شفقنا العراق- بمشاركة أكثر من 250 حافظة لكل القرآن الكريم من مختلف محافظات العراق انطلقت فعاليات ملتقى الحافظات الوطني الأول، حيث احتضن مبنى دار القرآن الكريم التابعة للعتبة الحسينية المقدسة افتتاح الملتقى الذي تنظمه الدار بالتعاون مع مؤسسة بصائر القرآنية تحت رعاية العتبة الحسينية المقدسة.
حفل الافتتاح ابتدأ بتلاوة إحدى الحافظات لآي من الذكر الحكيم، جاءت بعدها كلمة ترحيبية ألقتها استاذة تعليم القرآن الكريم أمل العيداني تلتها كلمة الملتقى التي ألقتها الحافظة فاطمة حسن المنصوري أكدت فيها أن الهدف من عقد هكذا ملتقيات هو الإستفادة من التجارب القرآنية وتبادل الخبرات وتنمية قدرات الحافظات وإعدادهن لتفعيل الحركة القرآنية وإدامتها بين الأجيال عبر التعليم والتعلم اقتداءً بقول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، كما وصفت المنصوري الحافظات بأن كل واحدة منهن هي مشروع قرآني قائم بذاته. بعدها تم عرض سريع لبرنامج الملتقى الذي يشتمل على محاضرات لمختلف الاختصاصات، إضافة إلى إقامة أماسي قرآنية وندوات حوارية مع الشخصيات القرانية النسوية من مديرات المؤسسات القرآنية لتطوير الواقع القرآني ونشر الثقافة القرآنية بين الأوساط النسوية، كما تتنوع المحاضرات بين أساليب التحفيظ والتدبر والتفسير والمقامات والأحكام والمحاضرات التنموية وذلك باستضافة علماء متخصصين وأساتذة جامعيين وأستاذات قرآنيات. وتتوزع الفعاليات اليومية على ثلاث فترات الصباحية تبدأ من الساعة التاسعة حتى الساعة الثانية عشرة، ثم تليها الفترة الثانية من الساعة الثانية حتى الخامسة أما الفترة المسائية فتمتد من الساعة السابعة وحتى التاسعة مساءً.
كما ألقت في ختام الحفل الاستاذة جنان كاظم عضو اللجنة الثقافية في الوقف الشيعي كلمة أكدت فيها أهمية هذا الملتقى ودور العتبة الحسينية الريادي في الرعاية والاهتمام بحافظات القرآن الكريم.
هذا ويستمر الملتقى الذي انطلق مساء الأحد 5/2/2017 لمدة خمسة أيام في بناية دار القرآن الكريم في كربلاء.
شعبةُ الطفولة والناشئة تُقيمُ مخيّمَ (جبل الصَّبْر) الكشفيّ الخاصّ بمرحلة الكشّافة..
أقامتْ شعبةُ الطفولة والناشئة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة مخيّمَ (جبل الصَّبْر) الكشفيّ لمرحلة الكشّافة الذي استهدَفَ طلبة متوسّطة سيّد الماء ضمن مدارس مجموعة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) التعليميّة، المخيّمُ الذي أُقيم في مجمّع الشيخ الكليني(قدّس سرّه) التابع للعتبة المقدّسة الواقع على طريق (بغداد – كربلاء) واستمرّ لمدّة ثلاثة أيّام، يأتي ضمن سلسلة المخيّمات الكشفيّة التي ستُقام تباعاً لبقيّة الفئات العمريّة بهدف تنمية قدرات الطلبة البدنيّة والفكريّة واستثمار العطلة الربيعيّة لهم الاستثمار الأمثل.
مسؤول وحدة الأنشطة والمخيّمات الأستاذ علي حسين عبد زيد بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: “كما تعلمون أنّ وحدة الأنشطة والمخيّمات قد دأبت على إقامة المخيّمات الكشفيّة للطلبة بمختلف الفئات العمريّة مع حلول كلّ عطلةٍ ربيعيّة، وذلك من أجل استثمار هذه العطلة والاستفادة من الفراغ الذي يُعاني منه الطالب، لذلك ابتدأنا هذه المخيّمات بمخيّم (جبل الصَّبْر) الكشفيّ الخاصّ بمرحلة الكشّافة، حيث شمل هذا المخيّم الذي أُقيم في مجمّع الشيخ الكليني(قدّس سرّه) طلبة متوسّطة سيّد الماء التابعة لمدارس مجموعة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) التعليميّة وبلغ عددُ المشاركين فيه (60) طالباً”.
وأضاف: “يهدف هذا المخيّم الذي استمرّ لمدّة ثلاثة أيّام الى تطوير قدرات الطلبة البدنيّة والفكريّة واكتشاف مواهب بعض الطلبة سواءً كان في مجال تلاوة القرآن أو الرسم أو المسرح أو الخطّ وغيرها، حيث وضعنا برنامجاً شاملاً خاصّاً باكتشاف هذه المواهب وتنميتها بالإضافة الى برنامجٍ تضمّن بعض المحاضرات التثقيفيّة ومهارات الإسعافات الأوّلية بالتعاون مع قسم التخطيط والتنمية البشريّة، وإلقاء محاضراتٍ دينيّة لهم بالتعاون مع قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة”.
مبيّناً: “كان ختامُ هذا المخيّم إقامة مهرجانٍ مصغّر للمواهب التي تمّ اكتشافها، قدّمنا خلاله العديد من الفعاليات منها فرقةٌ إنشاديّة وعرضٌ مسرحيّ بالإضافة الى عرضٍ للفنون القتاليّة بحضور بعض الأساتذة من قسم التربية والتعليم العالي”.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تُقيم وترعى العديد من البرامج الفكريّة والثقافيّة والتوعويّة داخل وخارج العتبة المقدّسة ومنها المخيّمات الكشفيّة الطلّابية التي تصبّ في خدمة شريحة الطلبة من أجل المساهمة في ترسيخ وتجذير مبادئ الدين الإسلاميّ وتعاليمه وفق نهج وسلوك النبيّ وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) وزرع حبّ الوطن والمُواطَنة وبلورتها في سلوكهم وحياتهم العامّة.
إحياءً لذكرى شهادة السيّدة الزهراء(عليها السلام) قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة يفتتح موسم الأحزان الفاطميّ التاسع..
برعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية افتَتَحَ قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ يوم أمس السبت (6جمادى الأولى 1438هـ) الموافق لـ(4شباط 2017م) في منطقة ما بين الحرمين الشريفين موسم الأحزان الفاطميّ التاسع إحياءً لذكرى شهادة الصدّيقة الطاهرة سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) حيث سيستمرّ لمدّة عشرة أيّام.
استُهِلَّ الافتتاحُ الذي شهد حضورَ عددٍ من مسؤولي العتبة المقدّسة وجمعٍ من الزائرين المؤمنين بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ إلقاء محاضرةٍ دينيّة ألقاها الشيخ عامر الكربلائي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة، وتناول فيها نبذةً عن حياة السيدة الزهراء(عليها السلام) وما جرى عليها من مصائب ونوائب بعد وفاة أبيها رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، ثمّ اعتلى المنبر الرادود الحسينيّ لإلقاء مرثيّة حسينيّة جسّدت جانباً من مصيبة الزهراء(عليها السلام)، كما تضمّن الافتتاح إقامة فعالية الرسم الحرّ لطلبة مجموعة مدارس العميد جسّد الطلبة الصغار من خلالها الحزن والمصاب الذي لحق بالسيّدة الزهراء(عليها السلام) عبر لوحاتهم الفنيّة.
معاون رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة الأستاذ مازن الوزني بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: “بتوجيهٍ من المتولّيَيْن الشرعيَّيْن للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية قام قسمُ الشعائر والمواكب بإعادة جميع النشاطات الخاصّة بمناسبات أهل البيت(عليهم السلام) التي كانت تُقام في السنوات السابقة، والتي أصدر النظام المقبور قراراً بمنعها ومنها موسم الأحزان الفاطمي الذي نُقيمه كلّ عام في منطقة ما بين الحرمين الشريفين والذي شهد يوم أمس افتتاح معرض (البانوراما) الخاصّة به، حيث يجسّد هذا المعرض مراحل حياة مولاتنا فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) بأسلوبٍ مؤثّر حيث جمعنا في العمل بين التجسيد العمليّ والصوت كبيت الأحزان وخطبتها بين الجمع وحديث الكساء والمباهلة وغيرها، طبعاً هذا المعرض لم يكن موجوداً في السابق وأُضيفَ حديثاً من قبل قسم بين الحرمين الشريفين بالتعاون مع بقيّة أقسام العتبة المقدّسة”.
وأضاف: “كما يتضمّن موسم الأحزان الذي سيستمرّ لمدّة عشرة أيّام إقامة مجالس العزاء بشكلٍ يوميّ في داخل المرقدين الشريفين بالإضافة الى منطقة ما بين الحرمين، وكذلك سيكون هناك موكبٌ لأهالي كربلاء الموحّد الذي سينطلق يوم (14جمادى الأولى) وموكبُ عزاءٍ نسويّ تُشارك فيه المؤمنات لإحياء مظلوميّة الزهراء(عليها السلام) بالإضافة الى مشاركة عددٍ من مواكب اللّطم والزنجيل من عدّة محافظات”.
الجديرُ بالذكر أنّ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة يُقيم في كلّ عام موسم الأحزان الفاطميّ في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، حيث يستمرّ لمدّة عشرة أيّام ويتضمّن العديد من الفعّاليات العزائيّة ابتداءً من المعرض (البانوراما) وكذلك مجالس العزاء ومشاركة المواكب الحسينيّة.
النهاية