خاص شفقنا-في الذكرى السنوية السادسة لحركة الشعب البحريني المنادية بالديمقراطية، اقيم مؤتمر في “مؤسسة الخليج الثقافية” بلندن شارك فيه ناشطون سياسيون ومتخصصون بشؤون الشرق الاوسط ونشطاء حقوق الانسان وعدد من اساتذة الجامعات.
وقدم المتحدثون في هذا المؤتمر الذي اقيمت جلساته صباحا ومساء وتخلله تشكيل مجموعات عمل، وجهات نظرهم حول ماضي البحرين وحاضرها ومستقبلها.
واكد المتحدثون في الجلسة الاولى على سلمية حركة الشعب البحريني واعتبروها تاتي في اطار ارساء الاستقرار وايجاد تغيرات ديمقراطية في البحرين.
وفي الجلسة الثانية التي خصصت لدراسة الموضوعات السياسية للحركة البحرينية، تم التاكيد على ان الاستياء العام للشعب من الظروف السياسية السائدة في البحرين، تمنحهم حق اتخاذ اي قرار يريدونه في سبيل ايجاد التغييرات السياسية وتقرير مصير البلاد وصياغة دستور جديد وتوجيه النظام السياسي في البحرين.
وفي الجلسة المتعلقة بحقوق الانسان تم التطرق الى موضوعات مثل انعدام حرية التعبير واعتقال النشطاء السياسيين وزجهم في السجون وتعذيبهم وكذلك قمع التظاهرات والتحركات السلمية للشعب باساليب عنيفة ما ادت احيانا الى استشهاد الاهالي على يد قوات شرطة وامن نظام آل خليفة.
وتحدث جان ماري من الاتحاد الدولي لحقوق الانسان حول الانتهاك السافر لحقوق الانسان في البحرين وقال ان قوانين حقوق الانسان في الاتحاد الاوروبي شفافة بالكامل في هذا الخصوص وحددت طريقة التواصل بين البلدان الاعضاء مع البلدان النامية وكلفتها بشكل واضح بالتقيد بالعلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية وقوانين حقوق الانسان، لكن المؤسف ان ما نراه الان يشير الى انتهاك صارخ لحقوق الانسان في البحرين.
وتطرق المتحدثون في المؤتمر الىي تصدير الدول الغربية لاسيما بريطانيا السلاح على نطاق واسع للبحرين والذي استخدم على مدى السنوات الست الماضية لقمع التحرك السلمي لشعب البحرين.
كما اشار المتحدثون الى الدعم الشامل لنظام ال سعود لحكام البحرين وتدخل ال سعود غير الشرعي في البحرين واعتبروه ناجما عن السياسات العدائية للوهابية السعودية وانتشار التطرف والارهاب في منطقة الشرق الاوسط.
وفي جلسة بعد الظهر، اقيمت مجموعات عمل في ثلاثة اقسام هي السياسة وحقوق الانسان والاعلام، اذ تحدث المشاركون فيها عن الاليات للخروج من الظروف الحالية التي تحكم الشعب البحريني.
واكد المشاركون في مجموعة عمل حقوق الانسان على ضرورة توسيع نشاطات نشطاء حقوق الانسان في البلدان الاوروبية ودفع المسؤولين والسياسيين الى وقف الدعم لنظام ال خلفية وذلك عن طريق توقيع عرائض والاتصال مع نواب البرلمان وكذلك اقامة تواصل وثيق مع منظمات الدفاع عن حقوق الانسان واصدار تقارير موثقة عن اوضاع الشعب البحريني بصورة مستمرة.
وفي مجموعة عمل الاعلام ندد المشاركون بالتعاطي المحايد لوسائل اعلام مثل “بي بي سي” والتستر على الحقائق وتم التاكيد على المزيد من عمل وسائل الاعلام المستقلة بهدف توصيل المعلومة الدقيقة ونشر الحقائق في المجتمع البحريني المغلق.
وفي ختام المؤتمر طالب المشاركون بانسحاب جميع القوات الاجنبية بما فيها القوات السعودية والاماراتية والباكستانية والاردنية من ارض البحرين ونددوا بدعم الدول الغربية لاسيما الحكومة البريطانية لنظام ال خليفة.
النهاية