شفقنا العراق-أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، أن العراق لا يريد الانخراط في سياسة المحاور والنزاعات الإقليمية، وفيما جدد نفيه وجود قوات أجنبية تقاتل على الأراضي العراقية، أشار إلى أن التقدم في عمليات تحرير الساحل الأمين لمدينة الموصل يسير أسرع من التوقيتات الموضوعة.
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعبي في بغداد، إن “هناك محاور ونزاعا إقليميا، لكن العراق له خصوصيته ويتعامل مع الدول على أساس المصالح المتبادلة”، مؤكدا أن “العراق لا يريد الانخراط في سياسة المحاور”.
وأضاف “نكرر ونؤكد عدم وجود قوات أجنبية مقاتلة على الأرض وما موجود هم مستشارون فقط”، مبينا أن “قادة العالم يصفون انتصارات العراق على داعش في غضون فترة قصيرة بالمعجزة”.
وتابع أن “قواتنا أحرزت تقدما خلال الساعات الأولى من عمليات الساحل الأيمن، والعدو في انهيار كبير”، لافتا إلى أن “التقدم في الموصل أسرع من التوقيتات الموضوعة وداعش يفر أمام قواتنا”.
العبادي يحذر الكتل السياسية من الفتن
كما أعلن العبادي تلقيه تقارير بشأن حادثة اختطاف 17 شخصا في منطقة الرحالية بمحافظة الأنبار، مؤكدا وجود خطة أمنية لتأمين المنطقة، فيما حذر الكتل السياسية من “الفتن”.
وقال إن “الاختطاف جريمة لا تقل عن الإرهاب وهناك عصابات في بغداد وغيرها من المدن”، لافتا إلى “أنني تسلمت بعض التقارير بأن بعض السواق تم اختطافهم، ولدينا خطة لتأمين الرحالية”.
وأضاف العبادي أن “صحراء الأنبار كبيرة لكننا نستخدم طائرات مسيرة وإنشاء قوة ضاربة لتأمينها، وهناك إجراءات رادعة للسيطرة على الوضع”، مؤكدا أن “الإرهاب يريد أن يجرنا إلى حرب طائفية، ونحذر الكتل السياسية من الفتن”.
بعض الساسة يساعد الإرهاب لتأخير تحرير الموصل
وعبر العبادي عن أسفه بان بعض الساسة يساعدون الارهاب لتأخير تحرير الموصل، وهذا يتم عن علم او جهل لانقاذ داعش من الموصل”، مشيرا إلى أن “التفجيرات الإرهابية تأتي بعد ظهور الخلافات السياسية”.
وأشار إلى ان “هنالك عصابات تستولي على الاراضي وتبيعها، وهذا أمر غير مقبول وهي متمكنة من اجل المال الحرام ونحذر المواطنين من شراء هذه الاراضي لان أموالهم ستضيع”.
وأكد ان “هنالك تجاوزات اجرامية بتقسيم الاراضي وغش المواطنين من اراضي مملوكة للدولة وحتى خاصة ، وهؤلاء يستغلون حالة الحرب ومستوى التواجد العسكري في بغداد والمحافظات”.
وحول مشاركة، رئيس اقليم كردستان، المنتهية ولايته، في مؤتمير ميونيخ، قال العبادي، إن “مؤتمر ميونخ الألماني للأمن الدولي لم يقتصر على مشاركة الوفود الدولية الرسمية، وأنما شهد حضور شخصيات عالمية لا تمثل بلادها بعد توجيه دعوة خاصة للحضور والمشاركة في الاجتماعات”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة الأمريكية شاركت بثلاث وفود رسمية تمثلت بفريق الكونغرس الأمريكي، ونائب الرئيس الأمريكي، ولجنة الأمن والقوات المسلحة الأمريكية، بالإضافة لوفود آخرى غير رسمية”.
وترأس رئيس الوزراء “حيدر العبادي”، وفداً وزارياً رفيع المستوى خلال زيارته لألمانيا تضمن وزيري الدفاع “عرفان الحيالي”، والتخطيط سلمان الجميلي، وعضو لجنة العلاقات الخارجية “عباس البياتي”، ومدير مكتب رئيس الوزراء نوفل ابو الشون، فيما ضم الوفد الكردي رئيس الإقليم “مسعود بارزاني”، وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني “فاضل ميراني”، ورئيس ديوان رئاسة الإقليم “فؤاد حسين”.
ضرورة عقد اجتماع جديد لأوبك لمناقشة تخفيض إنتاج النفط
وفي موضوع آخر، دعا رئيس الوزراء، منظمة البلدان المصدر للبترول (أوبك) إلى عقد اجتماع جديد لمناقش تخفيض إنتاج النفط، مشيرا إلى أن سعر البرميل ما زالت دون المستوى المطلوب لسد عجز الموازنة، فيما أكد العراق بحاجة إلى أن تبلغ أسعار النفط 60 دولارا للبرميل من أجل سد العجز.
وقال العبادي، إن “أسعار النفط مازالت دون المستوى المطلوب لسد العجز في الموازنة، وإن التوقعات تشير إلى أن الأسعار لن ترتفع إلى المستوى المطلوب لغاية 2019”.
وأضاف أن “العراق كان ضاغطا جدا لتخفيض إنتاج أوبك من أجل دعم الأسعار”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن “أوبك تحتاج إلى اجتماع آخر للتفاهم على الأسعار”.
وأشار العبادي إلى أن “العراق يحتاج إلى تمويل موازنته من خلال الضمانات المالية والاقتراض لأن سعر البرميل ما زال منخفضا”، مبينا “أننا بحاجة إلى ارتفاع سعر برميل النفط إلى 60 دولارا لكي نسد العجز على مستوى الإنفاق”.
العبادي يستقبل وفدا من الكونغرس الامريكي
وعلى صعيد آخر، استقبل السيد رئيس الوزراء في مكتبه اليوم الثلاثاء وفدا من الكونغرس الامريكي.
وضم الوفد السيد جو ويلسون عضو الكونغرس الامريكي عن الحزب الجمهوري عضو لجنة القوات المسلحة والسيدة كلوديا تيني عن الحزب الجمهوري عضو لجنة الشؤون المالية والسيد دونالد نوركوس عن الحزب الديمقراطي لجنة القوات المسلحة ولجنة التعليم والقوى العاملة والسيد ستيف نايت عن الحزب الجمهوري عضو لجنة القوات المسلحة.
وجرى خلال اللقاء بحث سير عمليات تحرير الجانب الايمن للموصل وتعزيز العلاقات الثنائية والدعم الدولي والامريكي للعراق في محاربة الارهاب.
وأكد الوفد استمرار الدعم الامريكي للعراق في جميع المجالات مبديا اعجابه بالتقدم الكبير لقدرات القوات العراقية في محاربة عصابات داعش.
النهاية