شفقنا العراق-قال المرجع الديني آية الله نوري الهمداني، إن الثورة الاسلامية تمهد الطريق لظهور الإمام المهدي(عج)، مصرحا إن الامام الخميني فضح الوجه الحقيقي لامريكا والصهاينة، وأزال نظام الحاكم والمحكوم وقضى على سيطرة الغرب على ايران، قائلا إننا لا يمكن أن نسكت حيال ما يحصل في اليمن وفلسطين، فصراع الحق والباطل مستمر في على مر التاريخ ولذلك على المسلم أن يصمد في طريق الحق.
وخلال استقباله، أعضاء لجنة احياء ذكرى شهداء طهران وحشد من المسؤولين في مجال الثقافة، يوم أمس، أكد آية الله نوري الهمداني على أن مهمة الانبياء والائمة الطاهرين عليهم السلام هي بناء شخصية الانسان، موضحا: أن الدنيا هي أرضية لتربية وتنمية الانسان وهذا الانسان يتمكن من خلال استخدام الامكانيات الموجودة في الدنيا من تنمية نفسه للوصول الى الايمان الحقيقي.
واستشهد بالاية الكريمة “مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثي وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما کانُوا يَعْمَلُونَ”، قائلا: أن الدنيا مكان جيد لليقظين والواعين، لانهم يتمكنون من بناء شخصيتهم ولكن ينبغي عليهم اتباع التعاليم الاسلامية التي تحقق لهم الحياة الطيبة.
واكد المرجع نوري الهمداني أن الايمان يعتبر الركن الاول لتحقيق الحياة الطيبة، موضحا: اذا امتلأ قلب الانسان بنور الايمان سوف تنقضي باقي المشاكل وسيحقق الانسان كل ما يطمح اليه، ولذلك أن الايمان بالله والمعصومين عليهم السلام ويوم القيامة هو أثمن رأس مال يمتلكه الانسان.
وتابع، أن العديد من ايات القران الكريم تتحدث حول البراهين والاثار التي يمكن من خلالها أن يعرف الانسان ربه ومن ضمن هذه البراهين هو وجود الانسان نفسه، كما قال النبي الاكرم (ص): “من عرف نفسه فقد عرف ربه”، ولذلك التفكير في خلق الانسان يؤدي الى معرفة الله تعالى.
وأشار الى أن الركن الثاني في تحقيق الحياة الطيبة للانسان هو العلم، لان الانسان اذا كان جاهلا لم يتمكن من تشخيص الطريق الصحيح.
وتابع، أن التعلم في الدين الاسلامي يعد من الفرائض وينبغي على الانسان المؤمن أن يجتهد في تعلم العلوم، موضحا: أن هناك مسألتين هامتين في تحصيل العلم وهما اولا، أن كسب العلم في فترة الشباب يعتبر ذا قيمة أكبر، والثانية أنه على الانسان كتابة العلم وضبطه لكي يستخدمه في المستقبل.
وبين سماحته أن الركن الثالث في بناء شخصية الانسان لتحقيق الحياة الطيبة هو اتباع العقل، موضحا: أن العقل يختلف عن العلم ولذلك نرى أن هناك كثير من الناس هم علماء ولكن ليسوا بعقلاء، فالعلم بمعنى معرفة المعلومات ولكن العقل هو تشخيص الحق عن الباطل.
وأكد آية الله نوري الهمداني أن الركن الرابع هو العمل بالعلم، موضحا: ينبغي على الانسان أن يعمل جاهدا في القيام بمسؤولياته، ففي الماضي كانت مسؤوليتنا الدفاع عن الوطن ولكن اليوم تغيرت المسؤولية ولكن على كل حال يجب أن يكون عملنا في سبيل رضى الله تعالى.
وقال أن الركن الخامس هو المعرفة الصحيحة، فالانسان ينبغي أن يعرف متطلبات زمانه لكي يكوّن القدرة الكافية في وجوده لتقييم الامور ومعرفة جذور القضايا والتمييز بين الصديق والعدو، متابعا، علينا أن نسأل انفسنا أن ما هو المنطق وراء قتل الاطفال والنساء والعزل في اليمن والعراق وسوريا على أيدي بعض الحكومات والعصابات الارهابية، وعلينا الاهتمام بهذه القضايا والا كيف يمكن أن نسمي انفسنا مسلمين.
وصرح سماحته، لا شك اننا لا يمكن أن نسكت حيال ما يحصل في اليمن وفلسطين، فصراع الحق والباطل مستمر في على مر التاريخ ولذلك على المسلم أن يصمد في طريق الحق.
وختم المرجع الديني نوري همداني أن الثورة الاسلامية تمهد الطريق لظهور امام الزمان (عج)، مصرحا: أن الامام الخميني فضح الوجه الحقيقي لامريكا والصهاينة، وازال نظام الحاكم والمحكوم وقضى على سيطرة الغرب على ايران.
النهاية
وكالة رسا