شفقنا العراق- تسلم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، في قصر السلام ببغداد مساء الاثنين، أوراق اعتماد سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى.
وذكر بيان رئاسي أن معصوم أشار خلال اللقاء إلى “أهمية الحرص الدائم على تعزيز العلاقات بين العراق وجمهورية مصر العربية بما يضمن المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين الشقيقين”.
وأضاف البيان أنه “جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والتاريخية بين الشعبين العراقي والمصري وضرورة تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة لهما”.
من جانبه قدم السفير المصري الجديد “شكره للرئيس معصوم على هذا اللقاء، مؤكداً دعم جمهورية مصر العربية للعراق في حربه ضد داعش الإرهابي، متمنيا للشعب العراقي التخلص من هذا الخطر المحدق ليس بالعراق فقط وإنما بالمنطقة والعالم”.
كما تسلم رئيس الجمهورية اليوم أوراق اعتماد سفيرة فنلندا الجديدة لدى العراق بايفي ماريت لايني.
وأكد الرئيس معصوم خلال المراسيم “رغبة العراق في تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع فنلندا لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات فضلاً عن توسيع رقعة التعاون في المجالات الصناعية والتكنولوجية وبما يخدم تطلعات شعبي البلدين الصديقين في التطور والرفاه”.
من جانبها أكدت لايني “تصميم بلادها على بذل كل جهد ممكن لتوطيد أطر التعاون والعلاقات مع العراق وفي جميع المجالات تحقيقاً للمصالح المشتركة، مبدية استعداد فنلندا لتنشيط مجالات التعاون الثنائي في الميادين المالية والاقتصادية والتجارية والإنسانية والتعليمية”.
وعبرت السفيرة لايني “عن شكر بلادها للعراق على دوره البارز في محاربة الإرهابيين نيابة عن العالم، مجددة تصميم فنلندا في المضي قدماً في دعم العراق في حربه ضد الإرهاب”.
الجعفري يدعو لفتح السفارة الفنلندية في بغداد
کما دعا وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، مساء الاثنين، إلى فتح السفارة الفنلندية في العراق، مبيناً أن بحاجة لدعم دول العالم كافة في حربه ضد تنظيم “داعش”، فيما أبدت سفيرة فنلندا غير المقيمة في العراق بيفي لين استعداد بلادها للمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية في العراق.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “وزير الخارجية إبراهيم الجعفري تسلم نسخة من أوراق إعتماد سفيرة فنلندا غير المقيمة في العراق بيفي لين”، مبينةً أنه “جرى خلال اللقاء بحث سير العلاقات الثنائية بين بغداد وهلسنكي وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين”.
وأعرب الجعفري، بحسب البيان، عن “استعداد وزارة الخارجية لتقديم كل الدعم لإنجاح مهمة البعثة الدبلوماسية ببغداد”، داعياً الى “أهمية فتح السفارة الفنلندية في العراق لما لها أثر كبير في فتح المزيد من آفاق التعاون، فضلاً عن ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة العراقية الفنلندية والإسراع بعقد اجتماعاتها وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين”.
وتابع الجعفري، أن “العراق بحاجة لدعم دول العالم كافة في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية وتقديم المساعدات، إضافة إلى التعاون لإعادة إعمار البنى التحتـية، وإعادة الآثار المسروقة”.
من جهتها أكدت سفيرة فنلندا غير المقيمة في بغداد، “رغبة بلادها في دعم العلاقات الثنائية مع العراق”، مشيرة إلى أن “تسمية بلادها لسفيرة في العراق خطوة باتجاه تعزيز التعاون المشترك بين بغداد وهلسنكي”.
وتابعت أن “فنلندا تدعم العراق وتساهم في تقديم المساعدات الإنسانية والمستشارين في ظل التحالف الدولي ضد عصابات داعش الإرهابية، وتساند العراق في اجتماعات الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية”، لافتةً الى أن “فنلندا مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية في العراق وتقديم خبراتها التكنولوجية، بالإضافة الى أن الفترة المُقبلة ستشهد تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين في إطار تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة”.
ألمانيا تقدم 530 مليون دولار الى العراق لإعمار المناطق المحررة
وقعت ألمانيا أتفاقاً مع العراق اليوم لتقديم تسهيل ائتماني بقيمة 500 مليون يورو [530 مليون دولار] لتمويل استثمارات تهدف إلى إعادة تشييد البنية التحتية العراقية التي تضررت في الحرب مع داعش.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعهدت لرئيس الوزراء حيدر العبادي قبل عام بتقديم خط الائتمان الأكبر من نوعه للعراق حتى الآن.
وقال وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل في بيان “نريد مساعدة الحكومة العراقية على إعادة إعمار البنية التحتية العامة كي يتسنى لمن فروا من إرهاب [داعش] العودة إلى ديارهم”.
وأضاف جابرييل أن استعادة القوات العراقية لشرق الموصل من يد [داعش] هو نجاح مهم مشيرا إلى أن عشرات الآلاف من العراقيين عادوا بالفعل إلى ديارهم مثلما فعلوا في مناطق أخرى مثل الرمادي والفلوجة وتكريت.
وأضاف “لا يمكن هزيمة [داعش] بالوسائل العسكرية وحدها، فثمة حاجة إلى مزيد من الانخراط والاستثمار لضمان توفير إمدادات المياه والطاقة وأنظمة النقل المناسبة لتحويل هذه المدن والمناطق إلى مواطن سلمية حيوية صالحة للعيش”.
وتتعرض حكومة ميركل الائتلافية لضغوط في الداخل لاتخاذ مزيد من الخطوات لمعالجة أزمة المهاجرين إلى أوروبا التي وصل فيها ما يربو على مليون شخص إلى ألمانيا خلال العامين الماضيين من بينهم عشرات الآلاف من العراقيين.
ويأتي التمويل من مجموعة كيه.إف.دبليو المصرفية في حين يتولى فريق صغير من المسؤولين الألمان تقديم المشورة للعراق بخصوص كيفية توزيع هذه الأموال.
النهاية