شفقنا العراق-أوضح سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ حسين وحيد الخراساني، السبت، قبيل بحث خارج الفقه، ما نقل عنه في محاضرته الأخيرة.
وأشار المرحع وحيد الخراساني إلى أن الكلام كان في مقام المحاججة على ما ذهب إليه الخليفة الأول أبو بكر من إن ما تركه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يعتبر صدقة، وأنه لم يفت بوجوب نبش القبر كما ذكرنا في توضيح سابق.
وكان مما قاله حفظه الله:
قبل الشروع بالبحث فإن تقديم الشكر لازم وضروري للهيئات التي رفعت راية العزاء للصديقة الكبرى في الفاطمية. وكل راية مصداقٌ لإحياء أمر آل محمد، وتعزية لصاحب العزاء ولي العصر صاحب الزمان.
الأمر الآخر الذي يلزم الإشارة إليه هو أن هذه الأبحاث تطرح للعلماء لا للجهال، وتحريف المطالب موجب للعن الله تعالى.
نحن لم نقل أن نبش القبر واجب، وأنه ينبغي إخراج جنازتيهما. لكن هذا بيان الصديق! لماذا؟
لأنه قد طرح في بحث حجية الظواهر ألا إشكال في حجية الدلالة المطابقية والدلالة الإلتزامية، وأنها حجة في اللازم البين.
ونتيجة هذا المبدأ الذي لا يقبل النقاش أن هذا بيان الصديق في مقابل الصدّيقة الكبرى من أن (ما تركت صدقة) فنتيجته ودلالته الإلتزامية أن لكل مؤمن ممن كان مورداً لهذه الصدقة حق الاعتراض على دفنهما.
ونتيجة لازم كلام أبي بكر في جواب الصديقة الكبرى أن ما ترك الرسول صدقة، وأن الصدقة حق جميع المسلمين.
وهنا يطرح هذا السؤال: هل كان دفنهما بإذن جميع المسلمين أم لا؟ وليس بين النفي والإثبات منزلة أخرى.
ولما لم يكن هناك إذن، فلا محالة يثبت حق كل مسلم.. هذا مقتضى الحق.. والنتيجة سلطنة المسلمين على نبش القبر وإخراج هذين الشخصين. هذا بيان أبي بكر، بحجية الدلالة الإلتزامية.
ولعن الله من (يحرف الكلم عن مواضعه) وينسب لنا ما لم نقله، فهذا قول أبي بكر نفسه بحجية الدلالة الإلتزامية. هذا بحث مهم حيث كان التنبيه لازماً كما تقديم الشكر للهيئات.
والحمد لله رب العالمين
النهاية