شفقنا العراق-أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة، على أن القضية الفلسطينية هي أولى الأولويات للعالم الإسلامي حتى استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيدا بمقاومة هذا الشعب واعتبار النهج المقاوم السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والإعلان عن الدعم الشامل للمجاهدين الفلسطينيين وفصائل المقاومة.
ويتضمن نصّ البيان الختامي التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي أولى الأولويات للعالم الإسلامي حتى استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع التشديد على الحيلولة دون طمس القضية الفلسطينية أو تهميشها في خضم الأزمات التي تتعرض لها المنطقة والعمل على توحيد الصفوف بهدف مناصرة الشعب الفلسطيني.
وحمل إشادةً بمقاومة الشعب الفلسطيني واعتبار النهج المقاوم السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والدعوة إلى العمل على تحشيد جميع الطاقات وتهيئة الأرضية المواتية لإدانة الجرائم الإسرائيلية، وتصرفات إسرائيل اللا إنسانية دولياً.
ومن أبرز نقاط البيان الختامي الإعلان عن الدعم الشامل للمقاومين الفلسطينيين وفصائل المقاومة والإشادة بنضالهم ومساعيهم الرامية إلى رصّ الصف الفلسطيني وتعزيز الوحدة.
وطالبت بنود البيان باتخاذ إجراءات عاجلة وملحّة من المجتمع الدولي للحؤول دون تغيير مدينة القدس من الناحية التاريخية.
وفي وقت أدان فيه كل أنواع الدعم الذي قدمته الإدارة الأمريكية لإسرائيل بما في ذلك التصريحات اللامسؤولة الأخيرة حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، دعا إلى رفض التطبيع مع إسرائيل ومناشدة جميع الدول بقطع علاقاتها معه.
وحمل البيان مطالبات للاتحاد البرلماني الدولي وسائر المحافل الدولية بردع إسرائيل رداً على عمليات الاغتيال والخطف والاعتقالات غير المشروعة لشخصيات فلسطينية بمن فيهم نواب في المجلس الوطني الفلسطيني.
وأكد على الحلول السياسية للأزمات والنزاعات في المنطقة، كونها “مؤامرة تهدف إلى إبعاد مجتمعاتنا عن القضية الفلسطينية وتغيير الأولويات وترسيخ دعائم الكيان الصهيوني”.
ترحيب بما صدر في المحافل الدولية حول إدانة بناء المستوطنات
وإذ رحّب البيان بما صدر عن المحافل الدولية مؤخراً من إدانة للاستيطان، دعا إلى بذل المزيد من الجهود لإنهاء 7 عقود من الاحتلال والتمسك بوحدة الأرض الفلسطينية التاريخية من النهر إلى البحر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وحمل البيان إدانة شديدة للممارسات الإسرائيلية في تدنيس المسجد الأقصى كالحفريات ومنع المسلمين من أداء واجباتهم الدينية بحرّية وتهويد القدس، مؤكداً أنّ حقّ العودة إلى أبناء الشعب الفلسطيني طبيعي وغير قابل للإنكار.
وفي وقت دعا فيه إلى تنفيذ استفتاء يشارك فيه مسلمو ومسيحيو ويهود فلسطين لتحديد مصيرهم، أكد على أن المجازر الإسرائيلية والتهجير القصري لأبناء فلسطين والاغتيالات المدروسة والإعدامات الميدانية تشكّل أوجهاً بارزةً لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وختم البيان مؤكداً على الخطر المتزايد للسلاح النووي الإسرائيلي ومطالبة المنظمات الدولية ذات الصلة القيام بواجبهتها لنزع هذا السلاح.
يذكر إن المؤتمر السنوي السادس لدعم الانتفاصة الفلسطينية، انطلق أمس الثلاثاء، بكلمة للمرشد الإيراني، السيد علي خامنئي، بمشاركة 80 وفداً من 80 دولة من بينهم ممثلين رفيعي المستوى من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
فعاليات اليوم الثاني
ألقى المحاضرون في فعاليات اليوم الثاني والأخير من مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية، كلمات شددت على ضرورة دعم فلسطين بكل السبل وبشتى وسائل الدعم.
رئيس الدائرة السياسية في الخارجية الإيرانية حميد دهقاني قال في تصريحات إنّ “حروب إسرائيل خاسرة نتيجة الدعم للمقاومة”، لافتاً إلى أنّ البيان الختامي للمؤتمر السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران سيركّز بالدرجة الأولى على دعم فلسطين.
من جهته أشار نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد إلى ضرورة استمرار اجتماعات اللجنة التحضيرية من أجل انتخاب مجلس وطني يشارك فيه الجميع، كما رأى أنه يجب وضع آليّات لتطوير عمل المؤتمر لتفعيل دوره بشكل دائم.
الديهي: الشعب البحريني اختار الوقوف مع الشعب الفلسطيني
بدوره قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني البحرينية الشيخ حسين الديهي إنّ قضية فلسطين تبقى هي القضية المركزية للأمة الإسلامية وتمثل الفيصل بين الحق والباطل.
وفي كلمة له في اليوم الثاني والأخير للمؤتمر الدولي السادس في طهران لدعم الانتفاضة الفلسطينية، أكّد الديهي أنّ الشعب البحريني اختار أن يكون مع القدس والشعب الفلسطيني، فيما “اختارت الحكومة البحرينية الهرولة وراء الكيان الصهيوني”.
واتهم الديهي النظام البحريني بأنّه قام بتجنيس الأجانب بسياسة شبيهة للاستيطان الإسرائيلي، معتبراً أنّ البحرين أصبحت مثالاً لما يمارسه الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين.
وشدّد الديهي على أنّ “البوصلة ستبقى نحو فلسطين رغم الآلام” رافضاً التطبيع مع إسرائيل.
الجبوري: قضية فلسطين قضية وجودية
من ناحيته قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري “إنّ القضية الفلسطينية ليست قضيّتنا السياسية الأولى فحسب، بل القضية التاريخية والوجودية الأولى”، مشيراً إلى أنّ “إقامة الكيان الصهيوني على أرضنا السليبة تمثل أبشع أنواع العدوان على الأمة”.
وحذر الجبوري من أنّ “الكيان الصهيوني سيفرض مستقبلاً، دولاً طائفية تتحوّل بفعل التاريخ الكذوب والعقائد المنحولة الزائفة إلى أدوات الحروب بالنيابة”.
وذكر الجبوري أنّ للعراق وقفة واضحة مع الشعب الفلسطيني ومطالبه المشروعة بالعيش الكريم والدولة المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وشدّد رئيس البرلماني العراقي على أنّ أي حلٍّ للقضية الفلسطينية يجب أن يضمن بقاء القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين من دول الجوار كما وقف الاستيطان.
البطش: لاجتماع طارئ لمنظمة التحرير الفلسطينية
مسؤول العلاقات الوطنية والشؤون الخارجية في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أشار إلى ضرورة عقد اجتماع عاجل للأطر القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية لبحث التطوّرات والتصدّي للاحتلال للإسرائيلي، وأضاف “سنحمي سلاح المقاومة مهما تطلّب الأمر”.
النهاية
الميادين