شفقنا العراق- أكّد رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ أنّ مشروع المجمّع الثقافي التدريسيّ الأوّل والثالث هو من المشاريع التي ستُضاهي قريناتها عالميّاً، لا بل تفوقُها في بعض الجزئيّات من ناحية التصميم والتنفيذ التي رُوعيت فيهما أدقّ التفاصيل الفنيّة والهندسيّة التي تُلائم إقامة مثل هكذا مشاريع، وسيكون إن شاء الله تعالى طفرةً نوعيّة من ناحية المُنشَأ أو من خلال ما سيتمّ استثمارُه في حال الانتهاء منه، وسيُحدِثُ نقلةً نوعيّة من حيث التصميم والخدمات والأجهزة.
وأضاف: “تشهد أعمال هذا المشروع الذي تنفذّه شركة مجموعة البلداوي للتجارة العامّة والمقاولات -وهي من الشركات ذات الخبرة والكفاءة في هذا المجال- والذي يُقام على طريق (كربلاء – الحرّ) بمساحةٍ تقدّر بـ(45,000م2) تقدّماً ملحوظاً ووصلت الى نسبة أكثر من (15%) على الرّغم من كبر مساحته وكثرة تشعّباته فضلاً عن الأزمة الماليّة التي يُعاني منها البلد والتي ألقت بظلالها على عددٍ من مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة، لكنّها بهمّة المخلصين والغيارى لن تقف عائقاً أمامنا وسنحاول أن نُنجز هذه المشاريع الحيويّة والكبيرة التي ستعود على محافظة كربلاء وساكنيها بالنفع والفائدة”.
مبيّناً: “الأعمال في هذا المشروع وُزّعت على مراحل لكونه يتكوّن من خمسة مدارس تبلغ مساحة المدرسة الواحدة (6,000) متر مربّع، وهذه المدارس روعي فيها إدخال أحدث التقنيات التي تسهم في خلق أجواء دراسيّة غير معهودة سابقاً في العراق من ناحية الأجهزة والمنظومات والأمور الخدميّة الأخرى والساندة كالمختبرات والمطاعم بطاقاتٍ استيعابيّة عالية جدّاً لكونها تتألّف من ثلاثة طوابق”.
وتابع الصائغ: “يضمّ هذا المشروع كذلك روضتين بثلاثة طوابق مساحتها تبلغ (900) متر مربّع وسيتمّ كذلك إدخال كلّ ما يسهم في تنمية قدرات الأطفال ذهنيّاً وتهيئتهم للمرحلة الدراسيّة اللاحقة عن طريق إدخال أحدث التقنيّات، المشروع كذلك يضمّ قاعتين رياضيّتين مساحة كلّ واحدةٍ (900) متر مربّع أيضاً ستُستثمر من أجل الترفيه للمستفيدين من هذا المشروع وتكون داعمةً وساندةً لأنشطة المدارس والروضات”.
مضيفاً: “المشروع لم يقف عند هذا الحدّ وحسب بل أُضيفَ اليه حسب المخطّطات التصميميّة له مركزٌ ثقافيّ في قلب هذا المجمّع، ويُعتبر العلامة الأبرز فيه إذ يتكوّن من خمسة طوابق بمساحة (15) ألف متر مربّع، وهو عبارة عن قاعات ومسرح ومنشآت ستُستثمر وفقاً لما خطّطت له العتبةُ العبّاسية المقدّسة”.
“كنوز النجاح”.. قريباً من حرم الإمام الحسين (ع)
كشف مجمع الإمام الحسين عليه السلام لتحقيق تراث أهل البيت التابع للعتبة الحسينية المقدسة عن انتهاءه من تحقيق كتاب كنوز النجاح للشيخ الطبرسي صاحب كتاب “مشكاة الأنوار”.
ويعتبر الطبرسي من أعلام الشيعة الإمامية في القرن السابع الهجري, وهو حفيد الطبرسي الكبير صاحب تفسير “مجمع البيان”.
وقال معاون مدير المجمع محمد عبد الأمير للموقع الرسمي “الكتاب ترجمت هوامشه من الفارسية الى العربية بسبب عدم الحصول على النسخة العربية منه”.
وأضاف “بعد انتهاء مرحلة الترجمة بدأنا مرحلة تخريج النصوص ومقابلتها, وهو ألان في مرحلة الإخراج النهائي والفهرسة”.
وأشار عبد الأمير الى ان المرحلة التالية هي طباعة الكتاب ليكون في متناول القراء.
ولفت الى انه في حال طباعته فإنها ستكون المرة الأولى التي يرى النور فيها هذا الكتاب المهم, على حد تعبيره.
ويعتبر الكتاب من ابرز كتب ومصادر الأدعية والزيارات لدى المسلمين الشيعة.
وزارة التربية تشيد بمدارس العتبة الحسينية
أشادت وزارة التربية العراقية بمدارس الوارث النموذجية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، وأكدت على لسان وفدها الذي وصل إلى مدينة كربلاء “أن هناك تطوراً ملحوظاً في المدارس التي تشرف عليها العتبة”.
وضم الوفد مدير عام الشؤون الادارية في هيأة محو الامية، الدكتور كريم الوائلي، و استاذ في الدراسة القرآنية في جامعة بابل الدكتور حكمت الخفاجي، ومدير المركز الوطني للتنمية والتطوير العلمي والاعلامي الدكتور علاء العاملي.
وكان في استقبال الوفد رئيس قسم التربية والتعليم عبد الحميد الصفار ومجموعة من المشرفين التربويين.
واطلع الوفد على المرافق التربوية والتعليمية داخل مدارس الوارث النموذجية، فيما أبدى اعجابه الشديد بالتطور الذي تشهده المدارس، عازياً ذلك إلى “اعتماد مدارس الوارث على التقنية الحديثة في ايصال المادة الدراسية للتلاميذ”.
كما زار الوفد مركز محو الامية لمنتسبي العتبة الحسينية المقدسة حيث تجول بين الدارسين ووقف على المستوى العلمي لهم واشار إلى جملة من التعليمات والارشادات التي من شأنها رفع مستواهم ومعنوياتهم.
طبيب يحمل الحكومة مسؤولية انتشار أوبئة تهدد كربلاء
عُقدت على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية الندوة الثقافية التي حضرها عدد من الشخصيات الحكومية والاكاديمية والاعلامية والتي حملت عنوان (القطاع البيطري واثرهُ في تنمية الثروة الحيوانية).
وقدم الندوة الطبيب البيطري ومسؤول العلاقات والاعلام في المستشفى البيطري في كربلاء وسام عبد الرسول صبر.
استهل حديثه ببيان دور المستشفى البيطري في درء الكثير من الامراض التي تهدد صحة الانسان والقضاء على الفايروسات التي تنتقل من الحيوان الى الانسان بحملات مستمرة من قبل الكوادر البيطرية.
واوضح عددا من الامراض الانتقالية منها (داء الكَلَب, داء القطط, التيفوئيد, انفلونزا الطيور, حبة بغداد) وطرق انتقالها من الحيوانات الى الانسان واعراضها وكيفية معالجتها.
إلى ذلك حذر صبر من الاثار السلبية والمخاطر الكبيرة التي تسببها المجزرة المؤقتة في كربلاء مستنكرا الاهمال الحكومي كونها لا توفر الشروط الصحية الصحيحة لعملية الجزر.
وقال “إن المجزرة اصبحت بؤرة لانتشار الامراض والاوبئة بسبب تراكم دم الجزر وفضلات الماشية” محملا الحكومة المحلية مسؤولية اهمال هذا الخطر الذي لا بد من تداركه سريعا قبل ان يقضي على صحة وحياة المواطنين.
بدوره طالب مدير زراعة كربلاء رزاق الطائي الجهات المسؤولة بالإسراع في غلق هذه المجزرة محذرا من مخاطرها الصحية لعدم توافر الشروط الصحية المناسبة للجزر.
النهاية