شفقنا العراق- أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، الجمعة، أن وحدات من القوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء استعادت مدينة تدمر والمناطق المحيطة بها.
وأضاف الجيش السوري، أن عملية التحرير تمت بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة وبإسناد جوي من مركز الطيران الحربي السوري والروسي.
وأضافت القيادة العامة في بيان أن “استعادة السيطرة على مدينة تدمر تؤسس لتوسيع العمليات العسكرية”، التي تقوم بها القوات السورية ضد “داعش” الإرهابي.
وجاء في بيان الجيش: “أن أهمية هذا الإنجاز تأتي من المكانة التاريخية والحضارية لمدينة تدمر وتزامنه مع انتصارات الجيش العربي السوري في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب ما يشكل ضربة قاصمة العصابات الإرهابية الذي بدأ يتقهقر وينهار تحت ضربات قواتنا المسلحة وحلفائها”.
وفي وقت سابق من الخميس، أعلن الكرملين أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين الخميس بأن القوات السورية استعادت سيطرتها على مدينة تدمر بدعم من القوات الجوية الروسية.
يذكر في هذا الصدد أن تدمر وقعت في قبضة “داعش” الإرهابي منتصف أيار عام 2015، وتمكنت القوات السورية من تحرير المدينة السورية العريقة من الإرهابيين في أواخر آذار عام 2016 الماضي، إلا أن ارهابيي “داعش” سيطروا عليها من جديد في منتصف كانون الأول الماضي بعد هجمات مستمرة على مدى يومين.
وذكرت وكالات الأنباء أن الجيش السوري بدأ بإنشاء تحصينات دفاعية في ضواحي تدمر بعد استعادتها، كما بدأ بمعاينة الآثار وإزالة الألغام والعبوات الناسفة، التي قد يكون التنظيم زرعها.
وذكرت وكالات الانباء، ان المسرح الأثري في المدينة عند فحصه، لم يعثر على أي متفجرات، فيما هدم الجزء المركزي من خشبة المسرح بفعل انفجار.
وعثرت القوات السورية على أسلاك مخصصة للمتفجرات على امتداد الأعمدة والأنقاض، حيث كان المسلحون يعتزمون تفجيرها قبل انسحابهم، لكن الوقت لم يسعفهم في ذلك.
يشار الى ان، آثار تدمر تعتبر من أهم مواقع التراث العالمي الخاضعة لحماية منظمة “يونسكو” الدولية في سوريا، وألحق داعش الإرهابي أضرارا جسيمة بالعديد من الآثار في هذه المدينة العريقة.
كما عادت الجبهة الغربية لمدينة حلب إلى واجهة المعارك من جديد إثر تحرك قوات الجيش السوريس صباح اليوم على محور غرب جمعية الزهراء وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش والجماعات الإرهابية في المنطقة.
وأفاد مراسل تسنيم أن الجيش السوري مدعوماً بالقوات الرديفة يتقدم في هذه الأثناء من محور “الفاميلي هاوس” غرب حلب حيث حرر مزرعة “الشهيد جهاد” الواقعة بالقرب من تلة “شويحنة” الإستراتيجية وسط اشتباكات عنيفة مع إرهابيي جبهة النصرة وتمهيد ناري مكثف يستهدف خطوط التماس.
وفي ريف حلب الشرقي واصلت الوحدات السورية عملياتها حيث حررت 10 قرى وبلدات خلال الساعات الماضية وهي (زعرايا، الروفيه والروضة، أم ميال، ابو الكهف، تلة زعرايا، السفري، المنفوخة، أبو طويل، علصة) في الريف الشرقي لمحافظة حلب.
وباستعادة الجيش السوري السيطرة على هذه القرى والبلدات تكون مساحة الأراضي والمزارع المحررة من تنظيم داعش الإرهابي ما تقارب 30 كم مربع، لتصبح القوات بعيدة عن محطة ضخ المياه في بلدة “الخفسة” حوالي 17 كم.
كما دخلت القوات السورية مناطق في مدينة “منبج” شرق حلب بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من عدة نقاط فيها.
إلى ذلك قال مصدر عسكري من ريف حلب الشرقي أن الجيش السوري دمر عدة عربات مفخخة لتنظيم داعش حاول أن يستهدف عبرها قوات الجيش السوري في القرى المحررة، مؤكدا أنه لا صحة لادعاءات تنظيم داعش حول اصابة المفخخات لنقاط الجيش او استشهاد جنود سوريين.
في سياق متصل سيطرت وحدات الجيش السوري قبل قليل على بلدات “ام الطلاطل و ام العمد و برلين” بالريف الشرقي لحلب بعد معارك عنيفة مع ارهابيي داعش.
إلى حمص حيث تقوم وحدات الهندسة في الجيش السوري بتفكيك العبوات والمفخخات من الشوارع والأبنية التي زرعها تنظيم داعش في مدينة تدمر ومحيطها بغية إعلان المدينة آمنة بشكل كامل وعودة المدنيين إليها.
النهاية