شفقنا العر اق-أكد وزير الخاريجة إبراهيم الجعفري، الخميس، أن العلاقات العراقية التونسية ستشهد صعوداً خلال المرحلة المقبلة، مشيراً الى أن العراق ينظر الى كل بلد من خلال خيرة قادته.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في بغداد، إن “العلاقات التونسية-العراقية ستشهد صعودا خلال المرحلة المقبلة نظراً لرؤى مشتركة بين البلدين”، مبيناً أن “تونس جناح عربي أفريقي ونحن جناح عربي آسيوي إلا أن هناك تواصلا واتصالات”.
وأضاف الجعفري، أن “داعش خطر عالمي وليس محليا، كما أن هناك الكثير ممن ينتمون إليه هم من بلدان غير عراقية”، لافتاً إلى أن “العراق ينظر إلى كل بلد من خلال خيرة قادته وقواه السياسية”.
وتابع، أن “العراق على يقين بأن الأشقاء العرب يبادلونه نفس الإحساس بأن خطر الإرهاب ليس فقط على العراق بل ربما يمتد إلى كل الدول”، مستدركاً بالقول إن “معركتنا مع الإرهاب ربما لا تكون قصيرة الأمد”.
من جهته أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، عن إمكانية رفع التأشيرة عن المسافرين العراقيين، لافتاً الى أن حكومة بلاده تعمل مع سفير العراق في تونس لإيجاد صيغة لرفع تلك التأشيرة.
وقال الجهيناوي، “نحن بصدد رفع التأشيرة عن المسافرين العراقيين”، مؤكدا عزم حكومة بلاده على “القيام بذلك”.
وأضاف أن “هناك عملاً من قبل الحكومة التونسية مع السفير العراقي، لإيجاد صيغة لرفع تلك التأشيرة، لاسيما بعد أن لمسنا أن هناك نية للخطوط الجوية للبلدين لإعادة النشاطات فيما بينهما”، مشيراً إلى أن “هناك اتفاقا جرى خلال لقاء سابق مع وزير النقل العراقي بأن تفتح الخطوط الجوية العراقية قريباً للعاصمة التونسية”.
وتابع الجهيناوي أن “علاقات تونس والعراق ضاربة في التاريخ”، لافتاً إلى أن “تونس تركت سفارتها مفتوحة في العراق كل هذه الفترة ولم تشك يوما بأنه سيسترجع عافيته”.
وبشأن بعض حاملي الجنسية التونسية المنتمين لتنظيم “داعش”، أشار الجهيناوي إلى، أن “بعض المسؤولين التونسيين لاسيما في الفترة التي تلت الثورة ذكروا بعض الإحصائيات التي لم تكن موثقة”، لافتاً إلى أنه “بطبيعة الحال هؤلاء العناصر غُرر بهم، وربما لأساب اقتصادية ووظفوا للقيام بأعمال إجرامية”.
وفي الجانب الاقتصادي بين الجهيناوي أن “هناك شركات تونسية مهتمة بإعادة إعمار العراق، فضلاً عن وجود الكثير من المجالات تحدثنا بها مع المسؤولين العراقيين في مجالات كثيرة بينها الكهرباء”، مؤكداً أن “تونس وشركاتها تود أن تستفيد وتُفيد الأصدقاء العراقيين”.
النهایة