شفقنا العراق- دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، مساء الثلاثاء، إلى حماية أسس العملية الديمقراطية ومؤسساتها الانتخابية، مؤكدا دعمه لأي إجراءات وتشريعات تضمن مهنية ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية، فيما أشار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش استعداد المنظمة لدعم خطط العراق على صعيد حماية النازحين والقضاء على “الإرهاب” والمصالحة السياسية.
وقال معصوم في بيان صدر على هامش لقائه كوبيتش إنه يدعو إلى “حماية أسس العملية الديمقراطية ومؤسساتها الانتخابية والسعي إلى تطويرها بالطرق الدستورية”، مؤكدا “الدعم لأي إجراءات وتشريعات تعزز النظام الديمقراطي وتضمن مهنية ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية ورقيها والتزامها التام بمبادئ الدستور وحقوق ومصالح المواطنين”.
وشدد معصوم على “ضرورة حماية حياة المدنيين خلال العمليات البطولية التي تخوضها قواتنا المسلحة لاستكمال تحرير مدينة الموصل”، داعيا المجتمع الدولي إلى “مضاعفة دعمه للعراق في خطط المصالحة السياسية والمجتمعية وإعادة الاعمار والبناء فضلا عن توفير المساعدات اللازمة للنازحين وحمايتهم”.
ووجه معصوم بـ”التركيز على ضمان تسهيل عودة سكان سهل نينوى إلى ممارسة حقوقهم وحياتهم الطبيعية دون إعاقة من احد”.
وبشأن نتائج زيارته الأخيرة إلى إقليم كردستان شدد معصوم على “لزوم تعزيز علاقات الثقة والتفاهم بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان”، مشيدا بـ”التنسيق والتعاون بين الجيش والشرطة الاتحادية وقوات البيشمركة في جبهات القتال ضد العصابات الإرهابية”.
من جانبه أكد كوبيتش “استعداد الأمم المتحدة لدعم خطط العراق على صعيد حماية النازحين والقضاء على الإرهاب والمصالحة السياسية”.
وكان كوبيتش أعرب، أمس عن “قلقه البالغ للتهديدات” التي تلقاها أعضاء بمجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، ودعا المفوضية إلى الاستمرار بعملها والتهيئة للانتخابات المقبلة.
يذكر أن رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا للانتخابات سربست مصطفى أكد، السبت (11 شباط 2017)، أنه “لن يرضخ” للتهديدات من أجل تقديم استقالته من منصبه، مشيراً إلى أن حل المجلس يجب أن يكون وفق الدستور والقانون.
وشهدت العاصمة بغداد، السبت، تظاهرة في ساحة التحرير وسط العاصمة شارك فيها آلاف الأشخاص للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها.
وأعلن محافظ بغداد علي التميمي عن مقتل أربعة متظاهرين وإصابة 320 آخرين خلال التظاهرة، فيما طالب العبادي بالتحقيق ومحاسبة من يثبت تورطه بالاعتداء على المتظاهرين.
كما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل وإصابة ثمانية منتسبين في القوات الأمنية، وفيما أكدت عثورها على أسلحة وسكاكين لدى بعض المتظاهرين، أشارت إلى أن قواتها تقوم بواجبها في حفظ الأمن والنظام وحماية المواطنين والأموال العامة والخاصة.
النهاية