُؤُون الشرق الأوسط البريطانيّ ببطولة القوات العراقـيَّةـ وشجاعتهم في تحرير الأراضي العراقـيَّة من قبضة داعش، مُؤكـِّداً استمرار دعم بلاده للعراق، وتقديم المُساعَدات بمُختلِف المجالات، كاشفاً عن نيته زيارة العراق قريباً في إطار تعزيز العلاقات، وفتح آفاق جديدة للتعاون.
کما أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان ايران بلد مهم يرتبط معها العراق بمشتركات كثيرة ولابد من تفعيل التعاون معها.
وذكر بيان لمكتبه اليوم ان” الجبوري استقبل في مكتبه ،اليوم السبت، السفير الايراني لدى بغداد حسن دنائي فر بمناسبة انتهاء مهام عمله في العراق”.
واضاف ” انه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يحفظ مصالح وسيادة البلدين، اذ اكد رئيس لبرلمان ان العراق يسعى الى علاقات متوازنة مع جميع الدول الجارة والصديقة، وان ايران بلد مهم تربطنا به مشتركات كثيرة ولابد من تفعيل التعاون لبلورة هذه المشتركات الى مصالح حقيقية وفق مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار”.
من جانبه، اعرب السفير الايراني بحسب البيان عن” سعادته بالعمل داخل العراق خلال الفترة المنصرمة، وان العلاقات بين البلدين بحاجة الى عمل بشكل اكبر”، مؤكدا ان ” مجلس النواب له دور كبير في مستقبل هذه العلاقات، وان بلاده مستعدة للتعاون في كافة المجالات”.
وفي سياق آخر فتحت النيابة الفدرالية البلجيكية تحقيقا تمهيديا حول “حادثتين مفترضتين” مرتبطتين بضربات جوية للجيش البلجيكي، خلال معركة استعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم “داعش”، أسفرت عن مقتل مدنيين.
وقال الناطق باسم النيابة الفدرالية إيريك فان دير سيبت “تلقينا معلومات من وزارة الدفاع تتعلق بحادثين مفترضين. فتحنا تحقيقا تمهيديا لنرى ما إذا كان سيجري تحقيق وما إذا كانت كل الإجراءات اتبعت بحسب الأصول في هذين الحادثين”، وفقاً لفرانس برس.
وتابع الناطق باسم النيابة، “إذا كانت قواعد الاشتباك قد اتبعت ورغم ذلك سقط ضحايا مدنيون، فربما لم يرتكب أي خطأ يعاقب عليه القانون”.
وأكد النائب المدافع عن البيئة فوتر دي فريند عضو لجنة الدفاع في البرلمان لقناة التلفزيون الفلمنكي “في آر تي”، إن الحادثين متعلقان بعمليات قصف قامت بها طائرات “إف 16” بلجيكية على الموصل في 17 مارس.
وتشارك بلجيكا بـ 6 طائرات من طراز “إف 16” في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.
وكان مسؤولون عراقيون تحدثوا عن مقتل عشرات المدنيين في الجانب الغربي لمدينة الموصل إثر ضربات جوية نفذت ضد مسلحي “داعش”، وأكد محافظ المدينة نوفل حمادي في اتصال هاتفي مع “فرانس برس” أن “أكثر من 130 مدنيا قتلوا جراء القصف الجوي الذي قامت به طائرات التحالف الدولي لمواقع داعش في حي الموصل الجديدة خلال الأيام القليلة الماضية”.
وأكد التحالف الدولي أنه قصف موقعا غرب الموصل “في الموقع الذي قيل إن ضحايا مدنيين سقطوا فيه”.
وأعلن المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية الخميس، أن مقاتلات فرنسية شنت غارات على مدينة الموصل العراقية في 17 مارس، لكنها لم تستهدف المنطقة التي قتل فيها عدد كبير من المدنيين.
النهایة